مسجد محمد السادس في أبيدجان.. معلمة دينية وثقافية

مدار الساعة ـ نشر في 2017/03/04 الساعة 13:36

مدار الساعة - أشرف ملك المغرب محمد السادس، مرفوقا بالأمير مولاي اسماعيل، ورئيس جمهورية كوت ديفوار الحسن درامان واتارا، الجمعة بحي "تريشفيل" في أبيدجان، على إعطاء انطلاقة أشغال بناء مسجد، تفضل جلالته وأطلق عليه اسمه الكريم.


ووفق بيان، تعد هذه المبادرة الملكية، التي تشكل تجسيدا ملموسا للرعاية السامية والأهمية الخاصة التي يوليها الملك محمد السادس للحقل الديني، التزاما متجددا للمسؤولية السامية التي يضطلع بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، خاصة ما يتعلق بحماية الدين والعقيدة، المنوطة بإمارة المؤمنين.

 
كما تعكس إرادة الملك وضع المساجد، رهن إشارة المؤمنين، حتى يتمكنوا من ممارسة شعائرهم في أفضل الظروف.

ويمتد "مسجد محمد السادس"، الذي سيتم إنجازه في أجل 34 شهرا، على مساحة 25 ألف متر مربع، وسيضم قاعتين للصلاة (للرجال والنساء)، وطاقة استيعابية تقدر بأزيد من 7000 من المصلين، ومكتبة وقاعة للندوات، وجناح إداري ومدرسة قرآنية، وسكن للإمام، ومركب تجاري وموقف للسيارات وكذا فضاءات خضراء.

وقال البيان "يأتي هذا المشروع لتعزيز مختلف المبادرات التي يقوم بها أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس في العديد من البلدان الإفريقية، من أجل ترسيخ القيم النبيلة للسلم والتسامح والتضامن التي ينادي بها الإسلام، ومكافحة كافة أشكال التطرف والتعصب".


تجسيد آخر للالتزام الملكي بالنهوض بالإسلام المعتدل

أكد الإمام الإيفواري مامادو تراوري، أن إشراف أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رفقة رئيس جمهورية كوت ديفوار السيد الحسن درامان واتارا، الجمعة بأبيدجان، على إعطاء انطلاقة أشغال بناء "مسجد محمد السادس" يشكل تجسيدا آخر للالتزام الملكي لفائدة المسلمين والنهوض بالإسلام المتسامح والمعتدل.

وقال الشيخ تراوري في تصريح للصحافة، بالمناسبة، إن هذا الصرح الديني مبعث فخر واعتزاز بالنسبة لكافة مسلمي كوت ديفوار، ويعكس بوضوح مسعى المملكة للنهوض بالإسلام المعتدل القائم على الصوفية السنية والعقيدة الأشعرية والمذهب المالكي.

وأشاد الشيخ تراوري، وهو أيضا عضو مجلس مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، بالدور الكبير الذي سيضطلع به هذا المسجد في النهوض بمبادئ الإسلام الحقيقي، مضيفا أن "المسلمين بحاجة فعلا إلى هذا النوع من المبادرات المحمودة".

وأضاف " نشكر جلالة الملك محمد السادس أمير المؤمنين على جميع المبادرات المحمودة التي يقوم بها جلالته لصالح الإسلام والمسلمين بالمغرب وكوت ديفوار وجميع أنحاء العالم"، داعيا العلي القدير أن ينعم على جلالة الملك بالعافية وطول العمر.

كما جدد الإعراب عن مدى اعتزاز بلاده وفخرها الكبير وهي تستقبل جلالة الملك، مذكرا بأن زيارة جلالة الملك، على غرار سابقاتها، تحمل مزايات متعددة على درب تعزيز العلاقات الأخوية بين البلدين والروابط الأخلاقية والدينية التي تجمعهما.



معلمة دينية وثقافية جديدة بكوت ديفوار

وأكدت وزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية المغربية أن "مسجد محمد السادس"، يشكل معلمة دينية وثقافية جديدة بكوت ديفوار.

وأوضح بلاغ للوزارة، ان هذه المعلمة الدينية تمتد على مساحة هكتارين ونصف، وتضم قاعتين للصلاة تتسعان لأزيد من 7000 مصل ومصلية، ومكتبة، وقاعة للمحاضرات، وجناحا إداريا ومدرسة قرآنية ومركبا تجاريا ومواقف للسيارات ومناطق خضراء.

مدار الساعة ـ نشر في 2017/03/04 الساعة 13:36