اختتام فعاليات المؤتمر الاقليمي (تسوية الشكاوى والطعون الانتخابية في الدول العربية)

مدار الساعة ـ نشر في 2019/02/05 الساعة 16:35

مدار الساعة - أختتمت في البحر الميت اليوم فعاليات وجدول اعمال مؤتمر ( تسوية الشكاوى والطعون الانتخابية في الدول العربية) والتي استمرت لمدة ثلاثة ايام متتاليية، بمشاركة (14) دولة بالاضافة الى مشاركة خبراء ومختصين في الانتخابات من مختلف دول العالم .

وفي ختام المؤتمر أكد الدكتور خالد الكلالدة رئيس المنظمة العربية للادارات الانتخابية ورئيس الهيئة المستقلة للانتخاب ان تبادل الخبرات الذي تم في المؤتمر أفاد التنوع ضمن خصوصية تشريعات كل دولة مشاركة وتركيبتها السياسية والاجتماعية، داعيا الى الاستفادة من الجهود التي بذلت في المؤتمر خلال اليومين من خلال تجميع المواد التي تم عرضها

وتحدثت في اليوم الاخير للمؤتمر ناجيا هاشمي من المشروع الاقليمي للمساعدات الانتخابية( برنامج الامم المتحدة الانمائي) حيث دعت الى ضرورة معرفة المرأة بحقوقها السياسية حتى تستطيع الوصول اليها.

القاضي احسان بركات مدير المعهد القضائي الأردني استعرضت مشاركة المراة في الحياة السياسية والديمقراطية والاجراءات المطلوبة لتمكين المرأة في القطاعات كافة والتحديات التي تحول دون وصول المرأة الاردنية الى صنع القرار.

الدكتور نازم زيدي الرئيس السابق لمفوضية الانتخابات في الهند اوضح ان الهند تعتبر اكبر ديمقراطية في العالم من حيث عدد السكان لذلك فإن هذه الميزة تنعكس على الانتخابات من حيث الاجراءات وطول فترة الاقتراع ومتابعة الشكاوى الانتخابية بمختلف انواعها.

فيما تناول ايمن ايوب نائب رئيس مركز الأمن والتنمية وسيادة القانون النظرة الدولية لدور القضاء في تعزيز الثقة بالعملية الانتخابية وبحسب ايوب فإن ذلك يعود الى استقلالية القضاء وعدم تأثره بالسلطات الاخرى بالاضافة الى المام القائمين على القضاء بالنواحي القانونية التي تحقق العدالة للجميع وبالتالي تعزز من ثقة المواطنين بمسار العملية الانتخابية.

واستعرض المستشار اسامه محمد امين غازي صالح نائب مدير الجهاز التنفيذي للهيئة الوطنية للانتخابات في جمهورية مصر العربية التجربة المصرية واشاد بجهود المنظمة العربية لعقد مثل هذه اللقاءات التي تهدف الى الانفتاح والاطلاع على التجارب الانتخابية المختلفة .

المستشار يعقوب موسى نائب رئيس الهيئة العليا المستقلة لمراقبة الانتخابات في الجزائر والمستشار لدى المحكمة العليا تحدث عن تجربة الهيئة العليا لمراقبة الانتخابات مستعرضا دور الهيئة في مجال تنظيم الانتخابات والاستفادة من التغذية الراجعة من المواطنين والجهات المعنية والتي من شأنها ان توظف في دعم عملية الاصلاح السياسي.

وبينت فاتن علي يونس مدير عام الشؤون السياسية واللاجئين تجربة المديرية العامة للشؤون السياسية واللاجئين في لبنان واهم المشاكل والتحديات التي تواجه اللاجئين وطرق معالجتها.

بدوره استعرض محمد القطاونة المستشار القانوني في الهيئة المستقلة للانتخاب في الاردن التجربة الاردنية في ادارة الانتخابات، حيث تطرق الى ابرز انواع الشكاوى والطعون المقدمة الى المحاكم المختصة سواء من المرشحين او الناخبين وذلك بدءً من فترة الترشح وانتهاءً بإعلان النتائج.

بالوما بيغلينو كامبوس عضو بديل في اللجنة من اسبانيا (لجنة البندقية)، ركزت على المعايير العالمية والتي ينتج عنها انتخابات حرة ونزيهة مع الاشارة الى تحقيق المساواة بين جميع المواطنين في حرية التعبير وقوة الصوت والترشح .

وتطرق سيرجي كورنتشوف مسؤول التعاون الدولي في لجنة البندقية (مجلس اوروبا)
الى اهم الاتفاقيات المعنية بحقوق الانسان ومنها نظام الشكاوى الانتخابية كتطبيق دولي وآلية من آليات الرقابة الدولية في العمليات الانتخابية.

واوضح المحامي ديمترو ترتيكياكوف من المحكمة الاوروبية لحقوق الانسان أثر المحاكم الدولية على تنفيذ المعايير الدولية وذلك من خلال بيان تصنيف هذه المحاكم وتحديد اختصاصاتها.

 

وتلى محمد القطاونة مستشار مجلس مفوضي الهيئة المستقلة للانتخاب (الاردن) أبرز التوصيات وهي:

1 _ منح الادارات الانتخابية الحق في ابداء الرأي القانوني والاجرائي حول التشريعات الناظمة لعمل تلك الادرات كونها الجهة القادرة على سد الثغرات الاجرائية التي ترد بالتشريعات ولمعرفتها الواسعة وخبرتها بمجريات العملية الانتخابية.

2 _ تدريب وتأهيل العاملين في مجال الفصل في الشكاوى، وتأهيل السادة القضاة في معرفة الانظمة الانتخابية والتواصل معهم باستمرار من خلال عقد اللقاءات معهم بصورة مستمرة ليكون القضاء على اطلاع بجميع الاجراءات والقرارات التي تتخذها الادارة الانتخابية الامر الذي من شانه التسهيل على القضاء في النظر بالطعون والفصل فيها بعيداً عن النصوص القانونية الجامدة.

3 _ أن يكون هنالك اجراءات خاصة ومستقلة عن اجراءات المحاكمة المدنية بحيث تجد مصدرها في قانون الانتخاب وفي السوابق القضائية.

4_ القيام بحملات توعية بكل جوانب العملية الانتخابية لأطراف العملية (ناخب، مرشح) وخاصة في كيفية تقديم الشكاوى والطعون خلال مراحل العملية الانتخابية.

5_ أن يكون هنالك هيئات قضائية مختصة في النظر في الطعون الانتخابية.

6 _ اعتماد المعايير الدولية والممارسات الفضلى التي من شأنها تجويد مخرجات العملية الانتخابية بإضفاء مزيد من النزاهة والشفافية على مجرياتها الأمر الذي يقلل من الشكاوى والطعون الانتخابية.

7 _ تتولى المنظمة متابعة مخرجات اعمال هذه الورشة لتضاف على مجموعة الدراسات التي تقوم بها المنظمة والتي من شأنها تجويد العملية الانتخابية وتحقيق العدالة الانتخابية.

وفي نهاية المؤتمر شكر هشام كحيل رئيس المكتب التنفيذي للمنظمة العربية للادارات الانتخابية المشاركين والقائمين على المؤتمر، مؤكدا ان نجاح المنظمة يعتمد على قيمة مشاركة الدول الاعضاء.

مدار الساعة ـ نشر في 2019/02/05 الساعة 16:35