الإرهاب لا دين له

مدار الساعة ـ نشر في 2019/03/17 الساعة 08:03
في (نيوزيلاندا) تم توقيع صفحة جديدة من صفحات الإرهاب، هذه الصفحة كغيرها تشير إلى أن الإرهاب لا دين له ولا ملة، وأنه عدوّ البشرية كلها. وما قام به هذا السفاح من قتل بدم بارد يشير إلى حقد دفين، وغل لا حدود له، قد أوصله إلى درجة فقد فيها إنسانيته وبشريته، وتحوّل إلى كائن آخر لا يشبه الإنسان في شيء.
وقع الشهداء والجرحى من المسلمين، كضحية لرجل يحمل فكرا عنصريا، لا يحترم المسلمين، ويحمّلهم جميعا أي عمل إرهابي يقوم به سفيه باسم الإسلام زورا وبهتانا. ولم ينتبه هذا القاتل الإرهابي إلى ما يزيد على المليار مسلم يدينون أي عمل إرهابي، سواء وجه للمسلمين أو لغيرهم. فالإرهاب مرفوض ومدان، وسواء كان التفجير أو القتل في مسجد أو كنيسة أو دار عبادة، فهو مرفوض وغير مقبول.
بيوت العبادة وجدت ليتقرب العبد من ربه وخالقه سبحانه، ويذكره ويشكره بأمان وسلام، بعيدا عن الدنيا وأهلها، وطمعهم وجشعهم، يريد أن يحقق العبد داخل معبده خلوة يختلي بها مع ربه، ليشعر بعظمة وجمال القرب منه سبحانه، هي جنة الله في الأرض، لذلك قال الله تعالى عن المساجد: (في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه) فاسم الله هو المذكور، وهو المشهود، وهو الملحوظ فيها، لا إله إلا هو سبحانه وتعالى.
ولا بدّ أن نتحلى بالإنصاف، فلا نحمّل الغرب كله، أو غير المسلمين من أهالي (نيوزيلاندا) المسؤولية، فهذا العمل الجبان فردي، ولا يمثل إلا صاحبه وحده، وهذا من الإنصاف الضروري. الدستور
  • إسلام
  • مال
مدار الساعة ـ نشر في 2019/03/17 الساعة 08:03