الرزاز: الحكومة ستقوم بصرف التعويضات لمزارعي وادي الاردن المتضررين (صور)
مدار الساعة - قال رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز ان الحكومة ستقوم بصرف التعويضات للمتضررين من مزارعي وادي الأردن جراء تسييل مياه سد الملك طلال إثر امتلائه نتيجة الأمطار الغزيرة بالمنخفض الجوي الأخير.
وأضاف رئيس الوزراء خلال لقائه مجموعة من مزارعي الأغوار الوسطى المتضررين، انه وجه سلطة وادي الأردن ووزارة المالية للتعاون مع اللجنة التي تم تشكيلها لحصر الاضرار ليصار الى صرف التعويضات للمزارعين المتضررين .
وأشار الرزاز خلال اللقاء، الذي حضره وزير الزراعة ابراهيم الشحاحدة، وأمين عام سلطة وادي الاردن المهندس علي الكوز، ومحافظ البلقاء نايف الهدايات، والنائبة فضية الديات إلى حرص الحكومة على تقديم كل الدعم والحماية للقطاع الزراعي من منطلق المسؤولية والشراكة مع هذا القطاع الاستراتيجي.
وأكد دعم ومساندة الحكومة للمبادرات والريادة في هذا القطاع بما يلبي احتياجات السوق وفق آلية تدعم المزارع وتحمي المستهلك.
وقال الرزاز، إننا حريصون على لقاء المزارعين في الميدان والاستماع إلى همومهم وقضاياهم والعمل بشراكة على وضع الحلول المناسبة مؤكدا أن المزارعين هم أبناء هذا الوطن وهم ملح الأرض. من جهته، أكد وزير الزراعة الشحاحدة، دعم الحكومة للمزارعين الذين يقومون بتوفير الأمن الغذائي وثباتهم على أرضهم. كما اكد ان عملية تسييل جزء من مياه السد كانت ضرورية للمحافظة على السد وقد تمت بمراقبة حثيثة ولكن شيئا من الاضرار حصل بعدد من المزارع .
وعرضت النائبة فضية الديات لاحتياجات ابناء المنطقة المتمثلة بتجنيد ابناء اللواء ممن لا يحملون الشهادة الثانوية العامة، وتوفير الخدمات للمباني السكنية على الاراضي الزراعية.
بدوره أوضح امين عام سلطة وادي الأردن المهندس علي الكوز، ان قطاع السدود في المملكة والعامل منذ ستينيات القرن الماضي آمن ومستقر، مبينا ان الموسم المطري الحالي رفع نسبة تخزين المياه في السدود إلى اكثر من 50 بالمائة الى 171 مليون متر مكعب، منها 34 مليون متر مكعب خلال المنخفض الاخير.
ولفت الكوز، الى ان تسييل المياه من سد الملك طلال كان اجراء تشغيليا لحماية السد الذي كان يدخله ما معدله 5ر1 مليون متر مكعب بالساعة خلال المنخفض الجوي الأخير.
وكانت لجنة حكومية لحصر الأضرار تضم ممثلين عن وزارات الداخلية والمياه والري والزراعة واتحاد مزارعي وادي الأردن قأنهت أعمالها ورفعت توصياتها لرئاسة الوزراء بوجود أضرار، ليصار إلى مخاطبة الجهات ذات العلاقة بصرف المبلغ للمتضررين.
وحضر رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز خلال زيارته للأغوار الوسطى اليوم الاثنين حفل توقيع اتفاقية "مشروع الطاقة المتجددة لبلديتي دير علا والمعدي" .
ويشمل المشروع الممول من الوكالة الكندية للطاقة والتنمية ووزارة الطاقة، تركيب خلايا شمسية بقدرة 950 كيلواط للبلديتين كمنحة بنسبة دعم 75 بالمئة من مشروع التنمية الاقتصادية "إس اي اي دي"، فيما تساهم البلديات بنسبة 25 بالمئة.
وأشارت وزيرة الطاقة المهندسة هالة زواتي إلى اهمية المشروع في نشر ثقافة استخدام الطاقة المتجددة، موضحة ان المشروع سيغطي 91 بالمئة من استهلاكات بلدية "معدي" ، و 64 بالمئة من استهلاكات بلدية "دير علا"، ويوفر 165 الف دينار سنويا على بلدية معدي، ونحو 200 الف دينار على بلدية دير علا، ويستفيد من المشروع 160 الف نسمة.
وأوضحت انه سيتم استعادة كلفة المشروع البالغة 5ر1 مليون دينار خلال 5 سنوات، وسيتم بعدها استثمار عوائد الوفر لكلا البلديتين في تقديم خدمات افضل وبما ينعكس على المواطنين ومستوى معيشتهم، مثمنة شراكة المجتمع المحلي في تنفيذ المشروع.
وأشارت الى ان المشروع سيقام على ارض تبلغ مساحتها 40 دونما، مشيدة بدور الحكومة الكندية في دعم مشاريع الطاقة المتجددة في المملكة خاصة للفئات ضمن الشريحة الوطنية المدعومة وهي التي تستهلك ما دون 300 كيلو واط كهرباء شهريا.
بدورها أشارت مندوبة السفير الكندي لدى المملكة كارين مونيكا إلى أهمية علاقات التعاون بين الأردن وكندا، لافتة إلى أن المشروع الذي يشمل دير علا وعجلون يهدف الى توعية المجتمع المحلي بأنظمة كفاءة الطاقة والطاقة المتجددة.
يشار إلى أن مشروع التنمية الاقتصادية "اس اي اي دي" يقدم الخدمات لمواطنين في منطقة دير علا وعجلون، ويقدم منحا بنسبة 50 بالمئة لتركيب خلايا شمسية وسخانات شمسية وتقسط باقي المبلغ من خلال الجمعيات الموقعة مع المشروع، إضافة إلى توفير لمبات موفرة للطاقة للمنازل، والمراكز الصحية والمدارس كمنحة كاملة.
وثمن رئيسا بلديتي دير علا ومعدي، مصطفى الشطي وفندي اليازجين زيارة رئيس الحكومة للواء، مستعرضين واقع واحتياجات البلديتين وأهم المشاريع التي يجري تنفيذها، داعيين إلى الاهتمام بمطالب ابناء المنطقة المتمثلة بتوفير مشاريع تنموية تحد من الفقر وتوفر فرص عمل للشباب.