المنتدى العالمي للوسطية ينظم مؤتمرا دوليا
مدار الساعة - يعقد المنتدى العالمي للوسطية السبت المقبل مؤتمرا دوليا يشارك به أكثر من مئة باحث ومفكر من أكثر من 30 دولة تحت عنوان "المسلمون والعالم: من المأزق إلى المخرج".
وقال الامين العام للمنتدى المهندس مروان الفاعوري اليوم : يأتي اللقاء في عمان عاصمة الوسطية والوفاق عاصمة التنوع والعيش المشترك قبيل انعقاد مؤتمر القمة العربي المزمع الشهر الحالي .
وقال ان انعقاد المؤتمر في عمان له دلالات ومعان كبيرة معربا عن امله بان يكون صوت المفكرين مسموعا في القمة ولاسيما انه يشارك فيه كبار قادة الفكر الاسلامي من مختلف الطوائف .
واضاف الفاعوري لقد تبنى المنتدى العالمي للوسطية منذ تأسيسه الدعوة إلى تصحيح المفاهيم الخاطئة التي شوهت صورة الإسلام وعطلت مسيرة الأمة ؛ فأصدر الوثيقة التوجيهية التي شارك في صياغتها عدد من العلماء والمفكرين الذين يمثلون ضمير الأمة ويحملون همها، وتضمنت الوثيقة التوجيهية أهم المبادئ والموجهات التي تؤكد خيرية أمة الإسلام ووسطيتها ودورها في الشهود. واضاف ان النموذج الداعشي الذي تبنى كل العناصر الظلامية التي تتعارض مع القيم والمبادئ التي جاءت الرسالات السماوية لنشرها وترسيخها؛ فالتكفير والقتل العشوائي والتدمير والعنف اللفظي والحرق والفساد؛ ممارسات يرفضها الدين الخاتم الذي جاء بالسلام والرحمة والكرامة وتتناقض مع القيم الإنسانية النبيلة واضاف الفاعوري ان التعصب الطائفي الذي أدى إلى قطيعة بين مكونات الأمة وشوه التنوع وأحاله إلى خلاف تصادمي مقيت، أعمى بصيرة أصحابه عن النظرة الشاملة لعالمية الإسلام وبعده الإنساني ومنهج الرحمة الذي جاء به.
واشار الى مازق الاستبداد السياسي الذي أهدر مقدرات الأمة وبدد طاقاتها في الصراع بين الحكام والشعوب، وعطل مسيرة الشورى التي أسست النظام السياسي الإسلامي الذي قام على تعاقد بين الحاكم والأمة .
وقال ان أمتنا تميزت بالعزة والكرامة والخصوصية الحضارية هذه المعاني هي التي جعلت أمتنا تفتخر بهويتها وتدافع عن كرامتها وتنطلق بمبادئها واضاف ان نهج الهيمنة والإستلاب؛ بدأ العالم يتعامل معنا منذ قرنين تقريباً أسلوب يفضح كل الشعارات التي ترفعها الدول العربية مثل الحريات وحقوق الإنسان وقيم العالم الحر! لقد بعثت شعارات العداء والتطرف والإقصاء لكل ما هو مسلم واستهدف عالمنا الإنساني؛ مما يحتم علينا تحليل هذه الظاهرة وإبطال مفعولها بما نملك من ذخيرة إنسانية أصلها نبي الرحمة وداعا إليها ديننا.
وقال ان مشروع المنتدى العالمي للوسطية منذ تأسيسه تحصين الامة ومحاولة زرع بذور المناعة لمواجهة الفكر الظلامي التكفيري من خلال النشاطات والمؤتمرات التي يعقدها في مختلف الدول العربية والاسلامية على مدار العام.