العموش يكتب: شبكة الفساد هي الأقوى
مدار الساعة ـ نشر في 2017/03/04 الساعة 08:36
* د. بسام العموش
كنت في صغري اسمع عن موظف بلدية يرتشي بدينار، وأسمع عن آخر أنه يلطش مفكات وزراديات من مكان عمله! وتطور حالنا السلبي فصرت اسمع عن موظف يمشي لك المعاملة بخفة يد، ثم سمعت عن بلطجي أمام إحدى المحاكم يبيع الشهادة لمن يرغب ويحصل في نهاية الدوام على مبلغ عال!
ولما دخلنا الحقل الأكاديمي وجدت نفسي اوقع على عقد بمائة وعشرين ديناراً بينما لا أستلم سوى أربعين! وعلمت في الجامعة أن الهدايا تذهب للدكتور فلان مقابل الأسئلة ومقابل العلامة العالية، والهدية حسب مالية الطالب وما يملك، فبعضهم نقداً والبعض الآخر هدايا عينية ثمينة اذا كان الطالب من بلاد غنية! وربما تكون الرشوة علاقة تحرش اذا كان الطالب فتاة!
دخلنا المسؤولية وإذ بنا نرى تعيينات لا مبرر لها سوى أن المسؤول يريد الترشح للبرلمان ويقول إياه قولته المشهورة "من عين أكثر مني فليتبعن خلف هذا الوادي! ويوم كنت سفيراً في طهران أراد وزير أردني القدوم إلى هناك فقابلته قبل سفره وسألته عن سبب الزيارة فقال: شمة هوا! وذهب ومعه 15 مرافقاً ومرافقة!
تطور اطلاعي على قصة الفساد فرأيت الإثراء عبر الموقع حتى وصل بعضهم لامتلاك القصور ومن ثم الإعلان عن بيعها بعشرين مليون دينار! وصرنا أمام سنة بضم السين وهي حصول من يتولى رئاسة الوزراء على قصر غير المخفي واذا مرضت السيدة الوالدة لدولته فالعلاج فقط في مايو كلينك الذي تحول الى محج النواب والوزراء المكعكعين على حساب الدولة! نواب يريدون التحقيق في الملكية الأردنية عام 1993 فيطلبون زيارة العالم للتأكد من صحة عمل محطات هذه الشركة الحلوب التي عبأ علي غندور الملايين من ورائها! رؤساء حكومات يتحولون إلى مستشارين لأحد أصحاب الشركات!
لم نعد قادرين على تتبع قصص الفساد التي رأينا من خلالها حبس مدير جهاز أمني ومسؤول اقتصادي وشلل تهريب للفاسدين وعطاءات وتلزيم وأطعمة فاسدة وما وزير الصحة ملحس في التسعينات عنا ببعيد.
لن ازعجكم أكثر ولكن أقول لكم: لن تستطيعوا فهل شيء فهذه الشبكات لها خطط وتكتيك واستراتيجيات وصدق الله العظيم ( أتجعل فيها من يفسد فيها ) وأقول لمن يريد النهضة للبلد : اتجعل فيها من يفسد فيها ؟!
كنت في صغري اسمع عن موظف بلدية يرتشي بدينار، وأسمع عن آخر أنه يلطش مفكات وزراديات من مكان عمله! وتطور حالنا السلبي فصرت اسمع عن موظف يمشي لك المعاملة بخفة يد، ثم سمعت عن بلطجي أمام إحدى المحاكم يبيع الشهادة لمن يرغب ويحصل في نهاية الدوام على مبلغ عال!
ولما دخلنا الحقل الأكاديمي وجدت نفسي اوقع على عقد بمائة وعشرين ديناراً بينما لا أستلم سوى أربعين! وعلمت في الجامعة أن الهدايا تذهب للدكتور فلان مقابل الأسئلة ومقابل العلامة العالية، والهدية حسب مالية الطالب وما يملك، فبعضهم نقداً والبعض الآخر هدايا عينية ثمينة اذا كان الطالب من بلاد غنية! وربما تكون الرشوة علاقة تحرش اذا كان الطالب فتاة!
دخلنا المسؤولية وإذ بنا نرى تعيينات لا مبرر لها سوى أن المسؤول يريد الترشح للبرلمان ويقول إياه قولته المشهورة "من عين أكثر مني فليتبعن خلف هذا الوادي! ويوم كنت سفيراً في طهران أراد وزير أردني القدوم إلى هناك فقابلته قبل سفره وسألته عن سبب الزيارة فقال: شمة هوا! وذهب ومعه 15 مرافقاً ومرافقة!
تطور اطلاعي على قصة الفساد فرأيت الإثراء عبر الموقع حتى وصل بعضهم لامتلاك القصور ومن ثم الإعلان عن بيعها بعشرين مليون دينار! وصرنا أمام سنة بضم السين وهي حصول من يتولى رئاسة الوزراء على قصر غير المخفي واذا مرضت السيدة الوالدة لدولته فالعلاج فقط في مايو كلينك الذي تحول الى محج النواب والوزراء المكعكعين على حساب الدولة! نواب يريدون التحقيق في الملكية الأردنية عام 1993 فيطلبون زيارة العالم للتأكد من صحة عمل محطات هذه الشركة الحلوب التي عبأ علي غندور الملايين من ورائها! رؤساء حكومات يتحولون إلى مستشارين لأحد أصحاب الشركات!
لم نعد قادرين على تتبع قصص الفساد التي رأينا من خلالها حبس مدير جهاز أمني ومسؤول اقتصادي وشلل تهريب للفاسدين وعطاءات وتلزيم وأطعمة فاسدة وما وزير الصحة ملحس في التسعينات عنا ببعيد.
لن ازعجكم أكثر ولكن أقول لكم: لن تستطيعوا فهل شيء فهذه الشبكات لها خطط وتكتيك واستراتيجيات وصدق الله العظيم ( أتجعل فيها من يفسد فيها ) وأقول لمن يريد النهضة للبلد : اتجعل فيها من يفسد فيها ؟!
مدار الساعة ـ نشر في 2017/03/04 الساعة 08:36