مشهد يتكرر كل يوم
مدار الساعة ـ نشر في 2019/03/07 الساعة 00:51
مشهد يومي يكرر نفسه مع كل اشراقة صباح جديد، مليٌ بالتذمر واليأس والملل، من كل الاشياء التي حولنا، فالكل يعيش في حالة من الفراغ والانتظار الذي طال امده؛ فالعامل غير مرتاح والمتعطل عن العمل يائس ومتخوف من مستقبل مجهول، اما المتقاعد فكأن حياته انت هنا.
يبدأ اليوم عندنا بحالة من الصمت والسكون في كل المجالات الحياتية سواء الاجتماعية اوالاسرية اوالتجارية اوالعملية، فالكل في حالة من التثاقل، كل فينا له همه يبحث عن الاسباب والمبررات التي اوصلتنا الى هذه الحالة من العزلة الاجتماعية بمعناها الحقيقي، يقاتل باسلحة بالية قديمة لا تغني ولا تسمن من جوع؛ لكن الاخطر من ذلك هو الامل المفقود عند الجميع بعد ان ضاعت الاحلام وتبددت كل الوعود.
وهناك غياب للدور الحكومي عن المشهد كليا؛ فلم تعد قادرة على بث الامل من جديد وخلق حالة من الثقة واعادة الحياة لارواح الناس، وعاجزة عن اتخاذ قرار يعيد البسمة للمجتمع او فئة منه.
ان حالة الفراغ وعدم الثقة في المستقبل يدفع الجميع الى البحث عن ملء اوقاته للتعبير عن ما في داخله، ليحمل مسؤولية معاناته لجهة ماء، فيجدها في وسائل التواصل الاجتماعي؛ ما يشكل حالة من التوافق المجتمعي لكل الفئات الاجتماعية من كبار وصغار.
وهنا تبدأ الحكاية من تسريب ونشر معلومات ووثائق منها الصحيح او المبالغ فيه او الملفق لتجد طريقا سالكا في نفوس الناس تعكس حالة من الغليان والتفاعل الشعبي مع المنشور، بغض النظر عن صحته او مضمونه؛ لان الدافع في الاصل هو من داخل الشخص ليسلي وقته ويصب جام غضبه وايصال رسالته للجهات المعنية التي تبدأ هي من هنا فقط، في حالة الاشتباك مع المواطنين للرد على الاشاعة بالتبرير اوالنفي وكأن دور الحكومة يبدأ او ينتهي هنا.
ان المشهد يتكرر كل يوم بنفس الطريقة والادوات، والنتيجة نفسها تتكرر كل يوم؛ ما يدفعنا الى سؤال هل ان الامر مقصود وان هناك ادوات تسعى لانتاج هذه الحالة المتكررة، لا بل تدفعها الى المزيد؟.
الم تدفعنا الحالة والنتيجة في البحث عن خيارات ووسائل اخرى لمواجهة المشهد المريب؟.
ان الامر يعود الى الحكومة نفسها في اتخاذ اجراءات وقرارات عملية وواقعية من اصلاحات شاملة وحوارات وطنية مع المجتمع باكمله خاصة الشباب الذي يقود المشهد الان. والابتعاد عن الارتباك، وردات الفعل، لان الدول لا تدار بالعواطف او التردد وانما بالقانون والعدالة والمساوة بين الجميع والمحاسبة بعيدا عن المناكفة والشخصنة والمحسوبية وحالة التوتر والتشنج، والتاكيد على هيبة الدولة التي نتفق عليها جميعا.
اذا استمر الوضع على حاله فهو غير مطمئن ويسمح بدخول المتطفلين بين شقوقه وفتحاته؛ ما يزد الطين بلة. الدستور
يبدأ اليوم عندنا بحالة من الصمت والسكون في كل المجالات الحياتية سواء الاجتماعية اوالاسرية اوالتجارية اوالعملية، فالكل في حالة من التثاقل، كل فينا له همه يبحث عن الاسباب والمبررات التي اوصلتنا الى هذه الحالة من العزلة الاجتماعية بمعناها الحقيقي، يقاتل باسلحة بالية قديمة لا تغني ولا تسمن من جوع؛ لكن الاخطر من ذلك هو الامل المفقود عند الجميع بعد ان ضاعت الاحلام وتبددت كل الوعود.
وهناك غياب للدور الحكومي عن المشهد كليا؛ فلم تعد قادرة على بث الامل من جديد وخلق حالة من الثقة واعادة الحياة لارواح الناس، وعاجزة عن اتخاذ قرار يعيد البسمة للمجتمع او فئة منه.
ان حالة الفراغ وعدم الثقة في المستقبل يدفع الجميع الى البحث عن ملء اوقاته للتعبير عن ما في داخله، ليحمل مسؤولية معاناته لجهة ماء، فيجدها في وسائل التواصل الاجتماعي؛ ما يشكل حالة من التوافق المجتمعي لكل الفئات الاجتماعية من كبار وصغار.
وهنا تبدأ الحكاية من تسريب ونشر معلومات ووثائق منها الصحيح او المبالغ فيه او الملفق لتجد طريقا سالكا في نفوس الناس تعكس حالة من الغليان والتفاعل الشعبي مع المنشور، بغض النظر عن صحته او مضمونه؛ لان الدافع في الاصل هو من داخل الشخص ليسلي وقته ويصب جام غضبه وايصال رسالته للجهات المعنية التي تبدأ هي من هنا فقط، في حالة الاشتباك مع المواطنين للرد على الاشاعة بالتبرير اوالنفي وكأن دور الحكومة يبدأ او ينتهي هنا.
ان المشهد يتكرر كل يوم بنفس الطريقة والادوات، والنتيجة نفسها تتكرر كل يوم؛ ما يدفعنا الى سؤال هل ان الامر مقصود وان هناك ادوات تسعى لانتاج هذه الحالة المتكررة، لا بل تدفعها الى المزيد؟.
الم تدفعنا الحالة والنتيجة في البحث عن خيارات ووسائل اخرى لمواجهة المشهد المريب؟.
ان الامر يعود الى الحكومة نفسها في اتخاذ اجراءات وقرارات عملية وواقعية من اصلاحات شاملة وحوارات وطنية مع المجتمع باكمله خاصة الشباب الذي يقود المشهد الان. والابتعاد عن الارتباك، وردات الفعل، لان الدول لا تدار بالعواطف او التردد وانما بالقانون والعدالة والمساوة بين الجميع والمحاسبة بعيدا عن المناكفة والشخصنة والمحسوبية وحالة التوتر والتشنج، والتاكيد على هيبة الدولة التي نتفق عليها جميعا.
اذا استمر الوضع على حاله فهو غير مطمئن ويسمح بدخول المتطفلين بين شقوقه وفتحاته؛ ما يزد الطين بلة. الدستور
مدار الساعة ـ نشر في 2019/03/07 الساعة 00:51