بالله كيف يعني بدكو التعيينات؟

مدار الساعة ـ نشر في 2019/02/06 الساعة 00:29
الثقة كلها وأكثر؛ بجلالة الملك، والفخر أيضا بأنه صاحب قرار ومطل على المشهد الأردني كله، وملم بكل التفاصيل..ولن أتحدث بالكثير، فالأخبار كلها تؤكد ما أقوله، ولا مجال لحديث أكثر وضوحا من مواقف جلالة الملك والتزامه بأخلاقيات السياسة التي ينتهجها، وعلى أساسها تم بناء الوطن أكثر أمنا واستقرارا ما دام جلالته يبذل كل هذا المجهود، ويتابع كل صغيرة وكبيرة.
التعيينات في بعض المواقع، التي ثارت ثائرة البعض عليها.. لن أقول الكثير عن الأسماء التي تم تداولها، والتي قررت الحكومة تعيينها في بعض المواقع القيادية في بعض المؤسسات، حيث تداولوا 4 أسماء، وكلهم أشقاء لنواب، والأمانة تقتضي أن أتحدث بما أعرف عن 2 من هؤلاء الأربعة.
أتحدث أولا عن الدكتور بشار أبو رمان الذي تم تعيينه خلفا للمهندس غسان غانم رئيسا تنفيذيا لشركة تطوير العقبة، وأجزم بأن 99 % من الذين كتبوا عن بشار وبأنه تم تعيينه في الموقع لأنه شقيق النائب معتز أبو رمان، بل كلهم لا يعرفون الدكتور بشار، فالذي عرفه لا يكتب او يعترض على مثل هذا القرار بل يؤيده.
سبق أن انتقدت شركة تطوير العقبة وربما انتقدت الدكتور بشار نفسه قبل سنوات في هذه الزاوية وغيرها، وفي الوقت نفسه تحدثت عن جهود هذه الشركة الإيجابية وعن انجازاتها، لكنني التقيت بالدكتور بشار قبل سنوات أيضا، في لقاء اذاعي، ما زلت أحتفظ بنسخة منه، ولا اتصالات بيني وبينه على الاطلاق منذ تلك الأيام، لكن الأمانة تقتضي أن أتحدث عن كفاءة إدارية تتمتع بتفكير عملي اداري متقدم جدا، ملم تماما بتفاصيل العمل في مدينة العقبة، ويتحلى بكل الصفات التي نتمناها في شبابنا الأردني الذي يشغل مواقع قيادية ديناميكية تقدمية في تفكيرها، وأجزم لو تقدم 1000 شخص لشغل الموقع، وتم إجراء مقابلات واختبارات من قبل لجان نزيهة لحظي بشار أبو رمان بأعلى تقييم، فهو وعلاوة على قدراته ومؤهلاته، هو ابن الشركة أصلا، ونائب لرئيسها التنفيذي لمدة 7 سنوات، ويلم تماما بعملها ويمتلك وجهة نظر عالية المستوى تجلت في رئاسته لشركة مطار العقبة، ربما لم يسمح له أن يحققها لأنه ليس الرئيس التنفيذي، لذلك أنا واحد من الذين استبشروا خيرا بهذا الرجل حين تبوأ مقعد الرئيس التنفيذي، لأنني متأكد تماما من تفكيره المنطقي العلمي الشفاف وخبرته الواسعة، وكنت أريد الانتظار قليلا لأواجهه بما قال لي قبل سنوات، وبما حققه بعد أن أصبح رئيسا تنفيذيا لتطوير العقبة.
أما عن الدكتور خلف الهميسات، رئيس ديوان الخدمة المدنية، وشقيق النائب أحمد الهميسات، فهو أشهر من نار على علم، ولم التق به الا قبل شهر تقريبا، ولدي لقاء إذاعي معه لم ينشر بعد، وقبل هذا اللقاء بزمن وأنا أتابع هذا المسؤول، وأميزه تماما عن غيره، بسبب قوة أدائه وارتفاع حرارة كلامه، فهو مسؤول «بعبي الراس»، ويلم تماما بقوانين الدولة الأردنية ومزاجها العام، ولديه القدرة والشجاعة على اتخاذ القرار، ولا أعتقد بأن د. خلف الهميسات يحتاج الى وساطة شقيقه النائب ليحوز موقعا، فهو ومع كل الاحترام أقوى وأكثر اطلاعا من شقيقه، وموقع رئيس لديوان خدمة أو غيره يكبر بمثل هذه الكفاءة وتمنيت لو كان لدينا
20 ٪ فقط من مسؤولينا بصفات د. خلف الهميسات.. فالشمس لا تتغطى بغربال، ومثل هذه الكفاءات لا يمكن التقول عليها، وحصر كل خبراتها وإنجازاتها وقتلها بقصة أنهم أشقاء لنواب، هذا ظلم ما بعده ظلم، وليس الظلم للشخصية نفسها فقط بل أيضا هو ظلم للمؤسسات وللدولة، ولو كنت صاحب قرار وبناء على ما عرفت عن خلف الهميسات وعن بشار ابو رمان لوضعتهما في أماكن أخرى، أكثر أهمية من التي نتحدث عنها.
أن تكون مسؤولا في موقع ويتم تعيينك في موقع آخر، ويصدف بأنك شقيق لنائب فهذه ليست جريمة، ولا يحق لأحد أن يعرض بالحكومة من أجل هذه الحقائق، فهي تحتاج الى تأييد منا لو كنا نلتزم بالمنطق وبالمعلومة الصادقة والأكيدة عن مثل هذين الرجلين، فإن لم تكن هذه الصفات المطلوبة في القيادات الادارية فما المطلوب وكيف تريدون ان تكون عليه صفات المسؤولين؟ الدستور
مدار الساعة ـ نشر في 2019/02/06 الساعة 00:29