حكمكم كحالنا
مدار الساعة ـ نشر في 2019/03/08 الساعة 01:30
/>الكاتب : م.د.عبدالحفيظ الهروط
لقد قرأت هذه القصة الحقيقية التي حدثت ردحاً من الزمن، ومفادها أن بطلها كوَن إسرة من 9 أفراد(4 من الذكور+ 3 من الإناث + الوالدين) وكان يعمل الأب عسكرياً محترفاً متقاعد مبكراً براتب تقاعدي مقداره 400 دينار، والأم مربية أجيال فاضلة أي معلمة وأحيلت إلى التقاعد المبكر براتب 300 دينار.
ثم أتموا مسيرة أبنائهم؛ فالأبن الأكبر درس الرياضيات وتوظف في وزارة التربية والتعليم معلماً على كادرالجزئي للغائبين في إجازات سنوية أو أمومة وطفولة: فراتبه لايكفي متطلبات الحياة الأساسية، والبنت الثانية تخصصت في التربية الخاصة ولغاية تاريخه في ديوان الخدمة المدنية تنتظر الدور الوظيفي المتردد مرة 17 ويصل إلى الدور الثاني ثم يعود إلى الدور العشريني وهكذا؟؟؟ فالأبن الثالث تخرج طبيباً عاماً بامتياز وبعد أن أمضى فترة التدريب طرق كافة أبواب تشغيل تخصصه لجميع القطاعات الطبية ولم يحالفه الحظ، ثم البنت الرابعة التي تخصصت في مهنة التمريض الأنسانية وقد تبسم لها الحظ هنيهة فشتغلت في القطاع العام مدة سنة حيث قدمت إستقالتها بسبب تحرش رئيسها المباشر جنسياً ثم ذهبت للعمل بالقطاع الخاص لمدة 6 أشهر وقام مديرها بالضغوط المتتالية عليها مرة إتهامها بالسرقة وأخرى بعدم قيامها بواجبها الوظيفي وكل ذلك ليوظف أخت المدام الحاصلة على دبلوم سجلات طبية.
أما الأبن الخامس فقد تعلم مهندساً صناعيا وبعد التخرج قام بعمل دورات التدريب المختلفة وأسس نفسة في المكانيك والحدادة والدهان والهايبرد والطاقة المتجددة وتدرج بالعمل من ميانيكي وحداد ودهان وطاقة متجددة إلى نائب المدير العام للشؤون الفنية وأخذ يساعد والديه وإخوته في تكاليف الحياة البغيظة حتى في صبيحة يوم من الايام المشمسة جاء بكتاب فصله وتعين مكانه أبن المدير العام الجهبذ الذي قام بتدريبيه على دورة الهايبرد وأصبح عاطلاً عن العمل.
في حين أن الأبن السادس والبنت السابعة على مقاعد الدراسة؛ فالأبن أتجه للتعليم الفندقي والسياحي، والبنت إلى التدبير المنزلي. فالوالد طرق كل الابواب التي عند البشر في سبيل حقوق معيشة إسرته ومن هذه الطرق الالتجاء إلى القضاء من خلال محامي وكانت النتيجة أن الاب الآن مطلوب للتنفيذ القضائي لدين أتعاب المحامي البالغة 800 دينار، أما أمهم فقد استدانت 1200 دينار لتساعد زوجها حيث أصبحت من الغارمات التي لم يشملها العفو العام، فما كان من رب الأسرة إلا الذهاب في زيارة إلى ملك الملوك ليشكو حاله إليه وكما هو موضح بأدناه. وحالنا كحاله
لقد قرأت هذه القصة الحقيقية التي حدثت ردحاً من الزمن، ومفادها أن بطلها كوَن إسرة من 9 أفراد(4 من الذكور+ 3 من الإناث + الوالدين) وكان يعمل الأب عسكرياً محترفاً متقاعد مبكراً براتب تقاعدي مقداره 400 دينار، والأم مربية أجيال فاضلة أي معلمة وأحيلت إلى التقاعد المبكر براتب 300 دينار.
ثم أتموا مسيرة أبنائهم؛ فالأبن الأكبر درس الرياضيات وتوظف في وزارة التربية والتعليم معلماً على كادرالجزئي للغائبين في إجازات سنوية أو أمومة وطفولة: فراتبه لايكفي متطلبات الحياة الأساسية، والبنت الثانية تخصصت في التربية الخاصة ولغاية تاريخه في ديوان الخدمة المدنية تنتظر الدور الوظيفي المتردد مرة 17 ويصل إلى الدور الثاني ثم يعود إلى الدور العشريني وهكذا؟؟؟ فالأبن الثالث تخرج طبيباً عاماً بامتياز وبعد أن أمضى فترة التدريب طرق كافة أبواب تشغيل تخصصه لجميع القطاعات الطبية ولم يحالفه الحظ، ثم البنت الرابعة التي تخصصت في مهنة التمريض الأنسانية وقد تبسم لها الحظ هنيهة فشتغلت في القطاع العام مدة سنة حيث قدمت إستقالتها بسبب تحرش رئيسها المباشر جنسياً ثم ذهبت للعمل بالقطاع الخاص لمدة 6 أشهر وقام مديرها بالضغوط المتتالية عليها مرة إتهامها بالسرقة وأخرى بعدم قيامها بواجبها الوظيفي وكل ذلك ليوظف أخت المدام الحاصلة على دبلوم سجلات طبية.
أما الأبن الخامس فقد تعلم مهندساً صناعيا وبعد التخرج قام بعمل دورات التدريب المختلفة وأسس نفسة في المكانيك والحدادة والدهان والهايبرد والطاقة المتجددة وتدرج بالعمل من ميانيكي وحداد ودهان وطاقة متجددة إلى نائب المدير العام للشؤون الفنية وأخذ يساعد والديه وإخوته في تكاليف الحياة البغيظة حتى في صبيحة يوم من الايام المشمسة جاء بكتاب فصله وتعين مكانه أبن المدير العام الجهبذ الذي قام بتدريبيه على دورة الهايبرد وأصبح عاطلاً عن العمل.
في حين أن الأبن السادس والبنت السابعة على مقاعد الدراسة؛ فالأبن أتجه للتعليم الفندقي والسياحي، والبنت إلى التدبير المنزلي. فالوالد طرق كل الابواب التي عند البشر في سبيل حقوق معيشة إسرته ومن هذه الطرق الالتجاء إلى القضاء من خلال محامي وكانت النتيجة أن الاب الآن مطلوب للتنفيذ القضائي لدين أتعاب المحامي البالغة 800 دينار، أما أمهم فقد استدانت 1200 دينار لتساعد زوجها حيث أصبحت من الغارمات التي لم يشملها العفو العام، فما كان من رب الأسرة إلا الذهاب في زيارة إلى ملك الملوك ليشكو حاله إليه وكما هو موضح بأدناه. وحالنا كحاله
مدار الساعة ـ نشر في 2019/03/08 الساعة 01:30