تيار انقاذ قطاع المقاولات ينتصر لليعقوب وينتقد العموش
مدار الساعة ـ نشر في 2019/03/24 الساعة 13:20
مدار الساعة - انتصر تيار انقاذ قطاع المقاولات في الاردن لنقيب المقاولين احمد اليعقوب منتقدا وزير الأشغال فلاح العموشوزير الأشغال فلاح العموش.
وتاليا نص بيان تيار انقاذ المقاولين كما ورد "مدار الساعة" :
قال تعالى: ﴿ بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ ﴾. الأنبياء 18
ولما كان الهدف من إنشاء تيار إنقاذ قطاع المقاولات مواجهة تحديات القطاع وأعضاءه وكبح تراجع أحواله والذود عن جميع أطرافه وأطيافه مقاولين ومواطنين، وليس لأهداف شخصية، فان التيار يثني على ما قدمه نقيب المقاولين في مقاله المنشور في جريدة الرأي الذي وجه من خلاله نداءا لدولة رئيس الوزراء بضرورة التدخل لحل العديد من القضايا العالقة بين المقاولين ووزارة الأشغال العامة والإسكان والمتمثلة في تأخر دفع المستحقات، والأوامر التغيرية، ومستحقات الصحراوي، وغيرها.
ولما جاءت المطالب الواردة في مقال اليعقوب منسجمة مع أهداف التيار فلم نألو جهدا في دعم المطالب والذود عن القطاع سيما وأن رد الوزارة جاء مخيبا للآمال، جانب الصواب، وحاد عن توضيح الحقيقة، وبدا أنه يدافع عن أشخاص ويضع المقال محل اتهام الأشخاص.
أما وقد عرف عن التيار اتزانه ونظرته الشمولية والعميقة تجاه القطاع المهدد بالانهيار فعلا، وان هذا الحال سواء كان بالعهد الحالي أو في عهود سابقة فإنها مشاكل مطروحة على ارض الواقع المطلوب حالها والوقوف على تداعياتها، والتهاون في حلها أو تسويفها يؤثر على مصالح المواطن والوزارة و المقاول على حد سواء. والمطلوب من الوزير الحالي أن يقف موقف الداعم لحل تلك القضايا لحساب مصلحة الوطن والمواطن، وسير عجلة النمو الاقتصادي، وأن لا يلقي باللوم على ثمانية حكومات سابقة وفقا للمقال الذي نشره احد المواقع الالكترونية الاخبارية وجاء فيه نصا: " ...أن ليس باستطاعة العموش او حتى الرزاز الإيفاء بمستحقات المقاولين والتي لم تجري في عهد العموش أو الرزاز/ وإنها قضية تراكمية يحتاج حلها الى إجراء مرحلي..."
وإن التيار إذ يستغرب ما ذهب إليه أحد المواقع الالكترونية بتقزيم المطالب وشخصنة القضايا عبثا في الصالح العام، وتأليه وتقديس الشخصيات، خصوصا بعد ربيع العرب عام 2011، وتقدم الحالة الإعلامية في ظل التطور الهائل في علوم الاتصال، وإمكانات إعادة إنتاج الاستقطاب وقلب التراتيبية في الإعلام.
أطل علينا ذات الموقع الإخباري بنحت صنم نصي لشخصية الوزير، ليعيد إنتاج الجاهلية من جديد، محاولا شخصنة الأمور بين نقيب المقاولين، ووزير الأشغال فلاح العموش، سعيا إلى إسقاط المطالب المشروعة ومساعي الإصلاح والعمل التشاركي بين النقابة والوزارة ليظهرها شخصية، فتزيح عنها الأبصار، والخاسر الوحيد الوطن.
يختزل المقال الوزارة بالوزير ويتهم النقابة بمجابهة انجازاته المتمثلة "بالجولات الميدانية البعيدة عن عدسة الكاميرا"، ويلقي باللوم على النقابة بعدم الخروج ببيانات وتصريحات إعلامية تثمن انجازات جولاته.
ويستطرد الكاتب لافتا إلى ان مطالبات النقابة بدفع مستحقات المقاولين لا يمكن للوزير العموش او رئيس الحكومة حلها، ليؤكد عجز الوزير عن حل المشكلات، الأمر الذي يشكل إساءة لأجهزة الدولة نرفضها ولا نقبلها. وفقا لما جاء في المقال قول الكاتب " .... أنها طالبت المهندس العموش بما لا يقوى عليه رئيس الحكومة وأعضاء فريقه مجتمعين" .
وفيما يتعلق بتصدير قطاع المقاولات والتأهل لمشاريع الإعمار داخل الأردن وخارجه فهو جهد خالص للنقابة ومجلسها، بمساندة عدد من أجهزة الدولة المعنية، منها وزارة التجارة والصناعة، ونعجب إذ تفخر الوزارة بضمان الحكومة الكفالات البنكية، باعتبارها اقل واجباتها، فليس في ذلك فضل ولا منه، هذا ناهيك عن مصلحة وطننا بجلب العملة الصعبة والضرائب التي ستجنيها الحكومة نتيجة هذه الضمانات وستعود بالخير على خزينة الدولة وبالتالي على المواطن..
ثم يعود الكاتب ليختم مقاله بوصف مطالبات القطاع "بالفقاعات الصابونية" محاولا تقزيم جملة من المشاكل العالقة من شأنها فعلا انهيار القطاع وضياع المقاولين والمشغلين وهدر حقوقهم، وزج الكثير منهم بالسجون نتيجة تراكم المستحقات، سيما وأنهم مقبلون على مشاريع الإعمار ببلدان الجوار.
وهنا لا يقبل التيار أبدا المساس بمطالباته أو حقوقه أو اجترار النقابة إلى أي منزلق، ولن نسمح للعابثين بأمن الوطن بتحقيق مرادهم، وإننا كجسم نقابي واحد، وان اختلفت الأدوات والرؤى، نحق الحق، وننبذ الباطل، ولا نبخس الناس أشيائهم، فجهود الجميع نقابات ووزارات ومؤسسات مقدر، ومحل احترام لدينا، نسلط الضوء على التقصير ونصوبه، ونعظم الانجازات تحت لواء الوطن، وتنمية المجتمعات. ولن نسمح لأي كان من النيل من مطالب القطاع أو انتقاص شرعيتها، أو المزاودة علينا في حب الأوطان فنهضة القطاع، نهضة للعاملين فيه، وبتالي نهضة وطن.
ولما كان العمل النقابي يهدف الى تأصيل المهن وحمايتها من العابثين ندعو الزميلة نقابة الصحافيين الأردنيين إلى فرض المزيد من الرقابة على المنصات الإعلامية التي تغرد خارج سرب الوطن والمصلحة العامة، فالأردن اليوم بأمس الحاجة الى ترسيخ حالة إعلامية تراقب أداء الحكومات، لا تألهها وتصنع لها أصناما وتعود بنا للجاهلية الأولى.
ونتمنى ألا نجد أنفسنا أمام تقزيم المطالب أو تجيير الكلام، أو اجتزاء النصوص، أو شخصنة القضايا أو أمام أي مهاترات إعلامية، أو سجالات لا وقت لدينا نضيعه فيها، نحن تيار إنقاذ قطاع المقاولات المرتبط بأكثر من 140 جهة حكومية وأهلية واكبر قطاع مشغل للاقتصاد الوطني ناطقون بلسان حال المقاولين وهمومهم وقضاياهم العامة.
وإننا إذ نقف خلف نقابتنا (نقيبا ومجلسا) تجاه الصالح العام وتحصيل حقوق المقاولين، حيث أن مطالبات نقيب المقاولين احمد اليعقوب إذا درست بشكل علمي ولم يتم تجاهله فإنها تعود على وزارة الأشغال وبالتالي الوطن بكل الخير وتوفر ملايين الدنانير من الخسائر التي من الممكن وبكل سهوله تجنبها باتخاذ القرارات السليمة والجريئة والسريعة من قبل العموش .
إن التيار اثبت وجوده على الأرض نتيجة أهلية مطالبه وشرعيتها، وضرورة التغيير والاصلاح المنشود فالتف حوله الجميع ما رسخ وجوده وثبت فؤاد قيادته، حقق العديد من الانجازات وانتصر في كثير من الجولات، وسينتصر في كل الجولات ما إذا وجد نفسه أمام مواجهة قوى الفساد والشر والظلام.
مدار الساعة ـ نشر في 2019/03/24 الساعة 13:20