إلى الرزاز
مدار الساعة ـ نشر في 2019/03/03 الساعة 11:40
بقلم: محمد المومني
دولة رئيس الوزراء
بعد التحية والتقدير الكامل لدولتكم والجهود النبيلة والمتواصلة التي تقومون بها من أجل خدمة بلدنا الغالي وأبناء شعبنا والوفاء بالقسم الذي أقسمتموه بين يدي سيدي صاحب الجلالة الهاشمية جلالة الملك عبدالله الثاني المعظم، يوم منحكم ثقته الغالية بتشكيل حكومتكم الموقرة، فإن هذا ما دفعني لكتابة هذه الرسالة المفتوحة لدولتكم.
دولة الرئيس .. إن ضغط المواطن يرتفع مع قراراتكم تلقائياً، لقد شددنا الأحزمة على البطون حتى تقطعت الأحزمة وتسلخت البطون وما زال الوضع كما هو، أشخاص يزدادون ثراء وأشخاص يلهثون وراء رغيف الخبز.
دولة الرئيس.. أعرف بأن وقتك ثمين وعملك متعب مرهق ثقيل، فأخالك لا تألوا جهداً من أجل أبناء الوطن ليسعدوا بأرضهم وبين أهلهم، في وطنهم الصغير بحجمه الكبير بقلوب أبنائه الطيبين الذين يحتضنون من بخلت عليهم أوطانهم بالعيش فيها.
دولة الرئيس .. ما عادت الحياة لها طعم في هذه الأيام وأستحلفك بالله أن تغير اتجاه سيرك من منزلك إلى مبنى الرئاسة يوماً وتجوب الشوارع والحارات لترى الناس كم هي متعبة من جميع النواحي الاقتصادية والنفسية.
دولة الرئيس ... أنا أعترف أن هناك مسؤولية تقع على عاتق الشعب في كل ما ذكرت ولكن الشعب تعلم كيف يتعامل مع بعض الخدمات المهملة والغش والخداع فلم يعد يرغب بالمشاركة والتعاون، أعيدوا ثقة الشعب بالحكومة واجعلوه يساهم في صنع القرار والإخلاص في العمل.
دولة الرئيس
أنا لا اتحدث عن السياسة فأنا أردد دائماً أن الإبداع في أي إدارة كانت هو الوصول إلى رفاهية وراحة المواطن، وهذا ما أتحدث عنه مع دولتكم، فهل من مراقب ومتابع لما يجري؟ هل هناك محاسبة للمتجاوزين والمهملين؟ هذا فيض من غيض وهناك الكثير الكثير ولكن لا مجال لذكره هنا، فدوركم الرعاية والعناية والحماية.
بوركت جهودكم الطيبة وأعانكم الله على السداد والتوفيق ودمتم بخير
مدار الساعة ـ نشر في 2019/03/03 الساعة 11:40