”وباء“ يتسبب بنفوق آلاف الأسماك في العراق
مدار الساعة ـ نشر في 2019/03/07 الساعة 09:56
مدار الساعة - توصلت تحاليل أجرتها مختبرات دولية إلى أن النفوق المفاجئ لملايين الأسماك في العراق أواخر عام 2018، كان بسبب وباء فيروسي لا يشكل خطرا على الإنسان، وفق ما أعلنته الأمم المتحدة، الأربعاء.
وتعتبر أسماك الكارب النهري (الشبوط) وجبة رئيسية لدى العراقيين، وتسمى بالمسقوف، وتشكل مصدراً غذائياً ومورداً اقتصادياً مهماً لشريحة واسعة جدا منهم.
وخلال الأشهر الأخيرة من العام الماضي، انتشرت ظاهرة نفوق أسماك هائلة في العراق أودت بعشرات آلاف أسماك الكارب المستزرع في منطقة الفرات الأوسط، الأمر الذي دفع إلى حالة قلق في البلاد.
وشاع الخوف حينها من أن نفوق الأسماك يعود إلى تلوث غامض يمكن أن يؤدي إلى تسمم الناس أيضا، في حين تكبد مزارعو الأسماك خسائر مالية. كذلك سرت شائعات أيضا بحصول عمليات تسميم متعمد، خصوصا بعد إعلان العراق وقف استيراد الأسماك ووصوله إلى الاكتفاء الذاتي.
وأعلن برنامج الأمم المتحدة للبيئة في تقريره، الأربعاء، أن تحقيقا أجري على مدى الأشهر الماضية، أفضى إلى أن السبب هو ”فيروس الهربس/كوي“.
وأكد الطبيب توماس واليي، الذي يرأس المختبر المرجعي السويسري للأمراض الواجب التبليغ عنها، أن ”هذا الفيروس يتسبب بمرض خطير وقاتل، ومعروف بأنه يسبب معدلات وفاة تقارب 100 في المئة في سمك الكارب“.
ففي محافظة بابل، أشار مزارعون إلى أنهم خسروا آلاف الدولارات بسبب نفوق الأسماك.
وبابل ليست المحافظة العراقية الوحيدة المتضررة، فهناك أيضا الديوانية ومحافظة ذي قار في جنوب العراق، حيث نفقت عشرات آلاف الاسماك.
ويقدر إنتاج العراق السنوي بـ29 ألف طن من الأسماك، على رأسها الكارب، وفقا لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة.
وقام برنامج الأمم المتحدة للبيئة ومنظمة الصحة العالمية ومنظمة الأغذية والزراعة على وجه السرعة بأخذ عينات من الأسماك والمياه والرواسب وعلف الأسماك لإرسالها إلى المختبرات المعتمدة دوليًا. وأجريت اختبارات كيميائية ومكروبيولوجية شاملة من قبل ثلاثة مختبرات مختلفة، في سويسرا والأردن وإيطاليا، وفق المنظمة الأممية.
وأكدت المنظمة الأممية أن الكارب قتل بسبب تفشي الفيروس المعروف علميا باسم KHV، مشددة على أن ذلك لا يؤثر مطلقا على حياة الإنسان.
مدار الساعة ـ نشر في 2019/03/07 الساعة 09:56