طريق الفضاء يبدأ من السعادة والأمان والوصول الى عام 2117 بدأ من 2016
تفوقت مدينة دبي على مثيلاتها من المدن المتقدمة والمتطورة على كل الأصعد، عمرانياً وعلمياً واقتصادياً وثقافياً وإدارياً، وحتى على صعيد إبتكارات الأفكار الجديدة.
وترجمة التطور ظهرت من خلال إعلان الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي تبعاُ ولادة وزارة الشباب والسعادة في عام 2016، والتي جسّدت أول إنطلاقة الى العام 2117 لغزو الفضاء، من منطلق السعادة التي تساهم في تطوير الذات والفكر. إذ أنه يرى أن نسبة السعادة لا تقاس فقط بالإقتصاد القوي وإنما تقاس بقوة المعرفة والتطور والاعتماد على الإنسان وعلى إيجاد شباب إماراتي سعيد، ليتمكن من إستشراق المستقبل، والوصول الى الفضاء والمريخ عام 2117. لقد احتضنت دبي الكثير من المؤتمرات العلمية والأدبية والطبية والقانونية وكذلك في مجال الطاقة، لقد تم ابتعاث العدد الكبير جداُ من شباب الغد خارج الإمارات ليكونوا أول نواة لفريق علمي فضائي لاكتشاف الفضاء والمريخ، وقام بتكليف مركز محمد بن راشد للفضاء لقيادة “مشروع المريخ 2117”.
كما وجه المركز بالبدء في وضع “خطة أجيال” لمدة 100 عام تتضمن بناء قدرات وكوادر وطنية تخصصية في مجال علوم. ويظهر من هذا التوجيه إهتمامه بالتدراسات المتطورة التي تعمل على إثبات أن الفضاء والأبحاث والذكاء الاصطناعي والروبوتات والتقنيات المتقدمة في مجال النقل الفضائي، شغله في المراحل التالية، لذا لا بد من وضع خطة تفصيلية للسنوات الخمس المقبلة تشمل كافة الجوانب التقنية والفنية واللوجستية للمشروع، وذلك بموازاة خطة إعلامية تواكب برنامج تنفيذ المشروع وتتابعه وتنقله للرأي العام المحلي والإقليمي والدولي؛ والذي أبدى اهتماماً كبيراً بالمشروع منذ إعلانه.
وليس هذا فحسب بل حثّ المركز على وضع برامج علمية وبحثية وسلوكية ترسخ الشغف بالمعرفة في الأجيال الجديدة في مدارس وجامعات الدولة، إضافة للتركيز على البرامج البحثية التي ينعكس أثرها على كافة القطاعات التقنية ذات الأولوية للاستفادة منها في مسيرة التنمية في الدولة. فبهذا يصبح الشيخ محمد بن راشد أول رائد في عالمنا العربي في مجال الشباب والسعادة فالطريق الى 2117 يبدأ بالفعل من عام 2016.
وزارة للسعادة :
تعتبر الإمارات أول دولة تصل فيها إمرأة لمقعد الوزارة وهي عهود الرومي- وزيرة السعادة، وذلك بناءً على تأهيل أكاديمي رفيع وإنجازات علمية وشخصية تعد بالكثير. تعمل الإمارات على عدم استنساخ تجارب الآخرين، لان لديها ما تقدمه للعالم من جديد، يجعل إنسانية الإنسان عاملاً أكثر حضوراً في أولويات الحكومات، وتولي الاهتمام بالجانب المعنوي وليس للحاجات المادية فقط. ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد بل تطور الاهتمام بالشباب من خلال أعلان الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، عن إنشاء مجلس شباب الإمارات، يضم نخبة من شباب وشابات الدولة ليكونوا مستشارين للحكومة في قضايا الشباب. تستمد هذه المبادرة أصولها الفكرية من عمق التراث العربي والإسلامي، حيث التوازن بين الحاجات المادية والروحية، في مقابل غلبة النزعة المادية لدى العالم الغربي. ولذا فإن تخصيص وزارة للسعادة وأخرى للتسامح ليس إلا اتصالاً خلاقاً بالبعد الروحي في الحضارة الإسلامية، وتطعيماً للنموذج الغربي بأكثر ما يفتقر إليه، من دون تقليل شأن ما أنجزه هذا النموذج أو إنكار نجاحه. الخطوة الإماراتية ستفتح الطريق أمام المختصين في علوم إنسانية شتى للاضطلاع بهذه المهمة النبيلة، وفتح المجال أمام تطبيقها في دول ومجتمعات أخرى تستفيد من الريادة الإماراتية على مستوى الفكرة والتنفيذ، وهو ما سيُنسَب في النهاية إلى العقلية العربية، ويزيل عن صورتها أمام العالم بعض ما علق بها من شوائب وسلبيات. من جانبه اعتمد الشيخ محمد بن راشد، في الإمارات ميثاقاً وطنياً للسعادة والإيجابية التزاما بخلق البيئة الأسعد لمجتمع الإمارات… وقال على حسابه الرسمي في “تويتر”: “اعتمدنا اليوم تسمية رئيس تنفيذي للسعادة والإيجابية في جميع المؤسسات، ومجالس للسعادة المؤسسية والإيجابية في الوزارات الاتحادية.” وأعلن اعتماد برامج لتصنيف أكثر بيئات العمل سعادة وإيجابية في القطاع الحكومي والخاص.. لأن السعادة مفتاح الإنتاجية.” وأضاف الشيخ محمد بن راشد بأن السعادة والإيجابية أسلوب حياة والتزام حكومي وروح حقيقية توحد المجتمعات وأن الإمارات في بداية مسار لتعلم كل يوم شيء جديد. فيما قالت عهود الرومي وزيرة السعادة الإماراتية إن تحقيق السعادة في الإمارات يشمل جميع فئات المجتمع وليس حكرا على المواطنين فقط. ولتكريس نشاط هذه الوزارة سيّرت الوزارة في31 أكتوبر 2016، دوريات أطلقت عليها اسم “دوريات السعادة”. وتتمثّل مهام هذه الدوريات في توزيع الهدايا والمكافآت على السائقين الذين يحترمون إشارات المرور وملتزمون بالقواعد المرورية.