ابو شيخة يكتب.. من يملك الإعلام يملك جميع الأسلحة والجولان تغرق بالنفط والغاز

مدار الساعة ـ نشر في 2019/03/27 الساعة 17:26
محمد أبو شيخة
لم تكن إسرائيل تحلم بهذا الوقت القياسي بأن القدس الموحدة ستكون عاصمة لها وأن هضبة الجولان المحتله بالاعتراف الترامبي أصبحت رسميا لها ، كل هذا يبقى حبرا على ورق لا يقدم ولا يؤخر رغم الصمت العربي المطبق حتى دون جعجعة أو ردة فعل, ولا جديد بالأمر فالقدس والجولان محتلتان ومسيطر عليهما من قبل جيش الاحتلال الباغي ، لكن هم في عجلة من أمرهم فما يحلمون به هو ما جاء في إعلان ترامب وأمام الضعف العربي يرون بأن الفرصة سانحة لتمرير أي ملف عالق . فالمخطط وفق تصورهم يسيرون عليه دون الخروج عن المسار فجميع الدول العربية منشغلة بوضعها الداخلي أثر ربيع عربي أجتاح معظم بلدانها . صفقة القرن غير المعلنة مرنة لذلك يستطيع ترامب أن يتراجع عن بعض بنودها لكن على الجميع أن يكون معها والا ستبدأ العقوبات والضغط العالي على الدول ذات النفوذ العربي . الإعلام العبري المتشعب بجميع دول العالم لعب دورا كبيرا في تلك الصفقات وتمريرها وكما هو متعارف عليه يرمون الطعم وتسريب الملف ليحصلوا على النتائج من خلال الردود التي تتصدر عن الدول العربية إلا ان رجوع الصدى كان ايجابيا لهم ، الرسائل التي تم كشفها الا وهي جس نبض الشارع العربي . هضبة الجولان السورية تمتلك موقعا إستراتيجيا تكشف ما يحدث بسوريا والأردن وأيضا جبل الشيخ يكشف ما يحدث بلبنان هذا هو مخطتهم ،، فكر صهيوني لتقوية نفوذهم لكي يستطيعوا العبور أبعد من ذلك وان الاوان أن يجاهروا وينفذوا ما يرونه وهذا لا يعود الى قوة أسرائيل بل الى تمرد الرئيس الأمريكي . فبعد تمرير الملفات ستبدأ أمريكا العقوبات على دولة كإيران لانها تشكل إزعاجاً لإبنتهم المدللة وأيضا الرجوع الى طاولة المفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين أما الكنيست الإسرائيلي فحدود دولتهم من الفرات الى النيل هكذا تتحدث خارطتهم الحدودية فيه لغاية اللحظة هم يدركون هذه حدودهم . ولكن هناك لاعبون أساسيون سيقوضون كل ما هو مرسوم على الورق ولن يسمحوا بتمرير ” صفعة القرن ” ألا وهم جلالة الملك المعزز عبدالله الثاني والشعب الفلسطيني وحركة المقاومة الفلسطينية بكل مكنواتها فمن يملك الإعلام يملك جميع الأسلحة والجولان ستبقى عربية سورية..
  • عرب
  • علان
  • عربية
  • نتائج
  • الأردن
  • رئيس
  • لحظة
  • الملك
  • عبدالله الثاني
مدار الساعة ـ نشر في 2019/03/27 الساعة 17:26