شاورما
مدار الساعة ـ نشر في 2019/03/17 الساعة 08:02
بعد تصريحات النائب فواز الزعبي عن الشاورما الفاسدة وضبط 4 طن دجاج فاسد في مسلخ السلط، وما لا ينفك من أخبار عن ضبط مواد غذائية فاسدة وخربانه وغير صالحة للاستهلاك البشري، وقد بحثت عما كتبته في مواسم الفساد الغذائي، وجدت مقالا أدهشني فعلا، ولعبت معه لعبة أنه يصلح لاعادة النشر، المقال كان تحت عنوان « شاورما «، وهذا نصه :
الشاورما من حوالي عامين لم أتناولها، وبعدما أجريت فحوصات طبية تبين أن دمي غارق بالدهون، ولونه أبيض لا أحمر من كثرة الدهون. وأشار لي الطبيب ناصحا بمقاطعة قائمة من المأكولات والمشروبات التي تحتوي على كميات من الدهون والسكر والزيوت.
وحدها الشاورما التي التزمت بمقاطعتها نهائيا، في بعض المرات تفلت شهيتي على أكلة منسف أو صينية لحمة «كفتة بطاطا وطحينية « وكمان حبة ريش مشويين على نار هادئة، وفي الشتاء حتما تناول أكلة كرش ومقادم ورؤوس، واذا لم تكن شغل «بيتي مضمون»، فلا آكلها الا في مطعم محدد.
المرض دفعني الى وقف التخبيص بالأكل والشرب، الحمية والرجيم والرياضة، من أهم العوامل التي تؤدي الى حرق الدهون ومقاومة أي تداعيات وآثار صحية جانبية وخطيرة لها.
وما لا يطاق ولا يهضم تصنيعه فهي الشاورما، لا أعرف كيف يقبل الناس على تناولها ؟ ولو يتم فقط عرض عملية التصنيع أمام المواطنين، وليتعرفوا على المكونات الأولية والاضافية للشاورما، لكانوا حرموا أكلها.
أتحدث هنا عن جانبين صحي واقتصادي. فالاول متعلق بمكونات الشاورما التي نأكلها على صنفيها : لحم ودجاج لما تحتويه من بقايا لحوم « شبط « لا يصلح إطعامه للكلاب والقطط، ويضاف اليه زيت ودهون مهدرجة.
ويبحث بعض اصحاب مطاعم الشاورما عن أردأ اصناف اللحمة، ولا يتوقف الأمر هنا بقدر ما تكمن الخطورة بما يضاف اليها من مواد كيماوية وتوابل ونكهات وزيوت وغيرها «خلطة الشاورما «.
سيخ الشاورما يكلف 50 دينارا وأكثر قليلا، وأن بيع كاملا فإنه يربح 500 %. ولربما ما هو خطير والله اعلم أن بعض المطاعم لا تتلف الشاورما التي تبيت، ويقومون باعادة تدويرها على النار، وبيعها أنها طازجة، وطبعا كثير من المستهلكين لا يعرف طعم فمه، ولا يشعر بالجودة والطعم بقدر ما الشندويشة غرقانه بالبهارات.
اقتصاد الشاورما، لا ضير من الربح ولكن بالمعقول، ولكن هذا ليس «مربط الفرس «. الله حلل التجارة والبيع الحلال، ولكن المسألة تغدو غير عادية ومقلقة عندما ترتبط بصحة المواطنين والفساد الغذائي، واطعام الناس سموما.
مؤسسة الغذاء والدواء ودائرة الصحة والبيئة في أمانة عمان لا يتوانوا عن القيام بدورهم الرقابي والارشادي والتوعوي الصحي والبيئي، ويبذلون جهودا جبارة مشهود لها. ولكن الأمر في جوانب واسعة من تفاصيله أخلاقي أولا وأخيرا، وكيف يرضى صاحب مطعم أن يقدم للمواطنين طعاما فاسدا وملوثا ومسموما.
الشاورما من الف الى الياء أكلة غير صحية، ولو أني صاحب قرار لمنعت تصنيعها أو فرضت رقابة صارمة مشددة على تصنيعها، وتغيير لائحة المواصفات والمعايير بضبط الجودة والنوعية والمواد الاولية، حماية لصحة المواطنين. الدستور
الشاورما من حوالي عامين لم أتناولها، وبعدما أجريت فحوصات طبية تبين أن دمي غارق بالدهون، ولونه أبيض لا أحمر من كثرة الدهون. وأشار لي الطبيب ناصحا بمقاطعة قائمة من المأكولات والمشروبات التي تحتوي على كميات من الدهون والسكر والزيوت.
وحدها الشاورما التي التزمت بمقاطعتها نهائيا، في بعض المرات تفلت شهيتي على أكلة منسف أو صينية لحمة «كفتة بطاطا وطحينية « وكمان حبة ريش مشويين على نار هادئة، وفي الشتاء حتما تناول أكلة كرش ومقادم ورؤوس، واذا لم تكن شغل «بيتي مضمون»، فلا آكلها الا في مطعم محدد.
المرض دفعني الى وقف التخبيص بالأكل والشرب، الحمية والرجيم والرياضة، من أهم العوامل التي تؤدي الى حرق الدهون ومقاومة أي تداعيات وآثار صحية جانبية وخطيرة لها.
وما لا يطاق ولا يهضم تصنيعه فهي الشاورما، لا أعرف كيف يقبل الناس على تناولها ؟ ولو يتم فقط عرض عملية التصنيع أمام المواطنين، وليتعرفوا على المكونات الأولية والاضافية للشاورما، لكانوا حرموا أكلها.
أتحدث هنا عن جانبين صحي واقتصادي. فالاول متعلق بمكونات الشاورما التي نأكلها على صنفيها : لحم ودجاج لما تحتويه من بقايا لحوم « شبط « لا يصلح إطعامه للكلاب والقطط، ويضاف اليه زيت ودهون مهدرجة.
ويبحث بعض اصحاب مطاعم الشاورما عن أردأ اصناف اللحمة، ولا يتوقف الأمر هنا بقدر ما تكمن الخطورة بما يضاف اليها من مواد كيماوية وتوابل ونكهات وزيوت وغيرها «خلطة الشاورما «.
سيخ الشاورما يكلف 50 دينارا وأكثر قليلا، وأن بيع كاملا فإنه يربح 500 %. ولربما ما هو خطير والله اعلم أن بعض المطاعم لا تتلف الشاورما التي تبيت، ويقومون باعادة تدويرها على النار، وبيعها أنها طازجة، وطبعا كثير من المستهلكين لا يعرف طعم فمه، ولا يشعر بالجودة والطعم بقدر ما الشندويشة غرقانه بالبهارات.
اقتصاد الشاورما، لا ضير من الربح ولكن بالمعقول، ولكن هذا ليس «مربط الفرس «. الله حلل التجارة والبيع الحلال، ولكن المسألة تغدو غير عادية ومقلقة عندما ترتبط بصحة المواطنين والفساد الغذائي، واطعام الناس سموما.
مؤسسة الغذاء والدواء ودائرة الصحة والبيئة في أمانة عمان لا يتوانوا عن القيام بدورهم الرقابي والارشادي والتوعوي الصحي والبيئي، ويبذلون جهودا جبارة مشهود لها. ولكن الأمر في جوانب واسعة من تفاصيله أخلاقي أولا وأخيرا، وكيف يرضى صاحب مطعم أن يقدم للمواطنين طعاما فاسدا وملوثا ومسموما.
الشاورما من الف الى الياء أكلة غير صحية، ولو أني صاحب قرار لمنعت تصنيعها أو فرضت رقابة صارمة مشددة على تصنيعها، وتغيير لائحة المواصفات والمعايير بضبط الجودة والنوعية والمواد الاولية، حماية لصحة المواطنين. الدستور
مدار الساعة ـ نشر في 2019/03/17 الساعة 08:02