صفقة.. ولدت ميتة
مدار الساعة ـ نشر في 2019/03/11 الساعة 01:15
اعاد اللاعب الرئيس ومستشار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، جيسون غرينبلات في موضوع خطّة السلام الأميركيّة المستقبليّة للشرق الأوسط المعروفة باسم «صفقة القرن» الاضواء من جديد للصفقة باعتبارها «مفصّلة للغاية»، حسب وصفه وذلك خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي، الجمعة، دون ذكر اي تفاصيل تتعلق بالصفقة مكتفيا بالترويج والتلويح بنفس الطريقة والاسلوب السابق حيث كان يروج بانه سيعلن عنها العام الماضي، وها هو عام 2018انتهى دون اعلان اي تفاصيل عن الصفقة، مكتفيا بانه سيعلن عنها بعد الانتخابات الاسرائيلية المقررة بعد شهر من الان تقريبا دون اي تفاصيل؛ ما يشي بان حالة المماطلة والتردد في الاعلان عنها او تفاصيلها بانه يوجد لدى الادارة الامريكية قناعة بانها غير قابلة للتطبيق، ولا يوجد اي توافق عليها من الدول الاوروبية وكذلك العربية، اضافة الى الاردن وفلسطين اللذين يرفضان الخوض في تفاصيلها، الامر الذي يجعل صاحب الفكرة يطلق بالونات اختبار بشروط قاسية وصعبة بالنسبة للفلسطينيين والاردن ضنا بانهم قد يرضون في حال الحصول على بعض التنازلات .
وما زال المشهد يعيد نفسه بالاعتماد على بعض التسريبات عن تفاصيل الصفقة في بعض وسائل الاعلام والصحافة العالمية ومن ضمنها العبرية لدراسة ردات الفعل وصولا الى الهدف الذي اشرنا اليه سابقا لتهويل الصفقة التي تعتمد فيها على العصا والجزرة والوعود بالاموال والصفقات المالية للدول المعنية متناسية بان صاحب القرار الفصل في هذا الموضوع هم الفلسطينيون الذي يرفضون الفكرة او مجرد الاستماع لها او الدخول في نقاشات حولها او اي موضوع له علاقة بقضيتهم مع الامريكان ناهيك عن رفض الاردن للتخلي عن دوره في الوصاية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس يصاحبه تعنت اسرائيلي في الشروط واستغلال الموقف العربي الان .
وفي نظرة سريعة الى التسريبات المتعلقة بالصفقة فان الاخيرة تختلف عن ما كان يسرب العام الماضي اي ان الولايات المتحدة ما زالت تفتقد الى الية وخطة واضحة وهذا ما يؤكده أحد الدبلوماسيين نقلا عن غرينبلات قوله إنّه «عندما ستصبح رؤيتنا علنيّة، لن نرغب في تنفيذها منفردين، وسيكون هناك دور للأمم المتحدة واللجنة الرباعية (الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة)».
وبعيدا عن الخوض في تفاصيل الصفقة فان الولايات المتحدة لا تملك فرضها على اي طرف خاصة بعد ان اخفقت في حشد تاييد دولي لها ورفضها من الاطراف المعنية مما يؤكد ان الصفقة ولدت ميتة ولن ترى النور على الاقل في سياق التسريبات وللخروج من الموقف ستلجأ الولايات المتحدة الى طرح مبادرة سلام على الاطراف المعنية للتفاوض حولها وبالتالي لن تصل الى نتيجة وتكون ولاية الرئيس الامريكي قد انتهت ونعود الى نقطة الصفر .
الدستور
وما زال المشهد يعيد نفسه بالاعتماد على بعض التسريبات عن تفاصيل الصفقة في بعض وسائل الاعلام والصحافة العالمية ومن ضمنها العبرية لدراسة ردات الفعل وصولا الى الهدف الذي اشرنا اليه سابقا لتهويل الصفقة التي تعتمد فيها على العصا والجزرة والوعود بالاموال والصفقات المالية للدول المعنية متناسية بان صاحب القرار الفصل في هذا الموضوع هم الفلسطينيون الذي يرفضون الفكرة او مجرد الاستماع لها او الدخول في نقاشات حولها او اي موضوع له علاقة بقضيتهم مع الامريكان ناهيك عن رفض الاردن للتخلي عن دوره في الوصاية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس يصاحبه تعنت اسرائيلي في الشروط واستغلال الموقف العربي الان .
وفي نظرة سريعة الى التسريبات المتعلقة بالصفقة فان الاخيرة تختلف عن ما كان يسرب العام الماضي اي ان الولايات المتحدة ما زالت تفتقد الى الية وخطة واضحة وهذا ما يؤكده أحد الدبلوماسيين نقلا عن غرينبلات قوله إنّه «عندما ستصبح رؤيتنا علنيّة، لن نرغب في تنفيذها منفردين، وسيكون هناك دور للأمم المتحدة واللجنة الرباعية (الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة)».
وبعيدا عن الخوض في تفاصيل الصفقة فان الولايات المتحدة لا تملك فرضها على اي طرف خاصة بعد ان اخفقت في حشد تاييد دولي لها ورفضها من الاطراف المعنية مما يؤكد ان الصفقة ولدت ميتة ولن ترى النور على الاقل في سياق التسريبات وللخروج من الموقف ستلجأ الولايات المتحدة الى طرح مبادرة سلام على الاطراف المعنية للتفاوض حولها وبالتالي لن تصل الى نتيجة وتكون ولاية الرئيس الامريكي قد انتهت ونعود الى نقطة الصفر .
الدستور
مدار الساعة ـ نشر في 2019/03/11 الساعة 01:15