(الوحدة).. عملاق السدود حزين شتاءً - صيفاً

مدار الساعة ـ نشر في 2019/03/04 الساعة 21:20
مدار الساعة - بالرغم من واقع التخزين المريح لبعض سدود المملكة الـ14 خاصة الشمالية منها و الوسطى، بفعل الهطولات المطرية المتعاقبة منذ بدء الموسم المطري، إلا أن ذلك لا ينعكس على سد الوحدة، فبات عملاق السدود الأردنية حزينا صيفا -شتاء. إذ، ما إنتهى شهر شباط وانتصفت خمسينية الشتاء،وصل أمس المخزون الكلي للسدود إلى 50 %من كامل سعتها التخزينية بعد أن شهدت المملكة موسما مطريا بإمتياز بكامل ظواهره المطرية والثلجية ودرجات الحرارة المنخفضة وإن كان بدرجات متفاوتة بين المحافظات. غير أن هذا التفاوت المطري بين المحافظات، انعكس ايضا على السدود ففي ظل تخزين فوق النصف، لسدود الشمال و الوسط باستثناء سد الوحدة، تعاني سدود الجنوب، خاصة تلك في محافظة الكرك - الزرقاء ماعين واللجون و الكرك - وما زال مخزونها دون المستوى المطلوب، ولم يصل تخزين بعضها إلى 40.% ووفقا لإحصائيات دارة الأرصاد الجوية فإن محافظات الشمال، تجاوز أداء الموسم حتى نهاية شباط الماضي- قبل الهطول المطري الأخير- الـ126 %وهو ما انعكس على سدود الشمال -العرب و طلال وزقلاب و كفرنجة- باستثناء سد الوحدة وهو ما يثير تساؤلا هاما لجهة عدم تحسن تخزين سد الوحدة على الحدود مع الجارة الشمالية سوريا. المعلومات الشحيحة من مصادر مطلعة، تؤشر إلى أن حال سد الوحدة، صيفا لا يختلف عنه شتاء، ولا تغير على كميات الداخلة إلى السد صيفا عنها في الشتاء، وهي لا تتجاوز المترين في أحسن أحوالها، ولم يشهد السد أي تخزين ناتج عن فيضان قادم من أعلى حوض اليرموك من الجانب السوري،خلال الموسم المطري الحالي. وجل ما يخزنه السد هو جريان قادم من الأودية المحلية، خاصة وادي الشلاله، و ليس فيضانا لا يتعدى المترين المكعبين في الثانية، في حين أن لا جريان قادم من الجانب السوري أو فيضان من خلال حوض اليرموك الذي يقع السد أسفله. ووفقا لمعلومات، تفسر عدم حدوث جريان أو فيضان من الجانب السوري تجاه السد، فإن السدود السورية غير معروفة العدد بالتحديد، لكنها تتجاوز الـ20 سدا، المنشأة على طول الحوض، تحجز الفيضانات و جريانها، و لا تسمح للفيضانات أو حتى الجريان في الحوض بالمسير إلى السد إلا بعد امتلائها، خاصة و أن هنالك عملية منظمة لتحويل المياه من سد إلى اخر و حتى أن المياه يتم ضخها إلى خارج الحوض. وما يثبت هذه المعلومات غير الرسمية، أن جريان المياه أسفل سد الوحدة وتحديدا القادم من وادي الرقاد الذي يعد احد روافد نهر اليرموك يتجاوز جريان المياه منه 20 مترا مكعبا بالثانية والذي للأسف يأتي بعد سد الوحدة لتصب مياهه قي قناة الملك عبداالله في النهاية. في المحصلة، لم يفت الوقت بعد لتحسين مخزون سد الوحدة القابع في حدوده الدنيا، و لم يتجاوز بعد الهطول المطري الأخير الـ21 مليون متر مكعب من أصل كامل سعته البالغة 110 ملايين متر مكعب، خاصة مع إنعقاد المؤتمر التاسع والعشرين للاتحاد البرلماني العربي عمان، و حضور رئيس مجلس الشعب السوري حمودة الصباغ للمؤتمر، وهي فرصة مناسبة للمسؤولين، لشرح أهمية تحسين تخزين سد الوحدة،للاستغناء عن الذهاب إلى الجانب الإسرائيلي لشراء المياه صيفا.(الراي)
مدار الساعة ـ نشر في 2019/03/04 الساعة 21:20