النشامى والتسجيل خارج المرمى!

مدار الساعة ـ نشر في 2019/03/28 الساعة 12:35



كتب :عبدالحافظ الهروط
لو لم يُطلق على منتخباتنا الوطنية "النشامى" رياضياً،لطالبنا الاتحادات الاردنية،واعلامنا وجماهيرنا،بالكف عن المحاكاة بهذا اللقب.
السبب،لأننا لم نصل بالاردن الا حدود القارة،وان ارتفع علم الوطن في محافل دولية في بعض المناسبات،فإن الغياب يطول سنوات وسنوات.
"النشامى" لقب ردده وزير الشباب، رئيس اتحاد كرة القدم الاسبق المرحوم معن ابو نوار على مسامع اللاعبين وتلقفه امين السرللاتحاد مدير الدائرة الرياضية في "الرأي" المرحوم الاستاذ نظمي السعيد الذي اوحى للزميل الاستاذ سمير جنكات المتابع لتدريبات المنتخب بنقل كلمة "النشامى"، والى ان وصل"اللقب" كل وسائل الاعلام المحلية والعربية والاردنيين وجماهير اللعبة.
"النشامى" ومنذ ذاك الحين في مطلع عقد الثمانينات،وهو يمر بحالة مد وجز،ولكنه لم يلامس والى هذا اليوم، لقب القارة الآسيوية او يتأهل مرة واحدة الى كاس العالم،حال منتخبات عربية وقارية وعالمية تتوافر لها الامكانات الرياضية ربما اكثر من ميزانية الاردن.
واذا كان هذا الامر قد طال،فإن من المفترض ان يكون اتحاد اللعبة استخلص الاسباب،أين أخطأ،ولماذا لم يبن على ما نجح به،لا ان يستهلك رصيد نجاحاته،ويتراجع خطوة تلو الاخرى،ولم يتقدم؟
خرج "النشامى" من نهائيات آسيا الأخيرة،وقال امين عام الاتحاد سيزار صوبر اننا خرجنا بإنجازات غير مسبوقة،وان المنتخب سيشارك ببطولة الصداقة في العراق من اجل تحسين تصنيفه الدولي،ولما خسر امام نظيره السوري،وعد المدير الفني فيتال بأنه سيعوض الخسارة بفوز على العراق،فخسر المنتخب الثانية،وعلى اهمية الفوز،فإن من شاهد المباراة يقول ان النتيجة كانت ظالمة للمنتخب العراقي،اذ يفترض ان تكون النتيجة أكبر وليس 3- 2 ، الا اذا قال صوبر وفيتال ان تقدم "النشامى" بهدف السبق هو انجاز ايضاً!.
منتخب يستعد لتصفيات كاس العالم التي ستحط منتخباتها المتأهلة رحالها في الدوحة 2022 فكيف يكون "النشامى" احد تلك المنتخبات اذ ما يزال فيتال "يفتل" باللاعبين ذات اليمين وذات الشمال،والمنتخب يواجه منتخبين يعرف القاصي والداني بأي ظروف يشاركان.
صحيح ان المباريات الودية لا تكون مؤشراً حقيقياً للحكم على المنتخبات في قوتها وضعفها ومهما كانت النتائج وكان الاداء،ولكن هذا لا يعمينا عن حقيقة ما هو عليه "النشامى" من تراجع في ادائه خلال المباراتين اللتين خاضهما في بطولة الصداقة،اذ الخشية ان تظل حالة المد والجزر ترافق المنتخب،وبالتالي يبقى كمن "يغمّس خارج الصحن" ويسجل "خارج المرمى"، أي يشارك بالتصفيات ويخرج من البدايات و"كأنك يابو زيد ما غزيت".
ارجو ان لا يعاتبني زميل او قارىء،وقد كررت اسم "النشامى" تسع مرات،حتى لا اقول انني متحامل على "النشامى" للمرة للعاشرة،ذلك ان الاتحاد هو السبب وراء هذه الاخفاقات،التي ينظر لها بإنها انجازات.
ارجو ان اكون مخطئاً.

مدار الساعة ـ نشر في 2019/03/28 الساعة 12:35