يا دولة الرئيس حاسب من نسّب بالتعيينات وزينها
مدار الساعة ـ نشر في 2019/02/06 الساعة 00:37
حسم الملك ووجّه إلى أن تكون التعيينات على الكفاءة والشفافية وان يتم الإفصاح عنها.
طلع الصبح علينا، فإذا بالرأي العام الأردني، الشديد الحساسية، ساخط، لأنه رأى في التعيينات، زبونية واسترضاءً وتنفيعًا.
هذه التعيينات نسبت بها وزينتها، لجنة التعيينات في رئاسة الوزراء !! التي يجب محاسبتها على ما جاملت فيه.
دفعة واحدة تم تعيين أشقاء نواب، تجلى للجميع انها تعيينات لا يمكن شرحها للمواطن، لانطوائها على غرائبية وصدفة قراقوشية !!
بالطبع لسنا ضد النواب وابنائهم واخوانهم واخواتهم واسرهم وأقاربهم، فهم أبناء وطن، وفيهم مثل غيرهم، امانة وكفاءات وخبرات وجدارة ووطنية. ولهم الحق مثل كل المواطنين، في ان يتولوا بالتنافس، المواقع التي تتناسب مع كفاءاتهم وخبراتهم.
لكن من يقرأ الكتابات على منصات التواصل الاجتماعي، سيقرأ كيف ذهب المخيال الشعبي إلى أن في الأفق كارثة قادمة، تتهيأ الحكومة لها، باسترضاء النواب!
تلك التعيينات، صالحها وطالحها، تعدى السخط عليها الى نهش المؤسسية والتشكيك في دينامياتها. فطال السخط كل النواب ظلما. وطال الحكومة، التي قرأنا فيها كلاما لم يقل في اية حكومة اردنية من قبل !!
يا دولة الرئيس إن من أشار عليك ونسب إلى مجلس الوزراء بالتعيينات الخطأ، يجب أن يُقصى، فهو صاحب رأي فاسد أو صاحب غرض وهوى، فلا ينفع ان يقرر في شؤون العباد والبلاد.
و إن من رفض أو عارض ونبّه إلى خطأ هكذا تعيينات في جلسة مجلس الوزراء، يجب أن يصطفى ويدنى. فقلبه عليك وعلى مركب الحكومة والوطن. وهو «صاحب شور».
و إن من ظل صامتا من فريقك في جلسة مجلس الوزراء، ولم ينبس ببنت شفه، ليس لا ينفعك انت فحسب، بل لا ينفع الوطن.
هذه التعيينات تقول لنا ان الرأي الآخر مفيد وضروري وهو يحمي و يقي. و ان «المعارضة ضرورة وليست ضررا». وتتذكر دولة الرئيس كيف ان وزيرا متعنتا برأيه، ثقب القارب واطاح بالأمس القريب بحكومة هاني الملقي.
لحق غبار كثيف بصورة الحكومة بسبب هذه التعيينات، وكانت أكثر جملة معبرة مكثفة، هي جملة المواطن الذي يحبك، لكنه كتب على الفيسبوك: «فقدت ثقتي بحكومة الرزاز».
الدستور
مدار الساعة ـ نشر في 2019/02/06 الساعة 00:37