الفرجات: إنتظروا نيسان بحراك ملكي حازم وغير مسبوق عبر تاريخ الدولة!

مدار الساعة ـ نشر في 2019/03/30 الساعة 00:52

مدار الساعة - كتب أ. د. محمد الفرجات

على الرغم من تطورات الموقف على الساحة الإقليمية بشأن أحداث القدس، ووقفة الملك الحازمة، والتي توجها بحزمة من الإجراءات والمواقف الجريئة جدا، والتي وصلت حد التلميح بإعلان الحرب، فالجبهة الداخلية الأردنية ما زالت مهمة، وصمودها هو الأهم أمام ثلاثية الفقر والبطالة والفساد.

رمضان على الأبواب، وفي رمضان الماضي أسقط الشارع حكومة الملقي، وجاءت حكومة الرزاز بمشروع نهضوي، وفشلت بجدارة.

قريبا سيعود الملك من جولته الخارجية بشأن القدس، وستعود الناس لهاجس الفقر والبطالة والفساد.

الفاصل مابين وضع أحداث اليوم وبين رمضان والصيف ودعوات من هنا وهناك للحراكات المختلفة، هو شهر نيسان القادم.

سيد البلاد لديه تحديات خارجية وداخلية، ولكن الداخلية وهي ثلاثية الفقر والبطالة والفساد خطيرة جدا، وقد تضعف موقف الدولة حد عدم المقدرة على المناورة بشأن القدس أو صفقة القرن.

ننصح جلالة الملك وعلى المسار السريع في نيسان هذا وحيث أن الوقت ضيق جدا بما يلي:

1- البدء بالخطوات التنفيذية وبجهد ومتابعة ملكية لإرساء مشروعه النهضوي دولة الإنتاج، وتفعيل الإستثمار عبر الإقتصاد التعاوني، (هنالك خطة تنفيذية جاهزة لذلك لدينا).

2- الإيعاز للحكومة وبمساندة جهاز القضاء والأجهزة الرقابية كديوان المحاسبة، ومكافحة الفساد، بالبدء فورا بتفعيل قانون الكسب الحلال "من أين لك هذا؟"، ووضع هدف لإسترداد 15 مليار من الأموال المنهوبة سواء منقولة أو غير منقولة.

3- توجيه مجلسي النواب والأعيان للتداول في شكل ونهج الحكومة القادمة بعد رحيل حكومة الرزاز، مع فتح حيز للحوار الوطني في هذا الخصوص.

هذه الخطوات الثلاث يجب أن تعلن للشعب كحزمة إجراءات ملكية متزامنة بدءا من نيسان وإلى نهاية الصيف، مع ذكر المخرجات والعوائد المتوقعة من كل خطوة، إضافة لتفصيل مراحل كل خطوة زمنيا وتنفيذيا.

الناس لم تعد تؤمن بالشعارات والفيديوهات التي تحصد الشعبيات، فثلاثية الفقر والبطالة والفساد، جعلت الناس تؤمن فقط بما يتحقق فعليا ويضمن عيشها بكرامة، أكثر بكثير من ما يقال عبر الإعلام والتويتر.

مدار الساعة ـ نشر في 2019/03/30 الساعة 00:52