أكاديميون وقطاعات مهنية يثمنون توجهات «البلقاء التطبيقية» بتعديل خطط الشامل وامتحاناته (صور)
مدار الساعة - ثمن مشاركون في ورشة عمل المشروع الأوروبي "الدعم التقني لبرنامج المهارات للتشغيل والدمج الاجتماعي"، والتي تعقد فعالياتها في البحر الميت، توجهات جامعة البلقاء التطبيقية بتطوير امتحان الشهادة الجامعية المتوسطة (الشامل).
وقال الرئيس التنفيذي لمنطقة معان التنموية (MDA) المهندس حسين كريشان، على هامش مشاركته بأعمال الورشة، إن التطوير الذي جرى على امتحان الشهادة الجامعية المتوسطة (الشامل) والذي يقيس مهارات الطلبة الخريجين له دورٌ كبيرٌ في النهوض بالمهن بسوق العمل.
ولفت إلى أن قياس مهارات الطلبة سيفتح مجالات جديدة لتصنيف الطلبة وتأهيلهم بحسب مقاييس مهنية وتقنية، مؤكداً على أن تغيير أسلوب الشامل نحو التعليم التقني والتطبيقي من شأنه أن ينعكس على نسب التشغيل وإرتفاعها.
فيما اعتبر رئيس فرع مجلس نقابة المهندسين في معان المهندس محمد جميل الشمري، أن جامعة البلقاء التطبيقية باتت تتقدم بريادية في مواكبة تطورات سوق العمل، وخاصة بربط المخرجات التعليمية بحاجاته.
وأشار إلى أن حرص الجامعة على المخرج التعليمي، والذي هو من أولويات المرحلة الوطنية، بات يترجم بعملها الموصول على التفاعل بين خبراء السوق والأكاديميين سعياً للتناغم والتفاهم على خطط عملية تطبيقية للطلبة.
وعن الورشة التي عقدتها الجامعة بالتعاون مع الإتحاد الأوروبي، قال المهندس أحمد عقل من أكاديمية تكنولوجيا السيارات، إن قرارات الجامعة الأخيرة بتطوير امتحان الشامل جريئة وتصب في مصلحة التعليم التقني في أن يكون مواكباً لكل ما هو جديد، خاصة في ضوء التحولات التي يشهدها سوق العمل.
وقال إن الورشة ناقشت أسلوب امتحان الشامل والمساقات الضرورية للتعليم التقني والتي تؤهل الطالب لدخول سوق العمل مكتسباً المهارات الضرورية.
كما أشار عضو هيئة التدريس في كلية معان الجامعية الدكتور محمد قواقزة إلى أهمية الورشة في وضع مصفوفة بالكفاءات المطلوب قياسها للطلبة ليكونوا قادرين على الإلتحاق بسوق العمل.
وقال إن النموذج الجديد قادر على قياس الكفاءات المكتسبة خلال فترة الدراسة، في حين جاءت القرارات التطويرية على امتحان الشامل للتأكد من مهارات الطلبة الخريجين وقياس كفاءاتهم ومدى استفادتهم من الخطط الدراسية.
ولفت عضو هيئة التدريس في كلية الهندسة التكنولوجية الدكتور سليمان أبوعين إلى أن الورشة ناقشت الخطط الدراسية لتخصصات الشهادة الجامعية المتوسطة (الشامل) وتوجيهها لأجل إخراج الكفايات المطلوبة وبما يتواءم والتكنولوجيا الموجودة بسوق العمل.
وأكد مدير المركز الوطني للتدريب وتأهيل المدربين الدكتور مفضي المومني إلى أن هذه الورشة هي جزء من سلسلة ورشات ولقاءات تعقدها الجامعة بشكل متواصل ولمختلف تخصصات الشهادة الجامعية المتوسطة (الشامل) من جهة تطويرها ومواءمتها لسوق العمل لجهة تعزيز مفهوم المهارات للطلبة.
وأشار إلى أن المشاركين بالورشة درسوا الخطط الأكاديمية لتخصصات : الحياكة وتصميم الأزياء، وإدارة الفنادق، والطاقة المتجددة، والمركبات الهجينة، وتكنولوجيا المباني، لأجل الخروج بمصفوفة لنتاجات التعلم والمبنية على منحنى الكفايات والمهارات.
وقال مستشار رئيس الجامعة لشؤون التعليم التقني ومدير وحدة الامتحانات بالجامعة الدكتور حسين السرحان إن المشاركين صاغوا تقييماً للمهارات المطلوبة لسوق العمل وبما يتناسب مع التعديلات التي طرأت على امتحان (الشامل) والتي تقيس المهارات.
ويتوقع أن يتقدم نحو (5) الاف طالبٍ وطالبة لإمتحان (الشامل) خلال الدورة الصيفية المقبلة، وفي (73) تخصصا، وبحسب الخطط المعدلة حيث سيقيم مهارات كل تخصص لجان تقييم مكونة من ممثلين عن المجالس القطاعية المهنية التي شكلتها وزارة العمل كذلك ممثلين عن النقابات المهنية وممثلين عن اصحاب العمل من القطاع الخاص ووممثل من جامعة البلقاء التطبيقية وممثل عن الكليات الاخرى التي تشرف عليها الجامعة وهي الكليات الخاصة والعسكرية وكليات وكالة الغوث.