نوري المالكي للطراونة: المرحلة المقبلة بين الأردن والعراق يجب ان تتجاوز توقيع الاتفاقيات

مدار الساعة ـ نشر في 2019/02/06 الساعة 20:04
مدار الساعة - أكد رئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونة أن المشتركات التي تنطلق منها العلاقات الأردنية العراقية، هي ثوابت راسخة تجمع رؤى قيادة البلدين، مشيراً الى أن هذه الفترة هي الفترة الذهبية لبناء جسور التعاون الجاد والمثمر بين عمان وبغداد. جاء حديث الطراونة ضمن مباحثات أجراها مع رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي اليوم الاربعاء بحضور الوفد النيابي الاردني الذي وصل بغداد مساء أمس . وقال الطراونة ان ما يهمنا في مجلس النواب الاردني أن يكون العراق واحدا موحدا، وأن تكون مؤسساته الدستورية راسخة وفاعلة ، وأن تكون الوحدة الوطنية العراقية جامعة لشعبه من الكرد والعرب والمسلمين السنة والشيعة ومسيحيين، ومختلف أطيافه ومكوناته ، ما يتطلب تكثيف جهود جميع التيارات السياسية للعمل على تمتين الجبهة الداخلية . واعتبر الطراونة أن تجذير المؤسسة الديمقراطية في العراق الشقيق، هي تجربة تُحتذى، ونتطلع إلى مخرجات العملية الديمقراطية كإفراز حقيقي للإرادة الشعبية، وهو ما نحتاجه في عالمنا العربي من إعلاء لقيم الاعتراف بالتعددية. من جهته أكد المالكي ان العلاقات الاردنية العراقية متينة وتتطور بما يلبي مصلحة الشعبين لافتاً الى ان الزيارات الاخيرة تؤشر الى ان العلاقات ستذهب باتجاه افضل من السابق. واشار المالكي الى ان المرحلة المقبلة يجب ان تتجاوز توقيع الاتفاقيات الثنائية، وعلينا ان نتابع تنفيذ تلك الاتفاقيات بحيث ان يكون هنالك تعاوناً في المجالات كافة وليس في مجالات التجارة والاقتصاد فقط. وتابع " نحن نتجه اليوم نحو الإعمار وإعادة البناء، والأردن يجب ان يكون بوابة لاعمار العراق، والمطلوب تعميق الثقة مع العراق." وقال المالكي ان الأردن ركن أساسي في امن المنطقة، ومطلوب منا تكثيف جهود مكافحة الاٍرهاب وعدم السماح للتنظيمات المتطرفة من أخذ فرصة لتنظيم صفوفها. واشاد بالجهود التي قامت بها الاردن في الحرب على الاٍرهاب ، قائلاً " لن ننسى ان حدودنا مع الاردن ظلت محمية من الجانب الأردني خلال السنوات الماضية." وأضاف المالكي ان العراق اليوم تجاوز الطائفية، ونريد عراق موحد بجميع مكوناته، لان المرحلة عنوانها الاستقرار السياسي وانفتاح العراق على نفسه ومحيطه العربي.
مدار الساعة ـ نشر في 2019/02/06 الساعة 20:04