الأحزاب بين الفشل والنجاح

مدار الساعة ـ نشر في 2019/03/26 الساعة 21:01
من يقول إن الأحزاب فشلت في تقديم الخدمات للناس وتوفير حياة كريمة فقد أخطأ وجانب الصواب لسبب بسيط جدا وهو أن هذه الأحزاب لم يكن هدفها ذلك ولم يكن أبدا في ذهن قيادييها ورموزها هذا الهدف أصلا ولم تكن برامجها المعلنة الا نسخ بروتوكولية تستدعيها ترتيبات الانتخابات بمختلف صنوفها.. أنا اعتقد أن الكثير من الناس الذين ليست لديهم مصالح مع هذه الأحزاب أو من ينتفع منها سيتفق معي فيما قلته أعلاه وإن كرروا مقولة الفشل... أكتب ذلك لكي يطمئن القارئ أن محاولتي في هذا المقال نتجت عن خبرات متراكمة ووقائع واعترافات.. عدم نجاح الاحزاب السياسية اليوم في الاردن نتيجة سبب الثقة المفقودة بين المواطن وبين كل شيء اسمه سياسي لان انعدام الثقة لن تسمح بتأسيس احزاب قوية مؤثرة وفاعلة في القرار السياسي. أنا كانت لي تجربتي الحزبية التي لبيت فيها نداء جلالة الملك "انخراط الشباب في الاحزاب السياسية والمشاركة في صنع القرار" وافتخر بأنني لبيت نداء مولاي . لكن للاسف لم نصل الى احزاب برامجية قوية لأسباب كثيرة اهمها حزب الرجل الواحد أو سيطرت مجموعة اشخاص على الحزب ويتقاسمون المناصب فيما بينهم، وبرامج مدفونة في الادراج لا تخرج الا في انتخابات الهيئة العامة، اضف الى ذلك انها برامج مملة وتشكل عبئاً على الوطن، لكن ما يعطينا الامل لنجاح التجربة الحزبية وتطورها الاهتمام الدائم في فكر جلالته الذي يعول على الاحزاب في المساهمة بتعزيز الحياة الديمقراطية والسياسية، وهو دائماً يدعو في حديثه للشباب المشاركة الفاعلة في الاحزاب، الملك لديه آمال كبيرة بأن يكون الشباب الاردني له بصمته ودوره القيادي لخدمة وطنه. وانا يكفيني فخرا بأنني لبيت نداء الملك فلا نقدر ان نقول الا سمعا وطاعة للملك الانسان.
  • كريمة
  • الاردن
  • الملك
  • شباب
  • مال
مدار الساعة ـ نشر في 2019/03/26 الساعة 21:01