الطراونة من «جماعة عمان»: الأردن بحالة حرب مع المخدرات (صور)
مدار الساعة ـ نشر في 2019/02/06 الساعة 12:45
مدار الساعة - استضافت جماعة عمان لحوارات المستقبل ضمن لقاءاتها الحواريّة مدير إدارة مكافحة المخدرات في مديرية الأمن العام العميد أنور الطراونة في جلسة حوارية أدارها رئيس الجماعة الاستاذ بلال حسن التل حيث استعرض الدور الذي تقوم به إدارة مكافحة المخدرات إلى جانب الأجهزة المعنية الأخرى في مكافحة آفة المخدرات وملاحقة مروجيها ومتعاطيها.
وأكد العميد الطراونة أن الأردن في حالة حرب مع آفة المخدرات فقد استنفر جميع أجهزته الأمنيّة والمدنية لمحاربة هذه الآفة ومنع دخولها إلى المملكة أو تصنيعها إضافة إلى تجريمه لكل من يتعاطاها ويروجها أو يصنعها ويسير بشكل مستمر نحو تغليظ العقوبات بحق كل من تسول له نفسه الاقتراب والتعامل مع هذه المواد الخطرة.
ورفض الطراونة التشكيك بقدرات أجهزة مكافحة المخدرات، مؤكداً أنه لا وجود لأي مناطق عصية على الأجهزة الأمنيّة أو وجود لاي بؤر ساخنة لا تستطيع قوات مكافحة المخدرات أو الأجهزة الامنيّة الوصول اليها.
وشدد الطراونة على انه لا توجد أي مناطق لزراعة المخدرات باي نوع منها على اراضي المملكة الاردنية الهاشمية، مؤكدا ان الادارة تقوم بواجبها في متابعة وتفتيش جميع الاماكن التي يشتبه بها للتاكد من خلوها من هذه الافة اضافة الى جانب التوعية التي تقوم بها الادارة بالعقوبات التي قد تقع على اي من يزرع او يصنع هذه المواد الممنوعة.
وقال ان العمل جار على تعديل قانون المخدرات ليشمل كل من يستخدم الشبكة العنكبوتية لتنفيذ حملات دعائية تحث على نشر المخدرات أو تعاطيها.
واضاف ان هناك منشورات وفيديوهات وصورا على مواقع التواصل الاجتماعي تحمل في ثناياها رسائل لفئة الشباب تحديدا وتحثهم على التعامل مع المخدرات ومن بينها التعاطي موضحا أن حث الشباب من خلال حملات دعائية على التعامل مع المخدرات، يضاهي في خطورته الترويج لهذه الآفة.
ولفت إلى أن بعض المروجين بدأوا يلجأون إلى صفحات بغير اللغة العربية ويستخدمون شيفرات متعددة للمواد المخدرة مبينًا أنه تمت متابعتهم والقبض عليهم وبحوزتهم كميات من المواد المخدرة.
واكد ان المخدرات موضوع يؤرق العالم كله حيث تقوم ادارة مكافحة المخدرات في الاردن بمكافحة هذه الآفة من خلال ايجاد مجتمع رافض لها عن طريق ائمة المساجد والوعاظ، كاشفاً عن أن عدد قضايا المخدرات العام الماضي تجاوز 18 الف قضية بزيادة تقدر بـ 32 بالمئة عن العام 2017 الامر الذي يعكس الاهتمام الرسمي في مكافحة هذه الآفة.
وأشار بهذا الخصوص الى أهمية الوعي الى ان مجتمعنا الاردني يتميز بأنه "يتحسس كثيرا من هذا الموضوع ويرفضه رفضا قاطعا وهو ما يعزز ايجاد الحلول ويساعد الاجهزة المعنية في اداء عملها"، مشيرا الى ان الدولة الاردنية "اسندت قضايا المخدرات لمحكمة امن الدولة لخطورتها واثرها على المجتمع وكون من يعمل في هذا المجال خائنا وقاتلا للمجتمع وهذا ما يؤكد اننا في حالة حرب مع المخدرات".
وبين ان ادارة مكافحة المخدرات التابعة لمديرية الامن العام قدمت 8 شهداء حتى الآن و العديد من الجرحى اثناء تأديتهم لواجبهم في مكافحة هذه الآفة، وملاحقة مروجين وتجار هذه الافة الخطيرة على المجتمع، مؤكدا ان الإدارة ستبقى تتابع نشاطها بهمة دون كلل او ملل بالتعاون مع باقي الاجهزة و المؤسسات المعنية.
وأكد العميد الطراونه على أهمية التعاون المجتمعي لمحاربة هذه الآفة الخطيرة, وذلك من خلال الانتباه لسلوك الأبناء وسائر أفراد الأسرة, ومن خلال حسن استخدام الأدوية والعقاقير, وقال أن دائرة مكافحة المخدرات تسعى للتعاون مع كل مؤسسات المجتمع, خاصة المدارس والجامعات والجمعيات, ووسائل الإعلام لتضيق الخناق على المهربين ولتحصين مجتمعنا ضد آفة المخدرات.
من جهته قال رئيس جماعة عمان لحوارات المستقبل بلال حسن التل اننا في جماعة عمان نتحاور حول قضية طالما تم التطرق إليها في نقاشات اجتماعاتنا الشهرية أو في اجتماعات بعض فرق عمل الجماعة أعني قضية المخدرات وحجم انتشارها في مجتمعنا الأردني وخاصة بين الشباب وهل مازال الأردن دولة ممر للمخدرات وعصابات التهريب؟ أم أنه صار مقراً ومستقراً لهما؟.
واضاف التل انه و في ظل ما نطالعه دائماً من أخبار عن إلقاء القبض على متعاطين أو تجار حتى لقد نشر مؤخراً انه تم عام 2018 إلقاء القبض على 25 الف أردني بين متعاطي وتاجر ضبطوا متلبسين وهذا رقم أن صح فهو خطير ومرعب، خاصة في ظل تنامي الحديث عن انتشار المخدرات بين طلاب المدارس والجامعات مما يشكل خطراً يهدد أمننا الاجتماعي, بالإضافة إلى تهديداته الاقتصادية والصحية.
مدار الساعة ـ نشر في 2019/02/06 الساعة 12:45