الكلداني تكتب: هذا الراشد من ذاك الحسين
مدار الساعة ـ نشر في 2017/03/01 الساعة 15:35
ادعس في بسطاركَ أيّها الشريف كلّ إرهابي، ادعس وكل الأردن معك!
تضحياتكم لن تُنْسى وتراب الأردن مَدينٌ لكم، أنتم حماة الديار وهم البلاء والمرض..
حزينة جداً أنا لرحيل بطل آخر..
كم من الأبطال الشباب سيرحلون عنّا وما زال هناك من ينشر البلاء والمرض؟
لقد دقّت الحثالة والإرهاب باب الأردن منذ زمن ليس بقليل. انتشر الوباء والجهل وأنت ما زلت أيها الشريف النظيف الشامخ المُحِبّ المدافع الخائف على الوطن تدفع ثمن من فتح الباب للأوباش.
الأهل يخسرون فلذات أكبادهم ويبتلعون الحزن ليبقى الوطن ويعطونا الأمل بمستقبل أفضل. لكن جهود الأبطال الجبّارة وحياتهم المعرّضة للاغتيال كل يوم ليست كافية أيها الوطن. إنّ حياتهم التي خسروها وأجسادهم التي عمّدت وعانقت تلك الأرض بدمائهم تناديكم أن تساعدوهم بلجم هذه الوحوش الآدمية التي تعيش بيننا وهذه الطفيليات التي تتكاثر بتصريح وموافقة تحت أعين جهات مسؤولة بينما الآخرون يدفعون أغلى الأثمان..
وهل هناك أغلى من الحياة يفقدها مدافع عن الوطن؟ وهل هناك أغلى وأكثرُ إيلاماً من دمعة أمّ وأب وأبناء؟
وهل هناك أغلى من عذاب مواطن يعشق وطنه وهو يرى بألمٍ أرواح إخوته في الوطن تضيع ولا يستطيع أن يفعل شيئاً؟
صرخنا.. وكتبنا.. وبكيْنا..
بقي أن تسمعنا أيها الوطن: الخطر يحيط بِنَا وفي ازدياد طالما هناك من يسمح لأعداء الداخل بالتكاثر!
لم تعد الحلول الأمنية وحدها كافية لِلَجْم الوحوش والعقول المريضة.. هناك أجيال متعطشة للدماء في طريقها إلى التوحّش والمرض.. أنقذونا وأنقذوا الوطن!
موتٌ آخر.. بطلٌ آخر.. شهيدٌ آخر في تاريخ أردن المحبة.. تاريخ وطن مليء بالشرفاء أبَوا إلَّا أن يعيشوا بكرامة، أن يصمدوا بكرامة، ويصمتوا بكرامة ويموتوا كالأبطال.
أيّها الفتى الأب الوسيم الشريف الشهيد البطل/ راشد حسين الزيود، أنت ورفاقك الشرفاء فخر لهذه الأمة والوطن، ودماؤكم لن تُنسى وصوركم وضحكاتكم في قلوبنا جميعاً إلى الأبد.
يا راشد، سلّم على معاذ! وقل له ألّا يقلق، فالأردن في أمان لأنّكما تركتما الوطن في أعناق الشرفاء.. أمّا نحن، فلن نسمح للشر بالانتشار بعد اليوم. نعم لن نسمح! وليسمع الأشرار والمتعاطفون مع المتعطشين للدم بأنّ الشعب لن يسمح لهم بنشر إرهابهم، ومن له انتماءات أخرى غير خدمة ومصلحة الوطن أولاً فليغرب عنّا بلا عودة إذ لا مكان في الأردن للصعاليك والجهلة والإرهابيين.
أتقدم وشعب الأردن بأحرّ التعازي الممزوجة بالفخر والحزن لأهل الشهيد البطل.. إنّ كلمات العزاء والشكر والتقدير بتقديم ابنكم بمحبة فداءً للوطن ليست كافية ولن تكون، وإنني لأقول لكم إن هذا الشبل البطل من ذاك الأسد، هذا الراشد من ذاك الحسين.. وأنتِ يا من انتظرتْ ابنها وعاد مُستشهداً، أنتِ أجمل الأمهات.
تضحياتكم لن تُنْسى وتراب الأردن مَدينٌ لكم، أنتم حماة الديار وهم البلاء والمرض..
حزينة جداً أنا لرحيل بطل آخر..
كم من الأبطال الشباب سيرحلون عنّا وما زال هناك من ينشر البلاء والمرض؟
لقد دقّت الحثالة والإرهاب باب الأردن منذ زمن ليس بقليل. انتشر الوباء والجهل وأنت ما زلت أيها الشريف النظيف الشامخ المُحِبّ المدافع الخائف على الوطن تدفع ثمن من فتح الباب للأوباش.
الأهل يخسرون فلذات أكبادهم ويبتلعون الحزن ليبقى الوطن ويعطونا الأمل بمستقبل أفضل. لكن جهود الأبطال الجبّارة وحياتهم المعرّضة للاغتيال كل يوم ليست كافية أيها الوطن. إنّ حياتهم التي خسروها وأجسادهم التي عمّدت وعانقت تلك الأرض بدمائهم تناديكم أن تساعدوهم بلجم هذه الوحوش الآدمية التي تعيش بيننا وهذه الطفيليات التي تتكاثر بتصريح وموافقة تحت أعين جهات مسؤولة بينما الآخرون يدفعون أغلى الأثمان..
وهل هناك أغلى من الحياة يفقدها مدافع عن الوطن؟ وهل هناك أغلى وأكثرُ إيلاماً من دمعة أمّ وأب وأبناء؟
وهل هناك أغلى من عذاب مواطن يعشق وطنه وهو يرى بألمٍ أرواح إخوته في الوطن تضيع ولا يستطيع أن يفعل شيئاً؟
صرخنا.. وكتبنا.. وبكيْنا..
بقي أن تسمعنا أيها الوطن: الخطر يحيط بِنَا وفي ازدياد طالما هناك من يسمح لأعداء الداخل بالتكاثر!
لم تعد الحلول الأمنية وحدها كافية لِلَجْم الوحوش والعقول المريضة.. هناك أجيال متعطشة للدماء في طريقها إلى التوحّش والمرض.. أنقذونا وأنقذوا الوطن!
موتٌ آخر.. بطلٌ آخر.. شهيدٌ آخر في تاريخ أردن المحبة.. تاريخ وطن مليء بالشرفاء أبَوا إلَّا أن يعيشوا بكرامة، أن يصمدوا بكرامة، ويصمتوا بكرامة ويموتوا كالأبطال.
أيّها الفتى الأب الوسيم الشريف الشهيد البطل/ راشد حسين الزيود، أنت ورفاقك الشرفاء فخر لهذه الأمة والوطن، ودماؤكم لن تُنسى وصوركم وضحكاتكم في قلوبنا جميعاً إلى الأبد.
يا راشد، سلّم على معاذ! وقل له ألّا يقلق، فالأردن في أمان لأنّكما تركتما الوطن في أعناق الشرفاء.. أمّا نحن، فلن نسمح للشر بالانتشار بعد اليوم. نعم لن نسمح! وليسمع الأشرار والمتعاطفون مع المتعطشين للدم بأنّ الشعب لن يسمح لهم بنشر إرهابهم، ومن له انتماءات أخرى غير خدمة ومصلحة الوطن أولاً فليغرب عنّا بلا عودة إذ لا مكان في الأردن للصعاليك والجهلة والإرهابيين.
أتقدم وشعب الأردن بأحرّ التعازي الممزوجة بالفخر والحزن لأهل الشهيد البطل.. إنّ كلمات العزاء والشكر والتقدير بتقديم ابنكم بمحبة فداءً للوطن ليست كافية ولن تكون، وإنني لأقول لكم إن هذا الشبل البطل من ذاك الأسد، هذا الراشد من ذاك الحسين.. وأنتِ يا من انتظرتْ ابنها وعاد مُستشهداً، أنتِ أجمل الأمهات.
مدار الساعة ـ نشر في 2017/03/01 الساعة 15:35