ماذا يعني تسويق «القاعدة» لـ حمزة بن لادن وهل أفلس الجيل القديم

مدار الساعة ـ نشر في 2019/03/06 الساعة 22:47
مدار الساعة - كتب: محرر الشؤون السياسية - يجهد تنظيم "القاعدة" نفسه وما تبقى من قواه الخائرة بإثارات إعلامية هنا وهناك، وهو يرفع من مكانة شخص حمزة بن لادن مستغلاً اسم زعيم التنظيم اسامة بن لادن الذي اجهزت عليه القوات الأميركية في غارة على مكان وجوده في أبوت آباد (120 كم عن إسلام أباد) عام 2011. التنظيم، وفق محللين، يهدف من وراء التسويق لبن لادن الابن، إلى إثارة الرأي العام العالمي بأنه يمتلك من العناصر المؤهلة ما يجعله حاضراً على الساحة الدولية، مع انه تنظيم لم يعد له في الأساس أي تأثير في التهديد لأي جهة كانت، وهو ما تؤكده السنوات الاخيرة التي اختلطت فيها الاوراق الدولية وفي حساباتها، سواء في منطقة الشرق الأوسط او على صعيد دول العالم. ان تسويق التنظيم لـ "بن لادن" بهذه الطريقة الاعلامية وبعد اسقاط المملكة العربية السعودية الجنسية عنه، واستغلال التنظيم لهذه الشخصية لجذب مجندين جدد بفكرعقائدي يثور حوله الجدل الى درجة وصفه بالفكر الفاسد حسب مختصين ومحللين في الشأن التنظيمي، نقول ان هذا التسويق قد افقد تنظيم القاعدة تأثيره الاعلامي الذي كان يخرج به الى الرأي العام مثلما افقد تاثيره العسكري والسياسي الذي كان يلّوح به في تهديد اعدائه الذين اتخذهم هدفاً له كما يدّعي. ولعل البعض من المحللين والمتابعين لعمل هذا التنظيم وغيره من التنظيمات التي استغلتها قوى دولية وما تفرّع عنها من "مسميات" لأغراض صارت مكشوفة للعالم اجمع، يرون ان حمزة بن لادن ما هو الا بوق لزعيم التنظيم أيمن الظواهري، حيث لا يمتلك هذا الشاب مقومات ومؤهلات القيادة،لا بل ان التنظيم نفسه يفتقر لقواعده من الجيل القديم. باختصار، يمكن القول ان تنظيم القاعدة وهو يعود الى بعض الشباب الذين غرّرت بهم كثير من التنظيمات، وبتسويق حمزة بن لادن صار تنظيماً مفلساً مثلما افلست قياداته بما فيها قيادات الحرس القديم.
مدار الساعة ـ نشر في 2019/03/06 الساعة 22:47