الإعدامات.. رسالة الأردن الحازمة للداخل والخارج
مدار الساعة ـ نشر في 2017/03/04 الساعة 15:45
مدار الساعة - بدا المشهد للمتابعين، السبت، رسالة من السلطات الأردنية لها شقان: خارجي موجه للإرهابيين، وداخلي لمرتكبي الجرائم الكبرى.
رسالة جسدها إعلان وزير الدولة لشؤون الإعلام، الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني، أنه تم تنفيذ أحكام إعدام بحق 15 "ارهابيا ومجرما"، في أول مرة يتم فيها إعدام هذا العدد من المحكومين منذ سنوات طويلة.
"لا تساهل" إذن.. هو عنوان المرحلة في الأردن، الذي يعيش تحديات غير مسبوقة سياسيا وأمنيا واقتصاديا.
في الجانب السياسي الأمني يتحدى تنفيذ أحكام الإعدام، الذي كان شبه ملغي، داعش الرابض على الحدود الأردنية من جهتي سوريا والعراق.
تحد يكمل التحركات الأردنية الخارجية واتصالات الملك عبد الله الثاني مع مختلف القوى الفاعلة في الأزمة السورية خصوصا، وتفعيل الدور الأردني كضامن للاستقرار على الأقل في الجنوب السوري، ويتجلى ذلك في إعادة طرح ملف المناطق الآمنة شمال وجنوب سوريا.
وعلى الصعيد الداخلي فالأردن، الذي يعيش أزمة اقتصادية خانقة، يعلم يقينا أنه لا مجال للرهان على منعته الأمنية لا سيما بعد هجمات متكررة في إربد والبقعة والكرك، فرهان كهذا يعزز فرص من يتصيد في ماء الأزمات العكر.
وفي هذا تراهن عمان على الرسائل الحازمة كالإعدامات، وعلى وعي مواطنيها الذي أبدوا في غير مناسبة رفضهم لكل ما يعرض بلدهم للخطر.
الأردن الذي عاش لعقود مراهنا على سياسة التسامح حتى غدت الإعدامات شيئا من الماضي يلجأ اليوم لها في توقيت مهم، فهو يقف على مفترق طرق وجد نفسه مجبرا على الوقوف عنده والتفكير مليا قبل التحول إلى هذا الاتجاه أو ذاك، فثمن الانعطاف الخاطئ يكلف الكثير.
وآخر مرة نفذ فيها الأردن عمليات إعدام لعدد كبير من المحكومين كانت في 21 ديسمبر 2014، حين أعدم 11 شخصا أدينوا بجرائم قتل جنائية غير مرتبطة بالسياسة أو الإرهاب، وكانت هذه أولى عمليات الإعدام منذ 2006.
غير أنها أول مرة يتم فيها إعدام 15 محكوما دفعة واحدة.
ضربات الإرهاب
وسقط عدد من عناصر الأجهزة الأمنية خلال هجمات إرهابية العام الماضي.
فاستشهد 10 أشخاص بينهم 7 رجال أمن في 18 ديسمبر الماضي في هجوم تبناه تنظيم داعش في الكرك (118 كلم جنوب عمان).
وبعدها بيومين قتل 4 رجال أمن خلال عملية دهم لمسلحين مطلوبين في الكرك.
وفي 6 يونيو أسفر هجوم على مكتب للمخابرات في البقعة شمال عمان، عن 5 شهداء من عناصر دائرة المخابرات.
وفي 21 يونيو، قتل 7 أشخاص في هجوم بسيارة مفخخة نفذه تنظيم داعش استهدف موقعا عسكريا أردنيا يقدم خدمات للاجئين السوريين أقصى شمال شرق المملكة .
وأحبطت أجهزة الأمن في الثاني من مارس الماضي مخططا إرهابيا لداعش لضرب أهداف مدنية وعسكرية إثر عملية أمنية نفذتها قوات الأمن في محافظة إربد (89 كلم شمال عمان)، أدت إلى مقتل 7 مسلحين وضابط أمن.
المصدر: سكاي نيوز
رسالة جسدها إعلان وزير الدولة لشؤون الإعلام، الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني، أنه تم تنفيذ أحكام إعدام بحق 15 "ارهابيا ومجرما"، في أول مرة يتم فيها إعدام هذا العدد من المحكومين منذ سنوات طويلة.
"لا تساهل" إذن.. هو عنوان المرحلة في الأردن، الذي يعيش تحديات غير مسبوقة سياسيا وأمنيا واقتصاديا.
في الجانب السياسي الأمني يتحدى تنفيذ أحكام الإعدام، الذي كان شبه ملغي، داعش الرابض على الحدود الأردنية من جهتي سوريا والعراق.
تحد يكمل التحركات الأردنية الخارجية واتصالات الملك عبد الله الثاني مع مختلف القوى الفاعلة في الأزمة السورية خصوصا، وتفعيل الدور الأردني كضامن للاستقرار على الأقل في الجنوب السوري، ويتجلى ذلك في إعادة طرح ملف المناطق الآمنة شمال وجنوب سوريا.
وعلى الصعيد الداخلي فالأردن، الذي يعيش أزمة اقتصادية خانقة، يعلم يقينا أنه لا مجال للرهان على منعته الأمنية لا سيما بعد هجمات متكررة في إربد والبقعة والكرك، فرهان كهذا يعزز فرص من يتصيد في ماء الأزمات العكر.
وفي هذا تراهن عمان على الرسائل الحازمة كالإعدامات، وعلى وعي مواطنيها الذي أبدوا في غير مناسبة رفضهم لكل ما يعرض بلدهم للخطر.
الأردن الذي عاش لعقود مراهنا على سياسة التسامح حتى غدت الإعدامات شيئا من الماضي يلجأ اليوم لها في توقيت مهم، فهو يقف على مفترق طرق وجد نفسه مجبرا على الوقوف عنده والتفكير مليا قبل التحول إلى هذا الاتجاه أو ذاك، فثمن الانعطاف الخاطئ يكلف الكثير.
وآخر مرة نفذ فيها الأردن عمليات إعدام لعدد كبير من المحكومين كانت في 21 ديسمبر 2014، حين أعدم 11 شخصا أدينوا بجرائم قتل جنائية غير مرتبطة بالسياسة أو الإرهاب، وكانت هذه أولى عمليات الإعدام منذ 2006.
غير أنها أول مرة يتم فيها إعدام 15 محكوما دفعة واحدة.
ضربات الإرهاب
وسقط عدد من عناصر الأجهزة الأمنية خلال هجمات إرهابية العام الماضي.
فاستشهد 10 أشخاص بينهم 7 رجال أمن في 18 ديسمبر الماضي في هجوم تبناه تنظيم داعش في الكرك (118 كلم جنوب عمان).
وبعدها بيومين قتل 4 رجال أمن خلال عملية دهم لمسلحين مطلوبين في الكرك.
وفي 6 يونيو أسفر هجوم على مكتب للمخابرات في البقعة شمال عمان، عن 5 شهداء من عناصر دائرة المخابرات.
وفي 21 يونيو، قتل 7 أشخاص في هجوم بسيارة مفخخة نفذه تنظيم داعش استهدف موقعا عسكريا أردنيا يقدم خدمات للاجئين السوريين أقصى شمال شرق المملكة .
وأحبطت أجهزة الأمن في الثاني من مارس الماضي مخططا إرهابيا لداعش لضرب أهداف مدنية وعسكرية إثر عملية أمنية نفذتها قوات الأمن في محافظة إربد (89 كلم شمال عمان)، أدت إلى مقتل 7 مسلحين وضابط أمن.
المصدر: سكاي نيوز
مدار الساعة ـ نشر في 2017/03/04 الساعة 15:45