جمانة غنيمات و«توزيع الغنائم»!
مدار الساعة ـ نشر في 2019/02/21 الساعة 15:53
مدار الساعة – كتب: محرر الشؤون المحلية – اتضح وبشكل مؤكد، ان وزير الدولة لشؤون الاعلام الناطق الرسمي للحكومة جمانة غنيمات لم تتعظ بعد من اخطائها المتلاحقة، لا عند التصريحات الحكومية التي باتت مستهجنة عند الرأي العام وحتى لا نقول مضحكة،ولا عند حديثها في المؤتمرات الصحفية الرسمية وقد وجد من يشغل وسائل التواصل الاجتماعي مجالاً للتندر.
وليس سرّاً ان نقول، انه منذ اللحظة التي كلفت بها الوزيرة غنيمات لتشغل هذا الموقع الحساس، فإن الرأي العام الاردني،وربما الرأي العربي، قد حكم عليها بالفشل، رغم كل الذين سارعوا الى التهنئة والمباركة، إما من باب المجاملة المجتمعية،وإما لظنهم بأن "بنت المهنة" ستكون على قدر المسؤولية،فخاب ظنهم.
المجال هنا لا يتيح العودة للتوثيق بـ "الكلم والصور" التي نطقت وظهرت بها الناطق الاعلامي في ما اشرنا اليه من تصريحات واحاديث وفي مناسبات خرجت فيها عبر الشاشة او الأثير والهاتف النقال، ما شكَل عبئاً على الاعلام الرسمي، على عكس كل من شغل موقع "الوزير الناطق"، سواء، وزراء او وزيرات ناطقين في حكومات سابقة.
هذا الفشل لم يعد خافياً على أي مواطن يعيش على الأرض الاردنية وخارجها،ولتأكيد هذا الفشل،هوعدم ثقة المواطن بما تعلن عنه الحكومة في اخبار وقضايا كثيرة،مع ان الحكومة الحالية وعلى لسان الوزيرة غنيمات قالت و"بعظمة لسانها" في اول مؤتمر صحفي عقده الرئيس الدكتور عمر الرزاز،ان الحكومة ستكون شفافة في عملها واطلاع الرأي العام الاردني والاعلام الوطني دون أي تستر او تحفظ على أي معلومة.
إضافة إلى هذه التخبطات والاختباء وراء مصطلحات انشائية وان الحكومة.. والحكومة.. والحكومة تحرص على الشراكة مع اعلام الدولة وتتعامل بشفافية ووضوح، وانها تقف على مسافة واحدة من جميع الاعلاميين، وعلى هذه الشاكلة من التصريحات، فإن الوزيرة غنيمات زادت الطين بلة، وهي تقوم بتسريب اخبار وبشكل انتقائي، لا تُعرف اسبابه، في حين لا تكلف نفسها بالرد على هاتف من يحرص على متابعة أي خبر أومعلومة، من حق أي مؤسسة اعلامية او صحفي الحصول عليهما، وبما هو مصلحة للوطن والمواطن، فالخبر او المعلومة ليسا مُلكية للوزيرة.
لا يجوز للوزير ولأي مسؤول كان، ان يكون انتقائياً، وأن "توزيع الغنائم" من الاخبار بهذا الشكل، تجاوز اداري، ولا بد ان تكون هناك مساءلة، باعتبارهذه الانتقائية تجاوزاً على امانة المسؤولية التي تفرض على المسؤول ان يكون على مسافة واحدة من الجميع، قولاً وفعلاً،، مع ايماننا بأن لكل مؤسسة مجتهدة وكل اعلامي مجتهد نصيباً.
مدار الساعة ـ نشر في 2019/02/21 الساعة 15:53