الساكت: تراجع اقتصادي في الأردن واهدار للملايين وصعود ’مختلف‘ لدور العشيرة
مدار الساعة - استضافت جماعة عمان لحوارات المستقبل ضمن سلسلة لقاءاها الحوارية وزير الداخلية الاسبق العين مازن الساكت للحديث عن المشهد الوطني والاحداث التي يمر بها الوطن .
وقال الساكت خلال اللقاء الذي اداره رئيس الجماعة بلال حسن التل ان الاردن وبفضل نظامه السياسي المرن وعلاقاته السياسية القوية مع الدول العربية و الاجنبية استطاع تجاوز جميع المنعطفات التي مر بها بسلام مؤكدا ان الاردن واجه العديد من التحديات الكبرى واستطاع تجاوزها.
واضاف الساكت ان الاردن تمكن من بناء دولة مؤسسات زرع فيها الكثير من الانجازات من الصحة و التعليم و البنية التحتية بايدي ابنائه لتكون دولة قوية تضاهي بما وصلت اليه الدول الاخرى التي تتمتع بامكانات كبيرة الامر الذي يجب ان يدركه الجميع الان.
وقال انه يتوجب علينا الان ان نقرأ المشهد كاملا بكل أبعاده الداخلية و الخارجية حتى نستطيع تشخيص ما يحدث من ازمات داخلية في الاردن مرتبط ارتباطا قويا بالاقليم واي ازمة اقليمية من شأنها ان تأثر على الوضع الدخلي الاردني فقد تأثر الاردن بازمة اللجوء السوري مثلا واثرت على اقتصاده وموارده نتيجة استقباله للاجئين السوريين.
واكد ان الاردن واجه العديد من القضايا اولها القضية الفلسطينية اضافة الى الوضع الاقتصادي نتيجة قلة الموارد وعدم استغلالها بالشكل الصحيح.
واضاف انه وفي ظل هذه التحديات و الانجازات التي حدثت يجب علينا ان نقر بالتقدم الذي حصدناه و ان نتجاوز حالة الرفض العدمية حتى نتمكن من النظر بشكل اوضح الى الوضع الراهن للوصول إلى حلول للخروج من الازمات التي تعصف بنا حاليا.
ولفت الساكت الى تعرضنا في المجتمع المحلي الى تراجع اقتصادي واهدار للملايين وصعود لدور العشيرة بشكل مختلف وضعف بالادارة العامة وازدياد في الدين العام مما تسبب بضعف سيادة القانون ومساس بهيبة الدولة وهو ما ولد الشعور بعدم الثقة لدى المواطن نتيجة عدم العدالة الامر الذي يتطلب تطبيق القانون و الحزم فيه ومحاربة الفساد بكل اشكاله حتى نعود للطريق الصحيح.
وقال ان ابرز التحديات التي يجب ان نواجهها هي النهوض بواقع الحياة السياسية من خلال بناء رأي عام بصيغة جديدة وانتاج مجلس نواب قوي قادر على ممارسة دوره بالشكل الصحيح.
واضاف الساكت ان التحدي الثاني هو النهوض بالواقع الاقتصادي ومحاربة البطالة وتحديد دور كل من القطاع الخاص و العام في بناء الاقتصاد وتوفير فرص العمل اضافة الى دعم المجتمعات المحلية في المحافظات وتوفير المشاريع التي يحتاجها للتنمية المحلية و التركيز على التدريب المهني .
واكد على اهمية وقف سياسة الضرائب الجبائية والتضيق بشكل جدي على التهرب الضريبي الذي يهدر مئات الملايين ويضيعها على خزينة الدولة .
وشدد الساكت في حديثه على ان ازمة الادارة العامة التي يمر بها الجهاز الحكومي تحتاج الى اصلاح حقيقي ومحاربة الفساد داخله وضرورة المحاسبة الافقية و العامودية حتى نقضي على الترهل و الفساد الاداري الذي نشكو منه.
وقد دار حوارا مطولا بين الساكت واعضاء جماعة عمان لحورات المستقبل.