الموافقة على وضع صيغة قانونية تنظم دخول الفنانين غير الأردنيين وخروجهم

مدار الساعة - أثمرت الجهود التي قادتها لجنة التربية والتعليم والثقافة النيابية لدعم نقابة الفنانين الأردنيين الى تشكيل لجنة تضم المستشارين القانونيين في كل من وزارتي الداخلية والثقافة ونقابة الفنانين للخروج بصيغة قانونية تنظم عملية دخول الفنانين غير الأردنيين وخروجهم من الوطن وضبطها بشكل يُمكن النقابة من استيفاء الرسوم المستحقة عليهم وفق احكام القانون.
جاء ذلك خلال اجتماع عقدته اللجنة اليوم الأربعاء برئاسة الدكتور إبراهيم البدور لإيجاد حلول تسهم في الحد من التحديات التي تواجه النقابة وتزيل الإشكاليات العالقة مع الوزارات الأخرى بحضور وزير الشباب والثقافة الدكتور محمد أبو رمان والامناء العامين لوزارات الثقافة هزاع البراري والداخلية رائد العدوان والسياحة عيسى قموه ورئيس قسم الاستشارات والقضايا في وزارة العمل عبد الناصر الرحاحلة ونقيب الفنانين حسين الخطيب وأعضاء مجلس النقابة وممثل عن وزارة العمل.
وحول الإشكاليات العالقة مع وزارة السياحة قال البدور انه تم التوافق ما بين النقابة والوزارة على ضرورة اخذ موافقة مسبقة وتصريح من نقابة الفنانين لأي منشأة سياحية تنوي تقديم فقرات فنية وذلك دعما للنقابة.
وفيما يتعلق بمسألة الفنانين المخالفين لشروط العمل والذين يمارسون اعمالاً لا تتوافق مع تصريح عملهم بين البدور انه تم التوافق على تكثيف الجهود وتنسيقها بين النقابة ووزارة العمل لاسيما مع مديرية التفتيش بالوزارة بهدف معالجة وضبط هذه الفئة واتخاذ الإجراءات المناسبة بحقها.
وثمن البدور تفهم الوزارات المعنية لأوضاع الحركة الفنية وحرصهم على انصاف الفنان الأردني ودعم النقابة لتتمكن من أداء دورها الوطني والثقافي في نشر رسالة الفن والتعريف بها والعمل على تنمية القيم المستمدة من الحضارة العربية والاسلامية.
وقال البدور اننا حريصون على تنشيط الحركة الفنية في المملكة وتطويرها لتكون رافداً من روافد الحركة الفنية العربية والعالمية" لافتاً الى ان هذا الاجتماع جاء بعد زيارة قامت بها اللجنة الى النقابة للاطلاع على الهموم والتحديات التي تواجهها.
من جهته أكد عضو اللجنة الدكتور محمد العياصرة على ضرورة إعادة الاعتبار والألق للفنان الأردني الذي استطاع رغم الظروف الصعبة ان ينشر الثقافة الأردنية الى جميع انحاء الوطن العربي ويعكس الهوية الوطنية في المحافل الدولية والعربية. من ناحيتها أعربت عضو اللجنة الدكتورة صباح الشعار عن فخرها واعتزازها بالفنان الأردني الذي يعتبر المرآة الحقيقية للوطن وسفيره الأول لنقل الثقافة الأردنية ووضع الأردن على خارطة الوطن العربي.
وأشار العياصرة والشعار الى ضرورة دعم النشاط الفني والابداع والموهبة وإزالة جميع العراقيل التي تقف عائقاً امام تقدم الفن الأردني معتبرين أن الفنان الأردني واجهة حقيقية لصورة الأردن الحضارية الناصعة البياض في المحافل الدولية وعنوان التراث والقيم والتقاليد والعادات الأردنية الاصيلة.
بدوره استعرض الخطيب الهموم والمعيقات التي تواجه النقابة قائلاً ان النقابة لن تحيد عن خط الوطن والفن الأردني هو سياج الوطن وحصنه الثقافي لافتاً الى انه حقق نجاحات واضحة وحصل على المراتب الأولى وهو الوسيلة الناجعة لتنمية اليات بناء الفكر السامي لدى الشعوب وترسيخها.
وطالب بدعم صناديق النقابة من خلال تعديل قانون النقابة لاسيما المواد المتعلقة بـ استيفاء النقابة نسبة من الدخل او الاجر السنوي للفنانين الافراد او الفرق الفنية عند ممارستها للمهنة او الاعمال المتصلة بها في الأردن.
وقال الخطيب يجب على كل من يمارس الفن على ارض المملكة ان يراجع نقابة الفنانين موضحاً ان بعض الفنانين يقوم بدخول الوطن ويخرج منه دون ان يمر على النقابة ما يتطلب ضبط هذا الامر.
ودعا الى ضرورة التشارك مع وزارة السياحة من خلال البرامج والتنسيق والاستثمار في الفن وتسويقه متسائلاً كيف لنا ترجمة ابداعاتنا رفع مستوى ممارسة المهنة على ارض الواقع دون عمل تكاملي .
وأضاف الخطيب لقد طرحنا مشروعا وطنيا للإنتاج الدرامي يتلخص في تأسيس صندوق استثماري للإنتاج الدرامي ويهدف الى النهوض بالدراما الأردنية في الخارج الامر الذي يتطلب دعمه من مختلف الجهات.
من ناحيتهم طالب أعضاء مجلس النقابة رفع موازنة وزارة الثقافة لا تخفيضها وتعيين خريجي الفنون والدراما والموسيقى ضمن تخصصاتهم في وزارة التربية وتفعيل حصص الموسيقى وصرف علاوة المهنة للخريجين والفنانين في الوزارات الذي عددهم لا يتجاوز 200 شخص ودعم مهرجانات الاغنية الأردنية ومنح تامين صحي لأعضاء النقابة بالإضافة الى دعم الحركة الفنية عن طريق المنح الخارجية المقدمة لوزارة التخطيط والتعاون الدولي.
بدوره قال أبو رمان اننا معنيون بشكل كبير لدعم الفنانين والمثقفين وجزء من موازنتنا يذهب للنقابة لافتاً الى ان الفنان الأردني رغم ابداعاته ودوره المميز لم يؤخذ حقه الكامل الذي يتناسب مع رسالته السامية.
واكد أهمية تعزيز التعاون والتنسيق بين وزارتي الثقافة والسياحة لتفعيل دور الفن في تنشيط السياحة وصناعة النجوم.
من جهته أكد العدوان أهمية دعم مطالب النقابة قائلاً نحن جهة تنفيذية والوزارة تعمل وفق قانون محدد ولا نستطيع إيقاف أي شخص او منعه من السفر الا بحكم قضائي.
وابدى العدوان استعداده للتعاون والتنسيق بهدف إيجاد صيغة توافقية تكفل للنقابة الحصول على عوائد واستيفاء الرسوم المحددة وفق احكام القانون.
من ناحيته قال قموه اننا نسعى بكل الوسائل للارتقاء بالفن وتنشيط الحركة الفنية التي لها دور في اظهار المنتج السياحي لافتاً الى ان الوزارة لديها بند للأنشطة والفعاليات الداخلية وهناك تعاقدات بهذا الشأن.
واكد قموه ان الوزارة اتخذت قراراً اشترط على كل منشأة سياحية تقدم فقرات فنية ان تقوم بالحصول على موافقة او تصريح مسبق من نقابة الفنانين.
وفيما يتعلق بالفنانين المخالفين لشروط العمل وممارسة اعمال لا تتوافق مع تصريح عملهم قال الرحاحلة ان ما يحكم عمل وزارة العمل فيما يتعلق بالعمالة الوافدة هو قانون العمل الاردني ولا نستطيع تعطيل أي نص ودور الوزارة هو تنظيم سوق العمل لافتاً الى ان هناك فرق تفتيشية بهذا الخصوص وفي حال تم ضبط أي شخص مخالف يتم اتخاذ الإجراءات القانونية بحقه وصاحب العمل وفقا لما هو منصوص عليه .
وفي نهاية الاجتماع قدم نقيب وأعضاء مجلس النقابة الشكر الجزيل للجنة والحضور لقاء حرصهم على دعم النقابة والنهوض بالحركة الفنية.