المنصورة في جرش.. الجيش يبني ومنتفعون يهدمون
مدار الساعة ـ نشر في 2019/03/30 الساعة 09:19
كتب عبدالناصر الزعبي
المنصورة.. هي؛ تجمع قرى يقع للغرب من مدينة جرش، على مسافة تقارب الأربعين كم، في منطقة جبلية منحدرة، تزيد وعورتها وسعتها وجبالها من معاناة ساكنيها المهمشين، والمعزولين كليا عن معظم الخدمات، والبالغ تعدادهم (4) آلاف مواطن يسكنوها.. وضعفيهم ممن هجروها لقسوة الحياة فيها.
المنصورة.. والمعروفة سابقا بـ(خشيبة)؛ لا يوفق أبنائها في الثانوية العامة ولا ينجح منهم أحدا في مدرستها الثانوية منذ عقدين، لضحالة تحصيلهم العلمي، لأسباب عديدة.. منها؛ بعدها عن الجهاز الرقابي التربوي، وحالها.. حال كل المناطق البعيدة والمهمشة.
أهل المنصورة.. وبعد جهود مضنية امتدت لخمسة سنوات.. تَحَقَقَ لأهلها؛ حلما راودهم منذ عشرون عاما، بأن تطلع لهم الجيش الأردني بعين المسؤولية التي لا يتخلى عنها أبدا، حيث قرر إلحاق إحدى مدارس وزارة التربية في المنصورة بالثقافة العسكرية، المشهود لها بالكفاءة، وتوفير المنتج المميز، وتحسين جودة التعليم في كل الظروف القاسية.. خصوصا بالمناطق النائية والبعيدة عن مراكز المدن، إذ تفوقت الثقافة العسكرية تاريخيا على كل التحديات، وذللتها منذ نشأتها قبل عشرات السنين، وكانت بدورها الريادي المُكَملة لدور وزارة التربية، التي لا ينكر أحدا فضلها على الأردنيين، غير أن كوادرها التعليمية التي نكن لها كل احترام لا تستطيع التوافق مع الظروف القاسية، التي يتوافق ويتواءم معها كوادر التعليم العسكريين في الجيش؛ صاحب الفضل المعروف بدوره الاجتماعي.
في المنصورة.. كما في كل المجتمعات والحقب والقرى؛ لا بد إن يكون هناك من يعارض المشاريع والنجاحات، لتعارضها مع مصالحه الضيقة، ورغم أن أغلبهم يتعظ لدين ولخلق فيترك الخير يعم، والإصلاح يسري، إلا أن هناك من يتعاظم شيطانه.. فيبتكر الخدع تلو الخدع، ويزداد بالافتراء تجهما.. ويحرض!!، ويذهب بالخيال إلى ما هو أوسع من الحيلة، هؤلاء دائما موجودون، واستغلوا طيبة بعض الأهالي وجهلهم قصدا، وكان منهم الأقربون للتعليم، والحالة، والمشهد التعليمي المزري في المنصورة!!.
افتراءات هؤلاء، وتحريضهم على إضراب أطفالهم، وأطفال أخوتهم، احتجاجا على نعمة لاحت بأفق الأمل المتقد.. استوجبت؛ كشف ألاعيبهم سريعا من قبل الحاكم الإداري الفذ.. وهو مدير قضاء برما وائل طبيشات، حيث اتخذ الإجراءات الإدارية الأولية تجاه المحرضين.. ملوحا بالتصعيد والضرب على يدهم السوداء، إذ اتكأ على ضمير حي لولاه لترك الهدامون يفلتون بفعلتهم الشنيعة، فأصبح لزاما على شركائه بالضمير الوطني من شتى مواقع المسئولية؛ الشد على يده، ودعمه بتسريع الإجراءات في ترسيخ وتدشين المدرسة الأمل والحلم.. مؤكدين أننا سنزوده بأمر ديون الطلبة وسرها، وتسجيلات تفضح البعض.. وليس بعد قول الله في هذا المقام عظة.. حيث قال تعالى: "وَمَا كُنَّا مُهْلِكِي الْقُرَىٰ إِلَّا وَأَهْلُهَا ظَالِمُونَ". في المنصورة.. المصلحون البناءون عملوا على قاعدة: "وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ القُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ".. هم كثر، والتصقت أسمائهم بالعطاء والخير، ويعرف منهم الكثير، وهم الواجهات الطيبة، التي تعكس الوجه الحقيقي للمنصورة، من طيبة وبساطة ودماثة وكرم سخي وحب التعلم، والرغبة التامة في نفع الناس جميعا، كل هؤلاء ومن هم على شاكلتهم؛ اجمعوا على أن مختارهم المتواضع والبسيط الشيخ علي الصمادي يمثلهم ويمثل رأيهم.. عليٌ هذا؛ دأب على تحقيق التنمية المستدامة لبلدته وأهله منذ عقود.. قال: المنصورة تحتاج لمدرسة الثقافة العسكرية لتمييزها بالإدارة المقيمة، ولفت إلى أن هذه الفرصة تكاد تكون الأخيرة، موضحا أن أطفال المنصورة يستحقون أن يتلقوا التعليم المطلوب الذي يؤهلهم لخدمة أنفسهم، وذويهم، والمنصورة، والأردن، وأضاف أن تخوف المعترضين تبدده توجهات الثقافة العسكرية في التعاقد مع معلمي المدرسة، وأكد على أن المدرسة لن تكون بديلا لأي مدرسة أخرى، واضح أنها ستكون رديفا لمدراس التربية المنتشرة في المنصورة، وشدد على أن انتفاع أبناء المنطقة المحيطة لن يكون إلا عاملا ايجابيا يعزز حب المنصورة في قلوب طلابها. المنصورة.. تشد أزرها بالجيش، ممثلا بمدير الثقافة العميد محمد أبو زيد، فالذي اقر هذه المدرسة لا بد انه إنسان مسئول، عرف جيدا وفق معايير الجيش المعتمدة لزراعة هذه الصروح؛ أن هذا المشروع استحقاق اجتماعي لا رجعة عنه، ولن يخذل أهلها، وعليه التواصل مع واقعهم هناك، وسنكون له العون، والسند في استقاء المعلومة، وتقصير المسافة، وتقليل الزمن.. فالكرة بملعبه الآن، وأهلنا في المنصورة عيونهم زاغت، وقلوبهم ارتجفت، وحواسهم تيبست.. بعدما زادتهم الأخماس والأسداس حيرة. هذه هي اليد التي أرخت يدا للسلاح هناك.. تبني هنا، وجاءت بالأمل حيث حلم أهل المنصورة وتطلعاتهم.
بوركت أيها المصطفوي الذي زرعت نبتا غرب جرش.. وجددت الأمل!
افتراءات هؤلاء، وتحريضهم على إضراب أطفالهم، وأطفال أخوتهم، احتجاجا على نعمة لاحت بأفق الأمل المتقد.. استوجبت؛ كشف ألاعيبهم سريعا من قبل الحاكم الإداري الفذ.. وهو مدير قضاء برما وائل طبيشات، حيث اتخذ الإجراءات الإدارية الأولية تجاه المحرضين.. ملوحا بالتصعيد والضرب على يدهم السوداء، إذ اتكأ على ضمير حي لولاه لترك الهدامون يفلتون بفعلتهم الشنيعة، فأصبح لزاما على شركائه بالضمير الوطني من شتى مواقع المسئولية؛ الشد على يده، ودعمه بتسريع الإجراءات في ترسيخ وتدشين المدرسة الأمل والحلم.. مؤكدين أننا سنزوده بأمر ديون الطلبة وسرها، وتسجيلات تفضح البعض.. وليس بعد قول الله في هذا المقام عظة.. حيث قال تعالى: "وَمَا كُنَّا مُهْلِكِي الْقُرَىٰ إِلَّا وَأَهْلُهَا ظَالِمُونَ". في المنصورة.. المصلحون البناءون عملوا على قاعدة: "وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ القُرَى بِظُلْمٍ وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ".. هم كثر، والتصقت أسمائهم بالعطاء والخير، ويعرف منهم الكثير، وهم الواجهات الطيبة، التي تعكس الوجه الحقيقي للمنصورة، من طيبة وبساطة ودماثة وكرم سخي وحب التعلم، والرغبة التامة في نفع الناس جميعا، كل هؤلاء ومن هم على شاكلتهم؛ اجمعوا على أن مختارهم المتواضع والبسيط الشيخ علي الصمادي يمثلهم ويمثل رأيهم.. عليٌ هذا؛ دأب على تحقيق التنمية المستدامة لبلدته وأهله منذ عقود.. قال: المنصورة تحتاج لمدرسة الثقافة العسكرية لتمييزها بالإدارة المقيمة، ولفت إلى أن هذه الفرصة تكاد تكون الأخيرة، موضحا أن أطفال المنصورة يستحقون أن يتلقوا التعليم المطلوب الذي يؤهلهم لخدمة أنفسهم، وذويهم، والمنصورة، والأردن، وأضاف أن تخوف المعترضين تبدده توجهات الثقافة العسكرية في التعاقد مع معلمي المدرسة، وأكد على أن المدرسة لن تكون بديلا لأي مدرسة أخرى، واضح أنها ستكون رديفا لمدراس التربية المنتشرة في المنصورة، وشدد على أن انتفاع أبناء المنطقة المحيطة لن يكون إلا عاملا ايجابيا يعزز حب المنصورة في قلوب طلابها. المنصورة.. تشد أزرها بالجيش، ممثلا بمدير الثقافة العميد محمد أبو زيد، فالذي اقر هذه المدرسة لا بد انه إنسان مسئول، عرف جيدا وفق معايير الجيش المعتمدة لزراعة هذه الصروح؛ أن هذا المشروع استحقاق اجتماعي لا رجعة عنه، ولن يخذل أهلها، وعليه التواصل مع واقعهم هناك، وسنكون له العون، والسند في استقاء المعلومة، وتقصير المسافة، وتقليل الزمن.. فالكرة بملعبه الآن، وأهلنا في المنصورة عيونهم زاغت، وقلوبهم ارتجفت، وحواسهم تيبست.. بعدما زادتهم الأخماس والأسداس حيرة. هذه هي اليد التي أرخت يدا للسلاح هناك.. تبني هنا، وجاءت بالأمل حيث حلم أهل المنصورة وتطلعاتهم.
بوركت أيها المصطفوي الذي زرعت نبتا غرب جرش.. وجددت الأمل!
مدار الساعة ـ نشر في 2019/03/30 الساعة 09:19