قطر ترفض بشدة الزج باسمها في مواجهات الهلال النفطي بليبيا

مدار الساعة ـ نشر في 2017/03/06 الساعة 10:16
مدار الساعة - نفت قطر، اليوم الإثنين، ادعاءات صدرت عن بعض أعضاء مجلس النواب المنعقد في طبرق (شرقي ليبيا) بأن الدوحة دعمت القوات التي هاجمت منطقة الهلال النفطي قبل 3 أيام، واصفة إياها بأنها "ادعاءات باطلة ومضللة".

وأعربت وزارة الخارجية القطرية في بيان عن "استنكارها ورفضها الشديدين للزج باسم دولة قطر في الصراعات الداخلية بين الأطراف الليبية".

وأكد مصدر مسؤول في الوزارة، حسب البيان، أن "ما ورد في البيان الصادر عن عدد من أعضاء مجلس النواب الليبي بشأن التصعيد العسكري الذي تعرضت له الموانئ النفطية الليبية عار عن الصحة تماماً، لما تضمنه من ادعاءات باطلة ومضللة تخالف ثوابت وسياسة دولة قطر تجاه الدولة الليبية الشقيقة وجميع دول العالم في هذا الشأن".

وشدد المصدر على "أن هذه الادعاءات مرفوضة ومستغربة ولا تساعد على ترسيخ الروابط والعلاقات الأخوية بين الدول الشقيقة".

وأضاف أن "بعض الأطراف تعرقل محاولات حل الأزمة الليبية بالطرق السلمية طمعاً منها في تحقيق مكاسب عسكرية".

وشدد أنه "من غير المقبول تحميل دولة قطر نتائج هذا السلوك الذي يتعارض مع تطلعات الشعب الليبي الشقيق".

وأكد أن "دولة قطر كانت في مقدمة الدول التي دعمت الشعب الليبي ووقفت إلى جانبه منذ اندلاع ثورته في 2011 كما دعمت مخرجات الاتفاق السياسي بين أطراف الصراع في ليبيا".

وختم أن "دولة قطر ستظل ملتزمة بمواقفها الثابتة الداعمة للشعب الليبي الشقيق انطلاقاً من روابط الأخوة والعلاقات التاريخية والمصير المشترك".

ومنذ الجمعة الماضية، تشهد منطقة الهلال النفطي الليبي (شمال وسط)، التي تضم أهم مواني تصدير البترول في البلاد، تصعيداً عسكرياً على خلفية هجوم بدأته "سرايا الدفاع عن بنغازي" على القوات المنبثقة عن مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق (شرق)، والتي يقودها المشير خليفة حفتر، وسط غياب رؤية واضحة لمجريات المعارك هناك.

وفي سبتمبر/أيلول الماضي، سيطرت القوات الموالية لحفتر على الموانئ النفطية في منطقة الهلال النفطي التي تعد المنفذ الرئيسي لتصدير النفط الليبي.

و"سرايا الدفاع عن بنغازي" عبارة عن تشكيل عسكري أعلنت عنه شخصيات بارزة، مطلع يونيو/حزيران الماضي؛ لنصرة "مجلس شورى بنغازي" (تحالف كتائب شاركت في إسقاط نظام معمر القذافي عام 2011) في مواجهة "قوات الكرامة" (التي أطلقها حفتر).
مدار الساعة ـ نشر في 2017/03/06 الساعة 10:16