عبد الله الثاني
مدار الساعة ـ نشر في 2019/02/19 الساعة 01:34
اكتب دون رياء ودون نفاق اكتب ما في القلب من دون زيادة او نقصان اكتب الحقيقة ولا شيء سوى الحقيقة اكتب لمن يحبه ويهواه قلبي القائد الذي لا يشق له غبار اكتب عن الملك عبدالله الثاني، ملك الأردن، الذي يتمتع بطموح ودقة شديدة في تحديد أهدافه، ناهيك عن انه مستمع جيد للمواطنين، ويحب القرب منهم، لدرجة أنه كان يتخفي في زي عجوز ويتجول بين المواطنين للتعرف على إذا ما كان هناك تقصير من جانب الموظفين أم لا، ولعل الكثير من الاحاديث والتصريحات أطلقت عليه، من جانب المشاهير وضمنهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ورؤساء الحكومة السابقين.
يمتلك الملك عبد الله الثاني خبرات ومؤهلات قيادية ويمتلك شخصية «الرجل» قبل توليه الحكم..
إن أبرز صفات الملك عبدالله "الجهد والعمل الدؤوب والديناميكية المتواصلة فجلالته لا يكل ولا يمل ويعمل بحيوية القائد الذي يريد لشعبه الافضل". وله حياة عسكرية مميزة يصعب الحديث عنها في مقال واحد بل تحتاج العديد من المقالات ويكون كتابها من أمهر الكتاب لأن حياته العسكرية زاخرة بالبطولات والانجازات
ان أهم ما يميز اداءه قائداً وملكاً أنه "متابع من الدرجة الاولى، حاسم، يملك الرؤية الواضحة والقدرة على تحديد الهدف، ويحرص على الدقة في التنفيذ. يحب الاستماع الى الناس ومطالبهم عن كثب، والاصرار على مساعدتهم، وايلاء الاهمية للجانب الميداني، وتجاوز الحواجز والبروتوكولات، والابتعاد عن الشكليات والدخول فوراً الى الجوهر".
"جلالة الملك، حفظه الله، استطاع برؤيته ومواقفه الحاسمة ان يحافظ على مكتسبات الاردن واستقراره، بوصفه وطناً اردنياً هاشمياً، عربي الوجه واليد واللسان.
يولي الملك عبدالله للقيم الاخلاقية أهمية خاصة، ويهاجم أصحاب الفكر المتزمت والعقول المغلقة الذين يشوهون صورة الاسلام والقيم الانسانية لديننا الحنيف، ويلفت إلى أن هذا حدث في الغرب، كما يحدث لدينا اليوم "من الحملات الصليبية إلى محاكم التفتيش الإسبانية، كم وكم فرض من الآلام والمعاناة على الأبرياء، بسبب أولئك الذين يعتقدون قطعاً أنهم يحتكرون الحقيقة".
ويهاجم من يتكلمون باسم الدين وينصبون من أنفسهم حراساً للنصوص الالهية المقدسة فيقول "متى وضع شخص نفسه في موقع أخلاقي وروحي فوق موقع غيره، يصبح كأنه مخول بأن يدين من يقف بوجهه ويعدّه شخصاً مفلساً من الناحية الأخلاقية".
يؤمن الملك عبد الله الثاني بضرورة وجود حل عادل للقضية الفلسطنية، منبهاً لأبعاد ترك الجراح الفلسطينية نازفة وأخطارها، على مستوى المنطقة والمستوى الدولي؛ فالغبن التاريخي والانتهاك المتواصل لأبسط الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، منذ عشرات السنيين، والعجز والمماطلة في ايجاد حل عادل سيقود الى كوارث، يقول "في غياب وجود أي اتفاق لا مناص لنا من الاعتراف بوجود احتمال حقيقي، بأن نواجه انهياراً كاملاً لدعم الرأي العام لنا في متابعة العملية السلمية، فضلاً عن الإفلاس التام لسياسات الاعتدال، وبذلك تخلو الساحة كلياً للمتطرفين".
حفظكم الله سيدي عبد الله الثاني وسدد على طريق الخير خطاكم.
مدار الساعة ـ نشر في 2019/02/19 الساعة 01:34