الرزاز.. «الرقص على الحبال» تخرجه من المعادلة قريباً و3 أسماء إلى الواجهة

مدار الساعة ـ نشر في 2019/03/06 الساعة 19:58
مدار الساعة - كتب: محرر الشؤون المحلية - لم تعد عقارب الساعة تدور بشكل اعتيادي، ولم يعد الجو العام في الأردن اليوم كما كان في الأمس. حين قفز الدكتور عمر الرزاز إلى كرسي الدوار الرابع، بعد إقالة سلفه هاني الملقي إثر احتجاجات غير مسبوقة على الدوار نفسه، رفضاً لنهج سياسي وقبله والأهم نهج اقتصادي أفقر الناس والعباد وجعلهم اقرب إلى التسول من الانتاج، تفاءل المحتجون رغم أصوات حذرت من الرجل والتيار المحسوب عليه. أحد الدبلوماسيين المخضرمين لم يخرج من دائرة التشاؤم عند تكليف الرزاز تشكيل حكومته قبل نحو 9 شهور، وعلق في حديث لـ"مدار الساعة" وقتها بقوله: "إدارة الحكومات تختلف عن ادارة الشركات والمصانع والبنوك". غير أن الدبلوماسي نفسه، حين ذكّر "مدار الساعة" بمقولته السابقه، لخّص مشهد الحكومة الرزازية وأدائها في الاشهر الماضية بوصفه "تسير مثل ماكنة الخياطة (مكانك سر)". الدبلوماسي المطلع لم يستبعد إخراج الرزاز من المعادلة، غير أنه نظر إلى "رمضان القادم" و"الدوار الرابع"، دون أن يغفل أن "رصاصة الرحمة" حاضرة لاطلاقها فوراً وبدون "كاتم صوت" على حكومة لم ينشط رئيسها إلا في تصريحات هنا وهناك، فيما البطالة والفقر يزدادان ضغطاً على شارع تبدلت كل مفاهيمه نحو الدولة. فمتى يكون "المولود الجديد" وما هي أبرز ملامحه.. 3 أسماء تتداولها صالونات عمان، عبدالكريم الكباريتي، وعبدالاله الخطيب، وبسام التلهوني الذي أنهكته تعيينات وزارة العدل مؤخراً، في توريطة للرجل على ما يبدو. هذه الاسماء لا تعني بالضرورة ان الرئيس الجديد سيكون ضمنها، فتفكير صاحب القرار، يذهب باتجاهات مغايرة للصالونات السياسية، والتجارب السابقة خير دليل. ما علينا.. ما يستحق التوقف عنده، وفق ما قال الزميل في "رأي اليوم" اسلام صوالحة في تقرير له، أن شخصية الرئيس وأخطاء فريقه الوزاري ساعدت خصوم الرجل في تحقيق مآربهم بل واستنزفت من رصيد الرئيس لدى مريديه ومؤيديه. مارس الرزاز لعبة الرقص على الحبل، منذ البداية سعى لإرضاء الجميع حتى لو كان ذلك على حساب قناعاته ورؤيته، والنتيجة الحتمية أن خسر الجميع. وبدلا من قيادة البلاد نحو رؤيته النهضوية، اخذ يهرول لإرضاء المزاج العام فبدا ضعيفاً ومتردداً .. بالمقابل نجح الضحايا المحتملون للنهج الجديد في كبح عربة الرزاز وأغرقوه بالمشاكل الصغيرة حتى اشغلوه عن هدفه وغايته. الرزاز ابن السيستم صحيح لكن (...) لا تتطابق صفاته الجينية مع باقي إخوته، ولا ينفك الرجل عن إثبات نسبه للسيستم من خلال سياسة المهادنة وبعض القرارات التي تتعارض وقناعاته المعلنة. بجميع الأحوال، يقول التقرير، وحده الرزاز من يتحمل مسؤولية ما آلت إليه الأمور، فقد قبل الرجل دخول اللعبة وهو يعلم قسوة شروطها وصعوبة الاستمرار بها إلا لمن يمتلك صفات استثنائية بالتأكيد ليست الطيبة والتردد في اتخاذ القرار إحداها.
مدار الساعة ـ نشر في 2019/03/06 الساعة 19:58