ما الذي قدمته لأميركا ؟سؤال سمعته في فلوريدا
مدار الساعة ـ نشر في 2019/02/10 الساعة 20:40
/>مدار الساعة – فلوريدا – كتب : عبدالحافظ الهروط - العمل التطوعي في اميركا امر مقدس وليس منّة من المواطن، حال الخدمة التي تقدمها الحكومة له.
هذه العملية في الحقوق والواجبات التي تمارس على ارض الواقع، وليست شعارات مصالح وشعارات آنية،جعلت من أميركا دولة عظمى، ومن الشعب الأميركي في "خليطه" شعباً يحكمه القانون،له ما له وعليه ما عليه،اما الكمال فهو لله،ولا بد ان هناك من يشذ عن القاعدة الحياتية،ولكن لا يذكر.
في معرض الحديث عن حياة الناس في أميركا بشكل عام ،سمعت من صديق يقطن تامبا الجديدة في ولاية فلوريدا،سؤالاً يُطرح على كل مواطن يتقدم لشأن من شؤون حياته،بما في ذلك طلب الجنسية :ما الذي قدمته لأميركا؟
مثل هذا السؤال،يمكن الاجابة عنه بمفردات طويلة وعريضة لو يُطرح في بلدان اخرى كثيرة،وقد تكون الاجابة في عداد "التهريج".
على نطاق ضيق،يُترجم العمل التطوعي في المجلس المحلي لمجمع كوري ليك السكني في تامبا،كأي عمل تطوعي، صغر او كبر،فقد تابعت انتخابات المجلس من خلال مرافقتي الدكتور حسان البيطار، المقيم هنا وهو يدلي بصوته وسط اجواء هادئة،الابتسامة تطفح فيها على محيا جميع المقترعين والمرشحين لانتخاب خمسة اعضاء من بين 14 مرشحاً.
لا مكافآت ولا رواتب للرئيس والاعضاء ،بل العمل التطوعي على حساب اوقاتهم رغم انشغالهم بأعمالهم ووظائفهم وعوائلهم.
المرشحون من الاطباء ورجال الاعمال والتجار والتكنولوجيا وغيرهم ومن مختلف اصول الجنسيات،والهدف تقديم الخدمات الراقية للمنطقة ولمواطنيها والظهور الانيق لجمالها ونظافتها.
فاز من فاز وخسر من خسر، والجميع فائزون،ودون ضجيج او اطلاق زوامير واعيرة نارية حية او العاب ورفع اشارة النصر المؤزر!
وها هي تامبا تستعد بقضّها وقضيضها لإنتخابات المجلس البلدي في آذار المقبل ولكن كل شيء بهدوء وفي حدود التفاعل والتعامل الحضاري بين الناس والدعاية وفق الاطار القانوني،وكل هذا،بلا مكافأة وبلا رواتب،وليس لأي مصلحة شخصية،تعلو على المصلحة العامة.
العمل التطوعي متطلب اجتماعي، ولكنه ايضاً متطلب دراسي، تحدد بـ 100 ساعة لطلبة المدارس لتكون عوناً لهم في اثناء دخول الجامعات وما يحتاجون اليه،وهذه الساعات مفتوح امام اصحابها أي عمل ويرتضيه الطالب،سواء في العمل الطبي او الخدمة العامة او التدريس لطلبة دون المستوى التعليمي او اللغات او تدريس اللاجئين بما في ذلك، تعليم شؤون الدين الاسلامي وقراءة القرآن الكريم.
هذه العملية في الحقوق والواجبات التي تمارس على ارض الواقع، وليست شعارات مصالح وشعارات آنية،جعلت من أميركا دولة عظمى، ومن الشعب الأميركي في "خليطه" شعباً يحكمه القانون،له ما له وعليه ما عليه،اما الكمال فهو لله،ولا بد ان هناك من يشذ عن القاعدة الحياتية،ولكن لا يذكر.
في معرض الحديث عن حياة الناس في أميركا بشكل عام ،سمعت من صديق يقطن تامبا الجديدة في ولاية فلوريدا،سؤالاً يُطرح على كل مواطن يتقدم لشأن من شؤون حياته،بما في ذلك طلب الجنسية :ما الذي قدمته لأميركا؟
مثل هذا السؤال،يمكن الاجابة عنه بمفردات طويلة وعريضة لو يُطرح في بلدان اخرى كثيرة،وقد تكون الاجابة في عداد "التهريج".
على نطاق ضيق،يُترجم العمل التطوعي في المجلس المحلي لمجمع كوري ليك السكني في تامبا،كأي عمل تطوعي، صغر او كبر،فقد تابعت انتخابات المجلس من خلال مرافقتي الدكتور حسان البيطار، المقيم هنا وهو يدلي بصوته وسط اجواء هادئة،الابتسامة تطفح فيها على محيا جميع المقترعين والمرشحين لانتخاب خمسة اعضاء من بين 14 مرشحاً.
لا مكافآت ولا رواتب للرئيس والاعضاء ،بل العمل التطوعي على حساب اوقاتهم رغم انشغالهم بأعمالهم ووظائفهم وعوائلهم.
المرشحون من الاطباء ورجال الاعمال والتجار والتكنولوجيا وغيرهم ومن مختلف اصول الجنسيات،والهدف تقديم الخدمات الراقية للمنطقة ولمواطنيها والظهور الانيق لجمالها ونظافتها.
فاز من فاز وخسر من خسر، والجميع فائزون،ودون ضجيج او اطلاق زوامير واعيرة نارية حية او العاب ورفع اشارة النصر المؤزر!
وها هي تامبا تستعد بقضّها وقضيضها لإنتخابات المجلس البلدي في آذار المقبل ولكن كل شيء بهدوء وفي حدود التفاعل والتعامل الحضاري بين الناس والدعاية وفق الاطار القانوني،وكل هذا،بلا مكافأة وبلا رواتب،وليس لأي مصلحة شخصية،تعلو على المصلحة العامة.
العمل التطوعي متطلب اجتماعي، ولكنه ايضاً متطلب دراسي، تحدد بـ 100 ساعة لطلبة المدارس لتكون عوناً لهم في اثناء دخول الجامعات وما يحتاجون اليه،وهذه الساعات مفتوح امام اصحابها أي عمل ويرتضيه الطالب،سواء في العمل الطبي او الخدمة العامة او التدريس لطلبة دون المستوى التعليمي او اللغات او تدريس اللاجئين بما في ذلك، تعليم شؤون الدين الاسلامي وقراءة القرآن الكريم.
مدار الساعة ـ نشر في 2019/02/10 الساعة 20:40