23 حزبا سياسيا يرفضون التعديلات المقترحة على نظام الدعم المالي
مدار الساعة - رفض 23 حزبا سياسيا المعايير والأحكام التي ستأخذها وزارة الشؤون السياسية والبرلمانية بعين الاعتبار عند تعديل نظام الدعم المالي للاحزاب.
واعتبرت الأحزاب في رسالتها الى وزارة الشؤون السياسية والبرلمانية ان تلك المعايير والاحكام تتعارض مع توجهات جلالة الملك إلى الحكومة.
وقدمت الاحزاب للوزارة عقب اجتماع عقدته في حزب الحياة أمس، مسودة مشروع نظام الدعم المالي للأحزاب السياسية لعام 2019، الذي توافقت عليه الأحزاب الـ (23)، والذي قالت انها جائت ترجمة لما نص عليه مشروع قانون الأحزاب المقترح من قبل الأحزاب نفسها والذي تم إرساله لرئيس لجنة شؤون الأحزاب بالوزارة سابقاً.
واشارت ان كتاب التكليف السامي للحكومة يتضمن توجيهات واضحة وصريحة للإسراع في عملية الإصلاح السياسي وعلى رأسها قيام حياة حزبية حقيقية وأحزاب سياسية قادرة على تشكيل برلمان حزبي وحكومات برلمانية في المستقبل القريب.
وبينت إن الحد الأدنى الذي تقبل به الأحزاب المجتمعة هو ما ورد في مشروع نظام الدعم المالي للأحزاب.
ومن جهة أخرى عير قادة الأحزاب ال(23) عن غضبهم ورفضهم للإرهاب بكافة أشكاله.
واعتبروا أن المجزرة البشعة التي ارتكبتها عصابة إرهابية متطرفة بحق المصلين في المسجدين في نيوزلاندا يوم الجمعة 16 آذار 2019 هو أحد اشكال هذا الإرهاب.
وأكدوا ان الإرهاب الأكبر هو إرهاب الدول الذي تمارسه دول الاستكبار والهيمنة وصنيعتهم وربيبتهم دولة الكيان الصهيوني في أرضنا المحتلة فلسطين، وما القصف شبه اليومي لقطاع غزة وما تمارسه قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين ضد أهلنا في القدس الشريف وآخرها كان بالأمس بإعادة إغلاق باب الرحمة في الأقصى الشريف إلا مثال صارخ على هذا الإرهاب الصهيوني الدولي.
وقالوا في بيان لهم "إننا نراقب مواقف دول العالم وخاصة الغربية منها إزاء هذه الجريمة النكراء... فليسمِعُونا وقوفهم ضد الإرهاب كما فعلوا في فرنسا عندما تقاطر زعماء دول العالم للوقوف ضد الإرهاب... أليس كله إرهاب؟... أم أنه يسمى إرهاب عندما يستهدف شعوبهم... ولا يسمى إرهاب عندما يكون الضحايا من المسلمين".
واكدوا "إن الدماء التي سالت والأرواح التي ازهقت وتزهق كل يوم لا يتحمل مسؤوليتها مقترفيها فقط بل نتحملها نحن جميعاً باستسلامنا وضعفنا... ويتحملها قبلنا من نُصبوا ساسة وقادة لهذه الأمة... ولا يسعون إلى إصلاحها وتوحيدها وتسخير مُقدراتها لخدمة أمتهم وشعوبهم".
وشددوا على "ان الشهداء الذين سقطوا في نيوزلندا وفي غزة والقدس هم شهداء معركة واحدة في كافة الساحات... وهذا يتطلب من الأمة أن تصحو من سباتها، وتستنهض قوتها للخروج من تبعات هذا الضعف المهين لمواجهة هذه الهجمة الشرسة التي تحاول إلغاء وجودنا".