هل يعتزل الروابدة العمل السياسي؟

مدار الساعة ـ نشر في 2017/03/05 الساعة 10:16
مدار الساعة - عبدالحافظ الهروط - يظل دولة عبدالرؤوف الروابدة بمناصب او دون منصب شخصية وطنية مثيرة للجدل، ولكن الروابدة يجمع عليه الاردنيون وغير الاردنيين بأنه اذا ما تحدث اقنع المستمع والمشاهد والمحاور، وانه يضحكك ولو كنت في بيت عزاء.

"ابو عصام" سياسي وفلاّح ومهندس في شؤون الحياة، ونظرته اقرب الى الصواب في أُمور كثيرة، والذين يرشقونه بعبارات الاتهام ويقولون "من اين لك هذا"؟ يرّد عليهم ؟ عملت 54 عاماً.

في صباح مبارك، زرته والزميل الدكتور صلاح العبادي، فانضم الينا ابنه عصام.

قلت له ،الزيارة متأخرة، وزادت على ثلاث سنوات عن موعدها المفترض، وكعادته في المداعبة، رد قائلاً "هذي مشكلة الاردنيين ..المواعيد، يـ بني مين منعك ما تيجي بأي وقت"؟

قلت : اكيد لك برامجك وظروفك الأُسرية و و و، قال " خليك تنتظر"، واكمل "اهلاً وسهلاً بك في كل وقت".

انضم الينا اشخاص آخرون، وتشعب الحديث، وظل "صاحب النكتة الجاهزة" يشخّص بعض القضايا بكل دقة، وفي كل مرة نخالفه، يقول "هذا رأيك".

استرقت النظر في بداية الجلسة، الى كتاب من القطع الصغير، كان الى يمينه، يحمل عنوان الرئيس الأميركي الجديد "ترامب"، ولفتت انتباهي عبارة قالها "انا الآن اكتب مذكراتي" وعلى الفور تبادر الى ذهني انه يريد اعتزال العمل السياسي، فقلت له متى تنتهي منه ؟

قال : بعد سنتين ؟ قلت: هذا وقت طويل: رد : لا يجوز ان اكتب مذكراتي، وانا اتناول فيها بعض القضايا او الأشخاص، دون ان اعتزل هذا العمل.

وفي اشارة عاجلة الى لقاءاته مع الشباب عندما كان المجلس الاعلى للشباب في عهد الدكتور مأمون نور الدين، ينظم البرامج بكثافة ويدعو لها المختصين في العمل الشبابي وكبار المسؤولين، مدح الروابدة، نور الدين في نشاطاته ونظافته وعطائه، ووصفه بـ"بالشاب المخلص".

يرى الروابدة ان مقومات الاردن، ثلاثة: السياحة بجميع اشكالها الدينية والتاريخية والعلاجية والطبيعية، والزراعة و"العقل الاردني"، واعطى امثلة كثيرة في اهميتها.

احاديث كثيرة دارت خلال جلسة "الساعة" ، ولعل لقاءات مقبلة معه، نقدم فيها للمواطن الاردني والقارئ ونحن ننهل من هذا "المعين الوطني" ما هو مهم على المستويين الاردني والعربي، فقد هاتف خلال الجلسة "ام عصام" لتجهيز نفسها والذهاب الى الدكتور للمعالجة، حتى انه داعب ابنه عصام عندما اراد الاتصال مع والدته فقال "ابو عصام" : مين الأولى بيها انا والا انت ؟ قال عصام: لا والله انت.

وفي طرفة أُخرى، قال رئيس الوزراء رئيس مجلس الاعيان الاسبق، النائب عبدالرؤوف الروابدة: انا استقبل الناس من الصباح حتى التاسعة مساء، بعدها لا استقبل اي شخص ولا ارد على اي اتصال، فهذا وقت لـ"أُم عصام" واتبعها بضحكته المعهودة.

نسيت وخلال الجلسة ان ابا عصام أضحكنا بقصة يقول فيها: عندما انهى عصام التوجيهي، قلت له "يابا انصحك تدرس قانون" ، وفجأة بعد ايام قال لي عصام "يابا انا بدي ادرس صيدلة" قلت : هذي ما هي منك ، هذي من جدك سعيد،مزبوط ؟ قال نعم، فيقول لنا ابو عصام : جد عصام ، سعيد يفكر انه كل واحد يدرس صيدلة يصير وزير، مثل ما انا صرت.
مدار الساعة ـ نشر في 2017/03/05 الساعة 10:16