مدرسة طائفة الكنيسة المعمدانية توضح آلية ضم فضلة أرض إلى حرمها

مدار الساعة ـ نشر في 2019/03/23 الساعة 13:06
مدار الساعة - في جلسته المنعقدة بتاريخ ١٩/٣/٢٠١٩، أحال مجلس النواب الموقّر إلى عطوفة النائب العام موضوع شراء طائفة الكنيسة المعمدانية الأردنية لفضلة الأرض الواقعة ضمن سور المدرسة المعمدانية، وذلك بعد نقاش مستفيض حرّكه نائب فاضل كان قد عارض قرار اللجنة المالية لمجلس النواب بحفظ الملف. وعلى ضوء ما نتج عن ذلك من ضرر لسمعة طائفة الكنيسة المعمدانية الأردنية ومؤسساتها، نوضّح ما يلي: أولاً: شيّد السور المجاور لتلك الفضلة بمكرمة ملكية من لدن الراحل الكبير جلالة الملك الحسين، طيب الله ثراه، وعلى نفقته الخاصة خلال زيارته للمدرسة عام ١٩٧٧ بهدف حماية الطالبات والطلاب، حيث أحيل عطاء بناء السور وقتها من خلال قنوات الديوان الملكي العامر. لكن تبين بعد مرور أزيد من ربع قرن أن هناك خطأً مساحياً لسنا طرفاً فيه على شكل شريط ضيّق ممتد على شارع خلفي غير نافذ. وبمجرد علمنا بذلك، تقدمنا -حسب الأصول- لتسوية هذه الفضلة الشريطية وضمّها إلى حرم المدرسة، التي كانت وما زالت تابعة لطائفة الكنيسة المعمدانية؛ وهي مؤسسة غير ربحية. وحيث أن الطائفة هيئة دينية تتمتع بإعفاءات ضريبية بموجب القانون، احتسبت أمانة عمان مشكورة ثمن الفضلة بسعر تفضيلي، آخذة بعين الاعتبار أيضا اللبس الذي وقع دون قصد أو علم إدارة المدرسة والطائفة آنذاك. ثانياً: من الناحية القانونية، فإن النقطة الأساسية في هذا الموضوع، والتي استندت إليها أمانة عمان بمنح السعر التفضيلي، هي أن الارض مملوكة لطائفة الكنيسة المعمدانية كوقف وليس للمدرسة كما ورد في اعتراض النائب. وعليه ووفق أحكام القوانين المعمول بها في المملكة الأردنية الهاشمية فإن شؤون الكنائس والطوائف والمساجد تعامل معاملة تفضيلية لأنها أموال تعود لهيئات دينية خيرية. ومعلوم أن المدرسة المعمدانية هيئة تعليمية غير ربحية مملوكة بالكامل لطائفة الكنيسة المعمدانية الأردنية، وأن استيفاء رسوم التعليم لا ينزع عنها الصفة غير الربحية، إذ أن هناك شروطاً قانونية لاعتبار أي مؤسسة ربحية منها التسجيل والملكية وتوزيع الأرباح، وجميعها لا تنطبق على هذه الهيئة. ثالثا: تجدّد الطائفة المعمدانية وأذرعها التعليمية التزامها بالأنظمة والقوانين النافذة في الوطن الغالي من وحي منظومة الأخلاق والقيم التي تغرسها في وجدان طلبتها جيلاً بعد جيل منذ أضاءت شعلة العلم والمعرفة عام 1950، لتكون بذلك واحدة من أعرق مدارس الوطن.
مدار الساعة ـ نشر في 2019/03/23 الساعة 13:06