صوبر لـ مدار الساعة :التأهل لكأس العالم 2022 هدف معلن

مدار الساعة ـ نشر في 2019/03/01 الساعة 14:10


- ما تحقق في نهائيات آسيا انجاز وله مكتسباته

- منظومة كرة القدم لا تتوقف على الاتحاد والأندية ووزارة الشباب

- هناك اشخاص ترأسوا أندية وظنوا انهم ما لكوها

- الهدف من بطاقة "الباركود" ابعاد المشجع عن التوتر


مدار الساعة –عبدالحافظ الهروط - يواجه امين عام اتحاد كرة القدم سيزار صوبر هجوماً شرساً من مختلف الاتجاهات،وهذا شيء طبيعي يحدث مع كل مسؤول يعمل في مؤسسة تتعامل مع الجمهور،فكيف اذا كان اتحاد كرة القدم.

ليس هذا الموضوع الذي من اجله ذهبت،حيث تعج وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الاعلام الاخرى بالانتقادات للأمين العام، مع كل مناسبة رياضية ،وهي انتقادات لا استطيع مهنياً قبولها بمجملها، او الوقوف ضدها كلها.

وحتى لا يفسرّ البعض بأنني ارافع عن صوبر،فإنني شخصياً لست راضياً عن منظومة كرة القدم برمتها، سواء الاتحاد او الأندية أو أي جهات لها علاقة بهذه اللعبة،الى ان نشاهد الكرة الاردنية في تطور يسعد الجمهور ويجذبه الى الملاعب، ويصل بالمنتخب الى كأس العالم 2022 التي تستضيفها قطر.

المنتخب حقق الانجاز ...

وبعيداً عن بروتوكولات اللقاءات الصحفية،كان الحوار مع صوبر مباشرة وبدون مقدمات،حيث تقاطع الحديث بيننا منذ بدء اللقاء الذي حضره المستشار الاعلامي في الاتحاد الزميل امجد المجالي وكانت له بعض المداخلات والملاحظات، اختلفنا على قليلها واتفقنا على كثيرها.

يرى الامين العام للاتحاد ان ما تحقق في نهائيات آسيا التي استضافتها الامارات الشقيقة،انجاز للمنتخب،بدليل انه تصدّر مجموعته ولم يخسر أي مباراة،بل العكس فإن المنتخب فاز على استراليا حامل اللقب في البطولة السابقة،وودّع التصفيات بركلات الترجيح وهذا لم يسبق ان تحقق في المشاركات السابقة،ويؤكد ان هذا الانجاز حقق الهدف وهو الانتقال من الدورالأول،وان لم يتحقق الطموح وهو الوصول الى دور الاربعة.

وزاد "الأهم من هذا كله،هو اننا ومنتخبا قطر(البطل) واليابان (الوصيف) استفدنا على صعيد التصنيف الدولي والذي نسعى من خلاله ليخدمنا عند اجراء قرعة كاس العالم المقبلة.

بالمقابل كانت وجهة نظري، ان الانجاز هو ما يضاف الى ما تحقق من قبل،كأن يصل المنتخب الى دور ثم الى دور متقدم والى ان يكون في الدور الآخير،ثم الفوز باللقب ،مع ان هذا الأمر لا يخضع لواقع اللعبة،ولكن الهدف هو التطور وليس التراجع.

التمسك بـ فيتال ...

لهذا الانجاز الاردني، كان السبب في التمسك بالمدير الفني البلجيكي فيتال بحسب صوبر والذي بدوره اشاد بقدراته الفنية وشخصيته واسلوبه في التعامل مع اللاعبين ونجاحه في توليفة منتخب يلعب بجماعية، بالاضافة الى ان التفاهم مع الاتحاد يقوم على مصلحة المنتخب واستمراره بأعمار شابة الى جانب ذوي الخبرة وصولاً تصفيات كاس العالم والتأهل لها بعون شاء الله .

ويضيف :كاس العالم على الأبواب،ومع استرداد المنتخب هيبته على الساحة الآسيوية،فإن الاستعداد سيكون على مراحل تراعي "ايام الفيفا" وبنفس الوقت تمنح المنتخب الكثير من التحضيرات واللقاءات مع منتخبات تتفاوت بالمستويات،بحيث لا تؤثر هذه التحضيرات على البطولات المحلية،والغاية تحسين تصنيف المنتخب بعد شهر تموز،اذ يكون المنتخب قابل في السابع من حزيران المقبل نظيره سلوفاكيا.


مظلة الاتحاد الاتحاد الآسيوي ...

ان المتابع للدوري المحلي يشعر بالاستياء وكأنه مضيعة للوقت،فلا الدوري جاذب للجمهور بسبب التراجع الفني للفرق ولا للشركات الداعمة التي تُستقطب –خجلاً- لتقديم الدعم،في حين يرتفع صوت الجمهور بنشاز وتكسير المقاعد بين حين وآخر!

يرد صوبر على هذا: يحاول الاتحاد مع الاندية تذليل الصعوبات فنياً وتسويقياً وصولاً الى بطولات ترتقي بالمستوى الفني وتحقق الوفر المالي الذي يغطي نفقات الفرق،اذ لا يجوز ان تنفق الأندية اموالاً على اللاعبين والمدربين وغيرهم بسقف اعلى من العقود ومردود الريع من المباريات،فمثل هذه الامور كانت السبب في اشكالات كثيرة بين الاندية واطراف العقود.

الاتحاد يعمل على حل مشكلات الأندية بأساسيات كرة القدم القائمة على تبادل المنفعة بين النادي واللاعب والمدرب،دون تغول طرف على آخر في الحقوق والواجبات،وهذا لا يعني اننا نتدخل في الرقابة المالية على الأندية،بقدر ما هو عملية تنظيمية لا تسمح بالخلافات وتزايد المديونية .

من جهة ثانية، وبحكم عملنا تحت مظلة الاتحاد الآسيوي،فإن الاتحاد الاردني ملزم بجدولة المباريات بالتوازي مع المباريات الآسيوية وهذا ما جعلنا نعمل طوال 10 أشهر محلياً وآسيوياً، بما في ذلك الفئات العمرية التي تلعب ذهاباً واياباً لاكساب اللاعبين المزيد من المباريات.

ولفت صوبر الى ان بعض الاشخاص اتخذوا في نفوذهم المالي صفة المالك للنادي وليس رئيساً او عضواً، وهذا لا يجوز،فالذي يقدم المال على اساس الدين،عليه ان لا يدخله في الموازنة.

بطاقات الدخول ...

واشار الامين العام للاتحاد الى ان بطاقات الدخول الهدف منها تعزيز ريع الاندية، وعلى الجماهير والشخصيات الداعمة ان تعي ذلك،وهو ليس مردوداً للاتحاد،اما من حيث توثيق البطاقة بـ"الباركود" فالهدف هو ابعاد المشجع عن حالة التوتر وحفظ حقه في الجلوس، اذ هناك من يريد الدخول مجاناً وهذا لا يجوز.

ترخيص الاندية ...

يقول : صوبر ان الاندية بأعدادها الكبيرة صارت تشكل عبئاً كبيراً على وزارة الشباب،وذلك بطلب الدعم غير الممكن نظراً لكلفة النفقات،ما يعني ان الاندية غير القادرة على ادارة نفسها بنفسها ولم تنشط في العلاقة التسويقية، فإنها لن تتقدم.

 

 

 

 

مدار الساعة ـ نشر في 2019/03/01 الساعة 14:10