خارج دائرة الضوء
مدار الساعة : كتب :رئيس التحرير- كانت وسائل الاعلام ترافقهما في طول الارض وعرضها لمتابعة حركة العمل التي لم تتوقف عجلتها عن الدوران في شِعب رياضية وشبابية توجّت بانجازات للوطن.
هذه حقيقة لا يمكن اخفاؤها وخصوصاً ان الرجلين كانا في حماسة لا توصف وحيوية لم تفتر،فضلاَ عن ذلك، انهما في نضوج شبابي وكل منهما يريد ان يكون عند ثقة الناس قبل ثقة الحكومة،بعد ان حازا على ثقة الملك،وهذا هو المنطق في العمل العام.
المهندس نضال الحديد يقود امانة عمان الكبرى،والدكتورمأمون نور الدين يثّور كوادر المجلس الاعلى للشباب بعد ان تولى وزارة الشباب لفترة وجيزة قبل الغائها واستبدال المجلس بها.
الحديث عن هاتين الشخصيتين،من وجهة اعلامية، لن تكون منصفة لهما اذا ما نظرنا الى حجم ما تحقق من نتائج وطنية، ولربما هناك من يسأل : ما علاقة امانة عمان بالمجلس الأعلى للشباب؟!
الاجابة، ان من المسؤوليات الكثيرة للمؤسستين، هو التفاعل مع المجتمع بكل اطيافة والوصول الى القاسم المشترك منه، وهو الشباب.
تلك المرحلة الذهبية التي شهدها القطاعان الشبابي والرياضي،حيث تقدم أمانة عمان كل الدعم المالي وتذليل الصعوبات امام الرياضيين وخصوصاً المنتخبات الوطنية وعلى رأسها منتخب كرة القدم الذي واصل انتصاراته عربياً وآسيوياُ،وبحكم أمينها، الحديد نائب رئيس الاتحاد.
وبجهة موازية،فإن كوادر المجلس بالكامل (المركز، المدن الشبابية،مديريات الشباب) جعلها نورالدين في حالة استنفار، لخدمة الحركة الشبابية والحركة الرياضية على السواء.
ولأول مرة في تاريخ الرياضة الاردنية تشهد المملكة ازدهاراً في المرافق الثقافية والشبابية والرياضية،وتشهد الأندية ملاعب لها،من خلال اراض خصصتها امانة عمان وبعض البلديات، حال المجلس الاعلى يقدم الدعم المالي، ايضاً،وقد ساعد في ذلك البرنامج الاقتصادي،وصندوق دعم الحركة الشبابية والرياضية الذي انشىء في عهد رئيس المجلس.
اجزم ان قطاعي الشباب والرياضة خسرا الرجلين،مع التقدير لكل صاحب رأي يتفق او يعارض،ولا اقول هذا لمعرفة بأمين عمان ولعلاقة راسخة مع معالي "ابو علاء" بحكم العمل معه فترة طويلة وشاقة في المجلس،فيما معالي "ابو برجس" قد اتاحت لي مهنة الصحافة تغطية اخبار الاتحاد وفرص متابعة المنتخب ومرافقته في المشاركات الخارجية.
يبتعد المهندس نضال الحديد ويبتعد الدكتور مأمون نور الدين، عن دائرة الضوء، منذ سنين،ولكن ما يزال يشهد لهما الناس مثلما تشهد لهما امانة عمان ووزارة الشباب التي عادت الى مسماها بعد الغاء المجلس الاعلى،بما انجز على الارض ووضع في بطون وسائل الاعلام.
واذا كان هناك من حديث يضاف،فإنه لا شك، بأنني اختلفت مع هذين الرجلين في امور مهنية،وهو اختلاف لم يكن في يوم من الايام، سعياً لمنفعة او لتكّسب،حيث ما يزالان على قيد الحياة (اطال الله في عمريهما)،ويمكنهما ردّ قولي الى نحري.