البطاينة.. من اول غزواته كسر عصاته

مدار الساعة ـ نشر في 2019/03/08 الساعة 13:20
مدار الساعة - كتب : محرر الشؤون المحلية - كما لو هو يغذّ الخطى على طريق من أتى به الى هذا المكان.. يكثر التصريحات الاستهلاكية اما الواقع على الارض فهو كالزبد الذي يذهب جفاء. رئيس ديوان الخدمة المدنية نضال البطاينة يصدق فيه القول "من اول غزواته كسر عصاته"، وكأن ديوان الخدمة ليس فيه سوى عشرة آلاف طلب توظيف وسيتم تعيينهم اليوم قبل الغد، وليس نحو 300 الف أو يزيد. وعلى "الطريقة الرزازية" حيث تكثر "جعجعة" رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز في الحديث عن فرص العمل للشباب في حين لا يرى الشباب "طحناً" فإن الدكتور البطاينة القادم من الامارات الشقيقة ليشغل هذا الموقع يريد ان ينهج هذا الاسلوب الحكومي الكلامي الذي بات مكشوفاً لدى الشباب وذويهم، حيث التعيين بـ"القطارة" بينما وعاء البطالة "بئر" فكيف يستقيم حديث "عطوفتك"؟! منذ سنوات والحكومة تعلن شواغر توظيف لـ 8- 10 آلاف في الوزارات والدوائر في الوقت الذي تكثر فيه الشكاوى حول احقية التعيين وبما يُعرف بـ "الترتيب" الوظيفي. المطلوب من رئيس ديوان الخدمة المدنية بدل هذه التصريحات الفضفاضة ان تكون له جلسة مع رئيس الوزراء يطلعه، ما هو متراكم في الديوان من طلبات، القابلة للتعيين، والمؤجلة منها، والطلبات التي يمكن العمل بها في المؤسسات الحكومية،وفي القطاع الخاص، او التسويق الخارجي،وكذلك التخصصات الراكدة ولا يمكن تعيين اصحابها. وهذا يتطلب ان يكون رئيس ديوان الخدمة المدنية قد اطلع رئيس الوزراء وبناء على المعلومات الواردة من الوزارات والدوائر والمؤسسات، على حاجة هذه الجهات للتخصصات المطلوبة فعلاً التي تخدم العمل الوظيفي بما ذلك العملية التعليمية، التي ثبت فيها ان كثيراً من المدارس ينقصها معلمو التخصص، وفي ظروف صار ذوو الطلبة يبحثون عن معلمي الدروس الخصوصية، ومن يمتلك المال منهم فإنه يبعث ابنه الى مدارس خاصة، والسؤال : أين رئيس ديوان الخدمة. اما ان تبقى التصريحات للاستهلاك الاعلامي فهذه بضاعة تُرّد الى الحكومة وكل من يريد تسويقها.
  • مدار الساعة
  • رئيس
  • لب
  • شباب
  • كشوف
  • جلسة
  • معلومات
  • مال
مدار الساعة ـ نشر في 2019/03/08 الساعة 13:20