شتان بين الثرى والثريا .. مدير الدرك الحواتمة مثالاً
مدار الساعة ـ نشر في 2019/02/26 الساعة 18:24
مدار الساعة - كتب علاء الذيب
رغم ان كافة المسؤولين جاءوا الى عزاء الشهيد سعيد الذيب، الا ان حضور مدير الدرك اللواء حسين الحواتمة كان له بصمة خاصة ، وصدىً اكبر .
بعد ان انهى المشيعون دفن الشهيد، غادر المسؤولون وركبوا مركباتهم للانطلاق، الا ان اللواء الحواتمة امر السائق بالتوقف، وسلم على مجموعة من الشباب يقفون على عتبات الطريق ، ومن ثم قال اقارب الشهيد من يريد منكم ان يتجند سيتم تجنيده فورا ، ثم غادر.
بعد دقائق تلقيت اتصالا هاتفيا، اخبروني ان الباشا يطلب مني اسماء من يريد التجنيد ليتم تجنيده ، اكراما للشهيد الذي ضحى بروحه فداءا للاردن.
مسؤول بحجم مدير الدرك ادرك ويدرك ان الذين يضحون بانفسهم دفاعا عن الوطن، هم من سلالة تقدم ابناءها باي لحظة للدفاع عنه.
مدير الدرك وفي بصمته هذه احييه من اعماق القلب، لعدة اسباب منها تشغيل العاطلين عن العمل، والاعتماد على كوكبة من ابناء الوطن في حماية وطنهم ، اضافة الى تكريم الشهداء فعلا لا قولا.
بالامس ضجت مواقع التواصل الاجتماعي على حفل اقامته امانة عمان، غناء وطرب، وممثلين واعلاميين يتم تكريمهم، بمناسبة عيد ميلاد الملك.
الجميل ان الانتقادات عجت مواقع التواصل الاجتماعي على امين امانة عمان "عمدتها " الذي لم يصل بيوت العزاء للشهداء، ولم ينتظر ان تجف دموع اهالي الشهداء، ليباشر في تكريم من وقع عليهم الانظار.
العجيب ان الأمين، لم يكلف نفسه ان يكرم احداً من ابناء الشهداء او ذويهم، او يخجل من دموع والد الشهيد سعيد الذيب او أشقاء الشهيد عمر الرحامنة، او الشهيد الجالودي.
نهاية ؛ حتى وان كنت اختلف مع الحواتمة في بعض المواقف، فانا اليوم اشكره جزيل الشكر على بصمته الرائعة التي اعطت شعاعا من الامل لكل من يريد الانتساب الى جهاز الدرك، ويكون جنديا من جنود هذا الوطن المعطاء، وهو من اعطى مثالا واقعيا عن احترام الشهداء وتكريمهم بعيدا عن صخب الغناء والطرب، والدروع الوهمية.
مدار الساعة ـ نشر في 2019/02/26 الساعة 18:24