القوات المسلحة تحتفل بالأسبوع العالمي للوئام بين الأديان (صور)

مدار الساعة ـ نشر في 2019/02/06 الساعة 15:41
مدار الساعة - مندوباً عن رئيس هيئة الأركان المشتركة رعى قائد سلاح الجو الملكي اللواء الركن الطيار يوسف أحمد الحنيطي, اليوم الأربعاء، الاحتفال الذي أقامته القوات المسلحة الأردنية بالأسبوع العالمي للوئام بين الأديان، والذي أقيم في كلية الأمير الحسن للعلوم الإسلامية. وبُدئ الاحتفال بالسلام الملكي، ثم تلاوة عطرة من الذكر الحكيم. وقال مفتي القوات المسلحة الأردنية العميد الدكتور ماجد سالم الدراوشة: "إن الإسلام هو الدين الذي أرسله الله تعالى ليتعايش الناس ويتعارفوا بما يحقق لهم السعادة والرخاء، وليتبادلوا العلوم والمعارف لتحقيق السلام العالمي، فكان من أهم أهداف الدين أن يعيش الناس على اختلافهم متراحمين متحابين، في ظل الاعتراف بالتعددية والتنوع والاختلاف". وأكد "أن الإسلام يرفض أن يكون التعامل مع الغير قائماً على صراع الحضارات والاستعمار والاضطهاد والاستيلاء على الثروات وافتعال الحروب والفتن بين الأمم والجماعات، فالإسلام يرى أن الحياة ينبغي أن تبنى على أساس العدل، مهما كان دين الخصم أو لونه أو عرقه أو جنسه". وقال الرئيس التنفيذي للمركز الأردني لبحوث التعايش الديني, الأب نبيل حداد: "إن المتأمل في تاريخ الأرض الأردنية المقدسة يرى أصدق وأطول حالة وئام في التاريخ يؤكدها هذا الحضور المسيحي العربي في محيطه الإسلامي مدة أربعة عشر قرناً، تزينت بمائة عام هاشمية رسخت مثالاً يحتذى وصار الوئام وحفظ السلام ونشره مهمة حملتها القيادة الهاشمية وفق رؤية واعية لدور وطني وقومي وحضاري وديني وإنساني". وأكد "أن صناع السلام والذين صاروا بتوجيهات من جلالة قائدنا المفدى رسل حوار يصنعون السلام بين الشعوب في العالم ويرسمون باحترافية عالية وأداء متميز يجمع أصالة صادقة وعراقة معاصرة واعية في مزيج أردني فريد". وقال مندوب العمليات الحربية المشتركة العقيد الركن طارق الرواضية: "جاءت فلسفة المشاركة بقوات حفظ السلام لتحقيق الأمن والسلم الإقليمي والدولي بما يعزز أمنه الوطني ويمكنه من أداء دوره الإنساني, فمهمة الأمن والسلم ليست مقتصرة على الأمم المتحدة وحدها بل هي مسؤولية دولية, حيث عكست المشاركة في مهام حفظ السلام الدولية روح السياسة الخارجية الأردنية المبينة على أسس السلام والعدالة والتعاون بين الشعوب, وجاءت هذه المشاركات انعكاساً لتاريخنا المتجذر في أعماق الحضارة الإنسانية والمستند إلى أقدس رسالة ربانية وتكريساً للسمعة الطيبة التي تتمتع بها القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي, تدريباً وانضباطاً وشجاعة, لنشر روح التسامح والاعتدال والوسطية". وبين رجل الدين المسيحي الرائد تشاد مونتغمري من رجال الدين في الجيش الأمريكي: " يلعب الدين دوراً مهماً في حياة الملايين من الناس حول العالم, لأن الدين هو دليل لحب الله ولحب بعضنا البعض, ولكن الكثير أساء استخدام الدين لمصالحهم الشخصية, حيث قام هؤلاء بتفريق وتقسيم المجتمع باسم الدين ممن نتج عنه عدم تقبل الديانات لبعضها البعض مما تسبب مشاكل عديدة وتفرقة في العديد من مناطق العالم". وأضاف "بأن الحرية الدينية والتسامح الديني هما حجر الزاوية لممارسة إيماننا, عندما يكون الناس أحراراً في عبادة الله, فالحرية الدينية بمثابة ضمانة لجميع الناس ليتم احترامها وتكريمها ونحن قادرون على العيش في سلام مع جيراننا". وشاهد الحضور فلماً وثائقياً بين جهود جلالة الملك عبدالله الثاني في الوئام بين الأديان أثناء تسلمه جائزة تمبلتون لعام 2018. كما وشاهد الحضور معرضاً من الصور تمثل رعاية وجهود جلالة الملك للمقدسات الإسلامية والمسيحية والوئام بين الأديان. وحضر الاحتفال مساعد رئيس هيئة الأركان المشتركة للإدارة والقوى البشرية، وقاضي القضاة، ومفتي عام المملكة، وعدد من كبار ضباط القوات المسلحة والأجهزة الأمنية, وعدد من الملحقين العسكريين المعتمدين لدى المملكة, وعدد من أصحاب السماحة والفضيلة من المتقاعدين العسكريين من مديرية الإفتاء العسكري، وعدد من رجال الدين المسيحي من الجانب الأمريكي الصديق. يذكر أن أسبوع الوئام العالمي بين الأديان هو حدث سنوي يحتفل به خلال الأسبوع الأول من شهر شباط والذي اعتمد منذ عام (2011), حيث جاءت مبادرة الوئام بين الأديان التي أطلقها جلالة الملك عبدالله الثاني أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في الـ (20) من تشرين الأول من عام (2010) ترجمة لنهج هاشمي أخطته القيادة الهاشمية للتقارب بين وجهات نظر الأديان السماوية. ​


مدار الساعة ـ نشر في 2019/02/06 الساعة 15:41