الـرزاز «واقطـع» !

مدار الساعة ـ نشر في 2019/02/06 الساعة 14:49
بقلم رامـي المعـادات ليست غريبة ولا مفاجئة، وليس بالامر المستهجن، تعيينات الحكومة الأخيرة التي صدرت عن مجلس الوزراء الموقر، فالعلم يثبت ان الجينات الوراثية تتشابه، وهذا مبرر قوي للحكومة "الرشيقة" بالرد على كل الانتقادات الشعبية غير المنطقية. لماذا هذه الهجمة على قرار الحكومة، اليسوا اشقاء لنواب افنوا وقتهم وعمرهم بالعمل العام لرفعة وازدهار الاردن؟ اليس من وجه الأحقية والعدل ان يتم اسناد هذه الوظائف القيادية لمستحقيها شرعا؟ وانتم يا من تعارضون الحكومة في قراراتها، هل يوجد بينكم شخص واحد قادر على تحمل مسؤولية هذه الوظائف؟ هل تحملون المؤهلات العلمية التي تتيح لكم ادارة اي مؤسسة قيادية في دولتنا الشماء؟ اذا كانت الاجابة (نعم)، ارجو التبرير، من منكم لديه شقيق نائب او والده رئيس وزراء سابق او حتى مدير عام لاحدى المؤسسات القيادية! اما اذا كانت الاجابة (لا)، فرحم الله امرأً عرف قدر نفسه ! .

قبل ان تعارضوا وتملأوا منصات التواصل الاجتماعي صراخا وعويلا، هل تعرض احدكم لتأخير بالحصول على الوظيفة التي يستحقها عن طريق ديوان الخدمة المدنية، والذي لا غبار عليه بالعدل والمساواة باختيار كل متقدم ومنحه وظيفته. إذن كفوا عن تعكير صفو الحكومة ودعوها تعمل دون ان تكونوا متصيدين في الماء العكر، فالرزاز ما زال يمنحنا التفاؤل بمستقبل مشرق لنا ولابنائنا، فلو خرجتم الى الشارع لسمعتم الكثير من المواطنون يقولون بلهجتنا العامية "الرزاز واقطع" ! انا عن نفسي ما زلت متفائلا بحكومتنا وبمجلسنا الموقر، فمنذ ولدت والسلطتين "التنفيذية والتشريعية" يتبادلان المنافع، والمواطن يتخذ دور المتفرج، إذن ما الجديد !؟ الرزاز واقطع .... !
مدار الساعة ـ نشر في 2019/02/06 الساعة 14:49