موجات معاكسة التاريخ ستنكسر
مدار الساعة ـ نشر في 2019/02/08 الساعة 01:04
مضى الزمن الذي كان فيه الاعتماد على الذات، والاعتزاز بقيم النظافة والاستقامة مجالا كافية لاقناع الناس بالعودة عن الخطأ والالتزام بالضمير، فقد تشوهت للاسف- كثير من ذوائقنا الثقافية والاجتماعية، ووجدنا انفسنا -مع تلاشي ثقافة الحق والعدل وشيوع قيم الشطارة والكسب غير المشروع والانفتاح بلا حدود – امام حقائق انسانية جديدة تستدعي الحذر من جانب، وصك تشريعات حازمة للردع والمعاقبة من جانب آخر، ذلك انه اذا كان حماية امننا السياسي والاجتماعي من صميم مسؤوليات الدول والحكومات فإن حماية امننا الثقافي والاعلامي وضمائرنا من هذه الاختراقات -الداخلية والخارجية- يجب ان يكون اولوية في أجندة دولنا وحكوماتنا ايضا..
ما يدفعني الى فتح هذا الملف هو ما يجري باسم حرية الابداع والتعبير ضد قيمنا الدينية والاجتماعية ، ارجو ان لا يسألني القارئ الكريم عن تفاصيل ذلك ، فهو ادرى مني بما تحفل به بعض وسائلنا الاعلامية وصالوناتنا السياسية والفكرية من مقالات ودعوات للانحلال تارة والترويج للرذيلة تارة اخرى.
اريد ان اسأل هؤلاء الذين ضاقوا ذرعا بالدين ، بكل ما يمثله من قيم الحرية النظيفة و الاحتشام و العدالة والاستقامة ، وتورطوا في تحريض اجيالنا ضد الحشمة والعفة والاخلاق : من اي رحم خرجت هذه الحضارة العربية الاسلامية التي تحاولون شطبها من محاضر التاريخ والواقع ؟ الم تخرج من رحم الدين الذين تحاولون اليوم الانقضاض عليه وحذفه ، اليس الاسلام هو الذي حرك العقل العربي – بعد ان هذّبه من الخرافات والاوهام والشرك – لانتاج هذه الحضارة التي كانت انسانية بامتياز ، اليس الاسلام هو “الاطار” الحضاري الذي جمع “الناس” المؤمنين من شتى الجنسيات والالوان والمعتقدات والاتجاهات للتدافع والتنافس والابداع والتلاقي على ارضية القيم والمبادىء والمصالح ، اليس الاسلام -الدين والقيمة – هو الباعث الاصيل الذي ولّد عند المؤمنين به الاحساس بالانتماء “للفكرة” والدوران حولها والتضحية من اجلها.
في كل وقت يبحث الناس عن “منقذ” ويجددون سؤال “الحيرة” ويتطلعون الى “قادم” ينقذهم مما هم فيه ، ولا يجدون سوى “الدين” لكي يطمئنهم على واقعهم ومستقبلهم ولا باعث سوى “الاسلام” ليعيد اليهم الامل من جديد ، اسألوا استطلاعات الرأي في العالم حول تصاعد الطلب على الدين ، وحول ما فعلته التجارب العلمانية المتطرفة بالمجتمعات ، وحول خيارات الناس في البحث عن الايمان ، ستصدمكم النتائج وستدركون ان موجات معاكسة التاريخ ستنكسر على حائط الحاجة الانسانية للدين ، وان فطرة الانسان السليمة تنتصر دائما على كل من يريد ان يمسخها بالسقوط في آبار الفحش والغرائز . الدستور
ما يدفعني الى فتح هذا الملف هو ما يجري باسم حرية الابداع والتعبير ضد قيمنا الدينية والاجتماعية ، ارجو ان لا يسألني القارئ الكريم عن تفاصيل ذلك ، فهو ادرى مني بما تحفل به بعض وسائلنا الاعلامية وصالوناتنا السياسية والفكرية من مقالات ودعوات للانحلال تارة والترويج للرذيلة تارة اخرى.
اريد ان اسأل هؤلاء الذين ضاقوا ذرعا بالدين ، بكل ما يمثله من قيم الحرية النظيفة و الاحتشام و العدالة والاستقامة ، وتورطوا في تحريض اجيالنا ضد الحشمة والعفة والاخلاق : من اي رحم خرجت هذه الحضارة العربية الاسلامية التي تحاولون شطبها من محاضر التاريخ والواقع ؟ الم تخرج من رحم الدين الذين تحاولون اليوم الانقضاض عليه وحذفه ، اليس الاسلام هو الذي حرك العقل العربي – بعد ان هذّبه من الخرافات والاوهام والشرك – لانتاج هذه الحضارة التي كانت انسانية بامتياز ، اليس الاسلام هو “الاطار” الحضاري الذي جمع “الناس” المؤمنين من شتى الجنسيات والالوان والمعتقدات والاتجاهات للتدافع والتنافس والابداع والتلاقي على ارضية القيم والمبادىء والمصالح ، اليس الاسلام -الدين والقيمة – هو الباعث الاصيل الذي ولّد عند المؤمنين به الاحساس بالانتماء “للفكرة” والدوران حولها والتضحية من اجلها.
في كل وقت يبحث الناس عن “منقذ” ويجددون سؤال “الحيرة” ويتطلعون الى “قادم” ينقذهم مما هم فيه ، ولا يجدون سوى “الدين” لكي يطمئنهم على واقعهم ومستقبلهم ولا باعث سوى “الاسلام” ليعيد اليهم الامل من جديد ، اسألوا استطلاعات الرأي في العالم حول تصاعد الطلب على الدين ، وحول ما فعلته التجارب العلمانية المتطرفة بالمجتمعات ، وحول خيارات الناس في البحث عن الايمان ، ستصدمكم النتائج وستدركون ان موجات معاكسة التاريخ ستنكسر على حائط الحاجة الانسانية للدين ، وان فطرة الانسان السليمة تنتصر دائما على كل من يريد ان يمسخها بالسقوط في آبار الفحش والغرائز . الدستور
مدار الساعة ـ نشر في 2019/02/08 الساعة 01:04