نذير رشيد: هذه أسباب غضب الملك الحسين من كلوب
مدار الساعة - قال العين الأسبق, وزير الداخلية الأسبق مدير دائرة المخابرات العامة الأسبق، عضو حركة الضباط الأحرار الأردنيين، نذير رشيد إن تعريب قيادة الجيش وطرد كلوب كان حدثاً تاريخياً, أتخذ قراره جلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال وحدد ساعة تنفيذة وآليات هذا التنفيذ ولم يقبل تأجيله ولو لساعة واحدة, متحملا مسؤولية تبعاته رافضا التهديدات البريطانية التي قادها رئيس الوزراء البريطاني آنذاك ايدن, حيث رفض جلالته مقابلة السفير البريطاني الذي جاء حاملا رسالة من رئيس وزراء بلاده تطلب التراجع عن قراره.
رشيد الذي كان يتحدث في ندوة حوارية نظمتها جماعة عمان لحوارات المستقبل وأدارها بلال حسن التل رئيس الجماعة أضاف قائلا: إن قرار التعريب كان ضربة قاصمة للوجود البريطاني في المنطقة, حيث كان الاردن آخر مواقع هذا الوجود الذي أنهاه قرار تعريب قيادة الجيش الأردني, وهو القرار الذي كان سببا من أسباب العدوان الثلاثي على مصر عام 1956 في محاولة للعودة إلى المنطقة.
وقال رشيد إن سياسة الإذلال التي كان يمارسها كلوب بحق الضباط الأردنيين, ورفضة إعداد المزيد من الضباط الأردنيين لمنع زيادة عددهم في جيش بلادهم, رافضا الاعتراف بقدراتهم العسكرية على صعيد القيادة وعلى صعيد القتال رغم ما اثبته عبدالله التل من قدرات قيادية وقتالية متميزة باحتلاله لمدينة القدس وأسره مئات اليهود, مثلما برهن حابس المجالي على قدرة قيادية وقتالية متميزة ايضا في معارك اللطرون, وكان كلوب يروج أن الجيش الأردني يحتاج إلى ثلاثين عاما لإعداد العدد الكافي من الضباط, بالإضافة الى تلكؤ كلوب بتسليح الجيش الأردني, وغضب جلالة الملك من الخطة التي اعتمدها كلوب في حالة نشوب مواجهة مع إسرائيل.
وقال نذير رشيد إن هذه الأسباب كانت ايضا ورار نشوء تنظيم الضباط الأحرار الأردنيين, الذين كلفهم جلالة الملك بتنفيذ قرار التعريب, حيث تمت محاصرة كلوب في منزله, وقطع خطوط الاتصال عنه, ومرافقته الى الطائرة التي نقلته خارج الاردن, لتبدأ صفحة جديدة من تاريخ الاردن وتاسيس الدولة الأردنية الحديثة القوية.
هذا وقد جرى حوار مطول بين رشيد واعضاء جماعة عمان لحورات المستقبل.