ماذا قدمتم للشباب؟

مدار الساعة ـ نشر في 2019/02/04 الساعة 22:40
بقلم: ايسر مهيدات انتهت انتخابات مجالس البلدية ومجالس المحافظة (اللامركزية) في الخامس عشر من آب للعام 2017، ونحن اليوم على أعتاب استكمال العام والنصف لبدء هذه الدورة، فنستذكر تلك البرامج الانتخابية التي كانت تعج بالكلام المنمق والذي ينبعث منه صوت التنهيد والضيق من حال الشباب، وافتقار اللواء لمشاريع تنمي قدراتهم وتعزز مواطن الايجابية فيهم، وترفع من درجة التمكين لديهم لمواجهة أعباء الحياة وغرس حب المواطنة لديهم، وكانت تلك البيانات الرنانة تتزين بوعودٍ تخاطب الشباب أن أصحابها يملكون مفاتيح الخير لهم من خلال برامج مبنية على دراسات واقعية قابلة للتنفيذ. اليوم ونحن على أعقاب انقضاء ثمانية عشر شهرا على تلك الوعود يتساءل الشباب أين نحن منها؟ وأين ذهبت تلك الوعود التي لطالما تغنى بها أصحابها، أم أنها تلاشت بانتهاء يوم الفرز؟ أين هي مجالس البلدية ووعود رئيسها بالتركيز على قطاع الشباب وتنمية مهاراته وتلبية طموحاته؟ أين ذهبت تلك العبارات المنمقة التي فتحت آمال تلك الفئة نحو دائرة التغيير وحلم الطموح؟ أين أنتم يا من حمّلناكم أمانة القيادة لهذا الوطن الذي لطالما حُرم من المخصصات والبرامج التي تليق بطموح أبنائه؟ وأين أنتم من تحقيق توجهات قائد البلاد الملك عبدالله الثاني بن الحسين حين قال:"إذا أردنا تفعيل دور الشباب ومشاركتهم في مسيرة التنمية، وبناء الحاضر والمستقبل، فلا بد من تأهيلهم وتدريبهم وتوفير فرص العمل لهم، وتمكينهم من استغلال طاقاتهم وإمكانياتهم الكبيرة" تنقضي خلال بضع أيام فترة تكفي لكشف سرابية الوعود، وخيالية العهود، ليعود الشباب إلى ذات السؤال الذي لطالما راود أفكارهم وكان محور حديثهم في مجالسهم والموجه إلى اولي الامر.. سؤال قد يكون من تلك الاسئلة التي لا جواب لها، سؤال بحجم ألمهم وخيبة رجائهم: ((مـاذا قدمتم للعنصر الشبابي؟؟))
  • مال
  • شباب
  • رئيس
  • الملك عبدالله
  • تقبل
مدار الساعة ـ نشر في 2019/02/04 الساعة 22:40