اختتام فعاليّات مُلتقى العقبة الدّولي الثاني للفن التّشكيلي
مدار الساعة - اختتمت في العقبة أمس فعاليات ملتقى العقبة الدولي الثاني للفن التشكيلي الذي نظمته جمعية ايلة للثقافة والفنون بالتعاون مع المركز الاعلامي في سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة بمشاركة 70 فنانا من 16 دولة عربية وأجنبية .
وفي ختام الفعاليات افتتح مفوض السياحة والشؤون الاقتصاديّة في السُلطة شرحبيل ماضي معرض العقبة بعيون الفنانين الذي ضم جداريات ورسومات للفنانين المشاركين فيه عبرت عن ابداعاتهم الفنية وتمازج الثقافة العربية والأجنبية في مكان واحد .
وتضمنت الفعاليّات على مدار أربعة أيام، ورش رسم مباشر (سمبوزيوم) في بيت الشَّريف الحُسين بن علي وقلعة العقبة التَّاريخيَّة،ونفذ الفنانون المشاركون عددا من الأعمال الفنيّة عبروا من خِلالها عن تاريخ وحضارة العقبة،اضافة الى رسم جداريات فنيّة في شوارع مدينة العقبة الرئيسيَّة .
كما تضمنت فعاليّات المُلتقى لقاءات حوارية عن التُّراث الشَّعبي قدمها الإعلامي والباحث التُّراثي عبدالله آل الحصان والفنان والباحث السُّعُوديّ محمد المصلي تناولت المفاهيم العامة في التُّراث الشَّعبي والعادات والتقاليد والأغاني والحكايا الشَّعبيَّة في الأُردن والسُّعُوديّة.
وقدمت الفنانة الفلسطينيَّة شام أبو مخ عرض "مونودراما "يُحاكي التباعد الإنساني الذي أصبح سائداً لدى البشريَّة على أمل التغيير والأمل والخير في الأصل الإنساني، فحمل المشهد الذي جاء بعنوان "أصلنا طيب" روح الحياة والأمل ليُعطي التغيير لمجتمع أرقى وأفضل، إضافة إلى فقرات زجل شعبي للشاعر الفلسطيني موسى الحافظ وقصيدة شعريَّة للشاعر أحمد مرضي ووصلة فنيّة للفنان المغربي نورالدين تبيت.
وقال رئيس جمعية ايلة للثقافة والفنون علي كريشان إنَّ المُلتقى يهدف للترويج السياحي والثقافي للعقبة، من خلال استقطاب فنانين معروفين على مستوى العالم ليساهموا بأعمالهم الفنيَّة ، مشيرا الى أنَّ العقبة أصبحت حاضنة للفن والإبداع والتميز.
وأكد مدير ثقافة العقبة طارق البدور أنَّ المُلتقى يُعتبر من أضخم المُلتقيات الفنيّة المعنيّة بالفن التشكيلي وتنشيط السياحة في الأردن من خلال النشاطات والبرامج التي قدمها بمشاركة الفنانين الذين قدموا جُلَّ عطائهم الفني في لوحات فنيّة تتناول العقبة من النواحي كافة.
وتضم جمعية ايلة للثقافة والفنون التي تأسست عام 2015 مجموعة من الأدباء والفنانين والناشطين في الشَّأن الثقافي، وتهدف إلى تفعيل العمل الثقافي والتطوعي في مُحافظة العقبة وترسيخ الرؤية الملكيَّة في تمكين الشَّباب في شتى المجالات، ورعاية الأُدباء ودعمهم وتوفير الظروف الملائمة لنشر أعمالهم، ودعم المبدعين في مجالات الثقافة والفنون كافة، والمحافظة على التُّراث الشَّعبي الأُردني.