يوم الأرض: جذور الفلسطيني لا يمكن اقتلاعها

مدار الساعة ـ نشر في 2019/03/31 الساعة 01:06

انتفاضة فلسطينيي 1948 التي اندلعت يوم 30 آذار عام 1976 حملت الرسائل والدلالات الكاشفة عن عمق ومدى ارتباط الفلسطيني بأرض وطنه.

لقد توحّد في يوم الارض، الشعب العربي الفلسطيني، في كل فلسطين التاريخية، للذود عن أرض الآباء، التي يضحي بسخاء من أجل حريتها، منذ وعد بلفور وعلى امتداد سنوات الغزوة الصهيونية.

الهزيمة محتمة لهذا الاحتلال العنصري الصهيوني، آخر الاحتلالات في العالم.

وتعالوا نمر سريعًا على المفاصل التاريخية البارزة في كفاح الشعوب من أجل الحرية والاستقلال.

ألحق شعب الهند الفقير، الهزيمة بالامبراطورية البريطانية، بقيادة المهاتما غاندي اضعف الرجال بنية جسدية. واجبر المستعمر على الجلاء وأعلن الاستقلال عام 1947.

هزم شعب الجزائر، الاستعمار الفرنسي بعد 132 سنة من الاحتلال والضيم والظلم والطغيان، واجبروه على الجلاء وإعلان الاستقلال عام 1962.

و ألحق ثوار فيتنام، افقر بلدان العالم واضعفها اقتصادًا، الهزيمة الساحقة بالاستعمار الفرنسي في معركة «ديان بيان فو» عام 1954. والحقوا عام 1975 هزيمة مذلة مماثلة بالإمبراطورية الأمريكية الأقوى في العالم وذات الأنياب النووية.

وألحقت شعوب العالم الحرة عام 1945 الهزيمة الماحقة، بالهتلرية والفاشية، أعتى الدكتاتوريات التي عرفتها البشرية، بعد أن دفعت ملايين القتلى والمصابين ثمنًا لحريتها.

أكل المقاتلون الشجعان من اجل الحرية والاستقلال، في الحرب العالمية الثانية، القطط والجرذان والحيوانات النافقة وجذور الأشجار واوراقها وسيقانها، ولم يرفعوا الراية البيضاء، بل رفعها الجنرالان الالمانيان بودل و هانس بيرج !!

لم يفعل ترامب في قراراته الهجينة حول القدس والهضبة السورية، سوى تأجيج مقاومة الاحتلال وتعميق الاحساس بالظلم والدفع باتجاه اللجوء إلى كل وسائل المقاومة التي ستجعل الأرض المحتلة جحيمًا على المحتلين.

الشهيد البطل عمر ابو ليلى، يمثل جيلاً من كواكب الشباب العربي الفلسطيني الذين ينبهون مجددا إلى الحقيقة الانسانية الراسخة:

لا أمن للاحتلال ولا استقرار و لا بقاء.

في يوم الأرض، حول الفلسطينيون المحاريث إلى سيوف. وبرهنوا على ان الكف يلاطم المخرز. وأن السيف ينتصر على الدم.

وأكد الفلسطينيون مجددًا ان النار إذْ تذيب البنايات والدبابات والقلاع، فإنها تصقل الفولاذ !

شعب هذا بذله. وهذا صموده. وهذه مقاومته، هل يفكر في وطن بديل ؟!

وأختم بما كتبه د. صائب عريقات بمناسبة يوم الأرض العظيم:

«جذورنا امتدت في هذه الأرض إلى أعمق مما يستطيع الاحتلال اقتلاعه».

مدار الساعة ـ نشر في 2019/03/31 الساعة 01:06