تعديلات على نظام العاملين في جامعة البلقاء

مدار الساعة ـ نشر في 2017/02/28 الساعة 10:54

مدار الساعة - أقر مجلس جامعة البلقاء التطبيقية اليوم برئاسة الاستاذ الدكتور عبدالله سرور الزعبي رئيس الجامعة وبحضور نواب رئيس الجامعة وأعضاء المجلس، الخطة الاستراتيجية لجامعة البلقاء التطبيقية للاعوام ( 2017-2020 م )، تمهيداً لاقرارها من مجلس أمناء الجامعة.

وأقر مجلس الجامعة رؤية جامعة البلقاء التطبيقية الجديدة وهي ( جامعة تطبيقية رائدة علمياً ومنافسة عالمياً ومتميزة في البحث العلمي التطبيقي والابداع والابتكار والريادة لبناء اقتصاد ومجتمع المعرفة ) والرسالة الجديدة للجامعة وهي ( تقديم تعليم تطبيقي وتقني عالي الجودة وتوفير بيئة منافسة حاضنة ومحفزة للابداع والابتكار والبحث العلمي والتطوير والريادة ولتحقيق التنمية المستدامة والاقتصاد القائم على المعرفة) .

وقد تضمنت محاور الاستراتيجية ، سبعة محاور ،هي ( الاكاديمي ، البحث العلمي ، الطلابي والبيئة الجامعية ، خدمة المجتمع ، استخدام وتوظيف تكنولوجيا المعلومات في التعليم والادارة ، التمويل الذاتي ( الاستثمار) وضبط النفقات ، الاداري ).
ويهدف المحور الأكاديمي إلى تزويد خريجي الجامعة بأحدث المهارات النظرية والتطبيقية اللازمة في سوق العمل في مجالات الدراسات العليا ، والبكالوريوس ، والتعليم التقني والدبلوم الفني ، وتحقيق معايير الاعتماد العام والخاص وتطبيق معايير الجودة والشروع بالحصول على اعتمادات دولية ، ومراجعة وتطوير الخطط الدراسية والمناهج وادراج مساقات عملية وميدانية ، واستخدام تكنولوجيا المعلومات والتقنيات الحديثة في البرامج التدريسية المختلفة ، وربط مشاريع التخرج بمشاكل واقعية تحاكي حاجات ومتطلبات سوق العمل والتنمية ، وتطوير التدريب الميداني " .

اما محور التعليم التقني فيهدف إلى تزويد السوق المحلي والعالمي بتقنيين ذوي كفاءة عالية وزيادة الطاقة الاستيعابية في التعليم التقني لتصل إلى 25 ألف طالب عام 2021، وتشمل مراجعة التخصصات الحالية واستحداث التخصصات الجديدة المطلوبة بناءً على مسوحات ودراسات احتياجات سوق العمل واقامة شراكة حقيقية مع القطاع الخاص .

وفي مجال الدبلوم الفني ، فاستراتيجية الجامعة تهدف إلى زيادة الطاقة الاستيعابية للقبول في برنامج الدبلوم الفني في كليات جامعة البلقاء التطبيقية للوصول إلى العدد المستهدف وهو 20 ألف طالب وطالبة ، عن طريق استحداث برامج فنية وتطبيقية . والسعي للحصول على الاعتمادية الدولية لتخصصات برنامج الدبلوم الفني لتمكين الخريجيين من المنافسة في أسواق العمل الخارجية ، ومساهمة الحكومة في تحمل القسط الأكبر من تكاليف الدراسة ، خاصة برامج الدبلوم الفني ، والاستفادة من خبرات الدول الرائدة في مجال التعليم التقني والفني وخاصة فيما يتعلق بتصميم وبناء البرامج والمناهج وطرق التدريس والتدريب .

ويهدف محور البحث العلمي إلى تنمية البحث العلمي التطبيقي وزيادة عدد الابحاث المنشورة في المجلات المصنفة في قواعد البيانات العالمية وتحسين نوعية الأبحاث والحصول على دعم للابحاث من الجهات الداعمة الدولية والمحلية .

وأقر المجلس اجراءات تنفيذية لمحور البحث العلمي منها ، زيادة المبالغ المخصصة لدعم الأبحاث العالمية لتصل إلى 2.350.000 دينار سنويا ً ودعم أعضاء هيئة التدريس للمشاركة في المؤتمرات العلمية المحلية والدولية ، واقامة شراكة فعلية مع المؤسسات البحثية في القطاعين العام والخاص داخل وخارج الاردن ، وتأسيس علاقات مستدامة مع الجهات الدولية الداعمة للأبحاث وتشكيل فرق بحثية تضم أفراداً بخبرات مختلفة وتأسيس جائزة سنوية للبحث والباحث المتميز وأصحاب الابتكارات والأفكار الابداعية وأصحاب براءات الاختراع للوصول إلى العالمية ،

وأقر مجلس الجامعة المحور الطلابي والبيئة الجامعية والذي يهدف الى تعزيز دور المواطنة والتربية الوطنية ، وتوفير بيئة جامعية مريحة ، وتحضير بيئة حاضنة للابداع والابتكار والريادة ، وتحصين الطالب تربوياً وثقافياً وتفعيل دور الطلبة والجامعة في بناء الاقتصاد المعرفي ، وتحقيق التنمية المستدامة عن طريق اجراءات اثراء ثقافة الطلبة وصقل شخصياتهم وتوجيههم نحو العمل الجماعي واحترام الرأي الآخر وترسيخ الولاء والانتماء لديهم وتنمية ثقافة الحوار والاعتدال ، واعدادهم لسوق العمل من خلال تزويدهم بمهارات الاتصال اللازمة وتطوير مرافق الجامعة لتقديم الخدمات الطلابية اللازمة وزيادة المنح والقروض المخصصة للطلبة من الجهات المختلفة والاهتمام بالطلبة المتفوقين واقامة النشاطات اللامنهجية ومشاركة الطلبة في اتخاذ القرارات وتفعيل دور الجمعيات الطلابية .

كما أقر مجلس الجامعة محور خدمة المجتمع الذي يهدف الى تقديم خدمات للمجتمع المحلي بحيث تكون الجامعة شريكاً استراتيجياً في تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة عن طريق اجراءات منها تقديم الاستشارات والدراسات للمؤسسات الخدمية والانتاجية لمعالجة المشكلات التي تعاني منها واتاحة الفرصة للمجتمع المحلي لاستخدام مرافق الجامعة ، واقامة ورش توعية وعقد دورات تدريبية للمجتمع المحلي ومشاركته الفاعلة في الاحتفالات الوطنية والدينية.

وأقر المجلس محور استخدام وتوظيف تكنولوجيا المعلومات في التعليم والادارة بهدف توظيف تكنولوجيا المعلومات في التعلم والتعليم والادارة عن طريق اجراءات منها توفير الوسائل التعليمية والالكترونية والتكنولوجية الحديثة وعقد دورات تدريبية لاعضاء هيئة تدريس في مجال تكنولوجيا المعلومات والجودة وتفعيل التعلم عن بعد والتوجه نحو الامتحانات المحوسبة ونشر المادة التعليمية ( المساقات الدراسية ومحتواها ) على موقع الجامعة على شبكة الانترنت والانتقال بالكامل للتسجيل والعمليات المحاسبية الالكترونية وتطبيق عمليات الارشاد الاكاديمي باستخدام الحاسوب وشبكة الانترنت وحوسبة كافة الاعمال الادارية بما فيها اعمال الديوان وشؤون الموظفين والمحاسبة وغيرها واستخدام تقنية مؤتمرات الفيديو (Video conferencing) في عقد الورشات والمؤتمرات وتدريس بعض المساقات المشتركة بين الجامعة والجامعات الاخرى وتحديث وتطوير موقع الجامعة على شبكة الانترنت بحيث يشمل على كافة المعلومات عن الجامعة والكليات بما فيها معلومات كاملة عن اعضاء هيئة التدريس.

وأقر مجلس الجامعة محور التمويل الذاتي (الاستثمار) وضبط النفقات بهدف السعي نحو ايجاد فرص استثمارية للجامعة وضبط النفقات التشغيلية عن طريق اجراءات منها اعداد خطة تسويقية لاستقطاب الطلبة العرب والاجانب بحيث تصل نسبتهم الى 10% من طلبة الجامعة وزيادة ايرادات الجامعة من الاستشارات والتدريب من خلال مراكز الجامعة المختلفة وتشجيع الاستثمار داخل الجامعة والكليات في مختلف المجالات من المطاعم والخدمات الطلابية وتنفيذ مشاريع استثمارية بعد اعداد دراسات الجدوى الاقتصادية في مجالات الزراعة والطاقة والاعلام والمباني الاستثمارية . الى جانب الحد من الانفاق على المواد المستهلكة والتجهيزات عن طريق تفعيل استخدام البريد الالكتروني بدلا من المراسلات الورقية والاستغلال الامثل للموارد المتوفرة وتكثيف وتطوير عمل الصيانة اللازمة للأجهزة ومرافق الجامعة وحوسبة وتطوير عمليات المشتريات.

اما المحور الاداري فيهدف الى تطوير النظام الاداري للجامعة ليصبح قادرا على تقديم خدمات تفاعلية وادارة فاعلة وملتزمة برؤية ورسالة الجامعة عن طريق اجراءات منها رفع جودة الاعمال الادارية وتطوير مهارات الموظفين الادرايين من خلال تدريبهم في مجالات مهارات الحاسوب والادارة والمحاسبة وحفظ الملفات والمكتبات ووسائل الاتصال وحوسبة جميع الاعمال الادارية في الجامعة واعادة تأهيل الجهاز فنيا واداريا وايجاد بيئة محفزة للتنافس الايجابي بين الموظفين وتجذير مفهوم الولاء والانتماء والمؤسسية وتعميق مفهوم العدالة والمسائلة وتكافؤ الفرص .

وأشار رئيس الجامعة الدكتور عبدالله الزعبي ان اقرار الاستراتيجية الاولى من نوعها لجامعة البلقاء التطبيقية يأتي ايمانا من ادارة جامعة البلقاء التطبيقية بوضع خطة عمل واضحة ومعلنة للجميع وتنفيذا لرؤية جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم في ضرورة تطوير التعليم العالي وتنفيذ الاستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية .

كما اقر المجلس عددا من التعديلات على مواد نظام العاملين في جامعة البلقاء التطبيقية للسير بها ضمن الاجراءات القانونية والقنوات الرسمية للدولة الاردنية بحيث تواكب هذه التعديلات التطورات التي حدثت منذ اخر تعديل على هذا النظام عام 2003.

واشتملت التعديلات المقترحة اسس التعيينات والانتداب والاعارة والاجازات (تعديلات على مدة الاجازة بدون راتب بحيث تصل الى ثمان سنوات، عدم احتساب العطل الرسمية اذ تخللت الاجازة للموظف:  اي ان الاجازات تحسب فقط من ايام العمل، وان تصبح اجازة الامومة 90 يوما بدل 70 يوما،اجازة ابوة) وغيرها من التعديلات.

كما ناقش المجلس انشاء صندوق تكافل اجتماعي في جامعة البلقاء التطبيقية وذلك لمواجهة الاحتياجات الطارئة التي تواجه الزملاء في الجامعة ، وقال الدكتور رئيس الجامعة بأن المجلس سيشكل في جلسته القادمة لجنة مصغرة لوضع التعليمات لهذا الصندوق وتحديد الية الاقتطاعات واوجه الصرف للمستحقين حسب التعليمات التي ستضعها اللجنة وعرض هذه التعليمات على مجلس الجامعة لاخذ الموافقة عليها.
وأكد الدكتور الزعبي ان الخطة الاستراتيجية الجديدة لجامعة البلقاء التطبيقية انطلقت من اهتمام جلالة الملك عبدالله الثاني حفظة الله بالتعليم وتأكيده المستمر للحكومات المتعاقبة بأن الاستثمار الحقيقي في المواطن تعليماً وتدريباً وهو ضمان المستقبل ، وكما جاء في رسالة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم في 14أيار لعام 2003 إلى الحكومة " وانطلاقاً من أهمية قطاع التعليم العالي والبحث العلمي في الاسراع بعملية الاصلاح والتحديث التي يجري العمل بها بشكل حثيث وما تتطلبه المرحلة القادمة من خريجين يمتلكون المهارات والقدرات اللازمة للتعامل مع مختلف التطورات التكنولوجية والتقنية متسلحين بقيم وسلوكيات العمل والانتاج والانجاز والتميز " .

وأشار الدكتور الزعبي الى توجيهات جلالة سيدنا الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم للتطوير في التعليم والتعليم العالي ، ومتابعته الدائمة لتنفيذ توجيهات اللجنة الوطنية لتنمية الموارد البشرية ، ومنها التوجه نحو التعليم التقني والمهني ، وفي لقاء جلالة سيدنا الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم مع رؤساء الجامعات الرسمية في 11/12/2016م أكد جلالته على أهمية الدور الملقى على أساتذة الجامعات كونهم مسؤولون عن أهم ثروة لدينا ، مشدداً على ضرورة أن يمثلوا نموذجاً يحتذى به للشباب ودعا جلالته إلى بناء بيئة ايجابية داخل الجامعات من خلال العمل على غرس قيم المبادرة والإبداع والريادة والمواطنة الفاعلة لدى الطلبة .

مدار الساعة ـ نشر في 2017/02/28 الساعة 10:54